واشنطن بوست: القضاة يخوضون المواجهة الأخيرة ضد الإخوان للحفاظ على استقلال القضاء

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن القضاة قرروا الدخول في المواجهة الأخيرة مع الإخوان المسلمين، ورفعوا راية التحدي بعد أن أعلن مجلس القضاء الأعلى عن تعليق المشاركة في مؤتمر العدالة الذي كان سيعقد برعاية الرئيس محمد مرسي.
وجاء الموقف التصعيدي من جانب القضاة احتجاجا على إصرار مجلس الشورى الذي تسيطر عليه أغلبية من الإخوان المسلمين على مناقشة قانون السلطة القضائية المثير للجدل قبل عقد مؤتمر العدالة.
وكان البعض يرى أن مؤتمر العدالة الطريق لبدء علاقة جديدة بين الرئيس مرسي والقضاء، بعد التوتر الكبير الذي شهدته هذه العلاقة في أعقاب إقالة النائب العام السابق.
وحذرت الواشنطن بوست من أن قرار القضاة الأخير يمثل تحديا كبيرا أمام الرئيس محمد مرسي، الذي يعاني حاليا من أزمات كبيرة سواء عل الصعيد الاقتصادي أو السياسي.
وتسيطر أجواء عدم الثقة بصورة كبيرة بين القضاة وجماعة الاخوان المسلمين، وهناك حالة من التربص من كل طرف للآخر، ولا يريد القضاة الوقوع تحت سيطرة الجماعة مثل بعض مؤسسات الدولة الأخرى، بينما يرى الإخوان أن القضاة يحاولون تقويض تجربتهم في الحكم.
لكن العديد من مؤيدي الرئيس وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين يرون أن القضاة يعملون ضدهم وينتمون للنظام السابق ويرفعون شعار "تطهير القضاة"، وهو السلوك الذي يرفضه القضاة ويرفضون تدخل السلطة التنفيذية وجماعة الإخوان في القضاء، ويناضلون من أجل الحفاظ على استقلال السلطة القضائية.