الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل وجود النمل في البيت يدل على الرزق أم الحسد؟ احذر قتله

هل النمل رزق
هل النمل رزق

هل وجود النمل في البيت يدل على الرزق ؟، وهل هو علامة خير أم شر؟، لعل اعتقادات الناس الكثيرة بشأن النمل مع كثرة تواجده في البيوت في فصل الصيف، هو ما يطرح هذا الاستفهام ويضيفي إليه قدرًا كبيرًا من الأهمية، حيث إنه طوال فصل الصيف ينتشر النمل في المنازل ومعه تخرج الخرافات من جحورها وتتحول إلى مخاوف تؤرق الإنسان، فهناك من يظن أنه علامة على وجود السحر والحسد، وآخرين يعتقدون أنه دلالة على الرزق، من هنا يتساءلون “هل وجود النمل في البيت يدل على الرزق الوفير؟”.

هل وجود النمل في البيت يدل على الرزق

هل وجود النمل في البيت يدل على الرزق ، ورد في الإجابة على هذا السؤال الخاص بعلاقة وجود النمل في البيت بالرزق، أنه  لا دلالة له ولا علاقة للنمل بالرزق، وهو ذات الأمر الذي أكد عليه العلماء سابقا، من وجوب عدم الاعتقاد في أن الرزق له أسباب غير قدر الله ثم من بعده جهد الإنسان، لذلك على كل إنسان أن لا يضع في اعتباره أو اعتقاده أن رزقه يتوقف على وجود حشرة صغيرة في بيته، أو يتوقف على غيابها، لأن ذلك نوع من أنواع الشرك الذي يعلق المصير والقدر بشيء غير مشيئة الله.

هل وجود النمل في البيت يدل على الرزق ؟، ويتضح خطورة هذا الاعتقاد من حديث النبي صلى الله عليه وسلم قال : « لو أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا». رواه أحمد والترمذي وابن ماجه، وصححه الألباني.

هل وجود النمل في البيت يدل على الرزق ، ورد  أن وجود النمل في البيت ليس دليلا على شيء، بل إن وجود النمل فى البيت من الأمور الطبيعية التى تتعرض لها جميع البيوت فى مثل هذا التوقيت من العام، ويمكن التغلب عليه برش المكان بمبيد حشرى وتنظيف المكان.

علامة وجود النمل في البيت خير أم شر 

علامة وجود النمل في البيت خير أم شر  ، ورد فيه أنه لا علاقة للخير أو للشر في هذا الأمر، حيث أن النمل خلق من مخلوقات الله سبحانه وتعالى، والخير والشر هو بيد الله سبحانه وحده، وليس لمخلوق قدرة على جلب خير أو منفعة إلا بإذن الله، ولا له أن يسبب ضرر لمخلوق إلا بأمر الله، ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته والتابعين، لا في كتاب الله ، ولا سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ما يدل على صحة هذا الاعتقاد.

علامة وجود النمل في البيت خير أم شر ، ولا يدل وجود النمل على أي شيء خاص، والاعتقاد بغير ذلك يخالف العقيدة الإسلامية، حيث أن البعض يعتقد أن وجود النمل دليل على شر أو أذى في أصحاب البيت، أو مؤشر للخراب، داعي للقلق، وهو أمر عاري تماماً عن الصحة، لذلك لا يوجد ارتباط بين موسم ظهور النمل والخير والشر، وعلى الأغلب ينشط لأسباب بيولوجية، لا علاقة لها بالخير أو بالشر.

علامة وجود النمل في البيت خير أم شر ، قد أكد العلماء أكثر من مرة على هذا الأمر في استفساراتهم للسائلين، مؤكدين أن الإيمان التام بالله، والتسليم بقدرته، والقدر خيره وشره، يعني عدم تعليق مصير الناس وأحوالهم في الخير والشر بوجود حشرة معينة في البيت أو باختفائها، وأجاب العلماء أيضاً أن من تمام الإيمان أن لا يعلق المرء أمور حياته بشواهد غير مشيئة الله وأعمال الشخص نفسه، ولا يجعل من وجود حشرة أو إخفاؤها، أو وجود تمائم وغيرها على حدوث أمر معين أو تعليقه بالخير والشر، وهذا حال المسلم المتوكل على الله.

علامة وجود النمل في البيت خير أم شر ، ولا يمنع التوكل على الله الأخذ بالأسباب وأن يطهر الشخص نفسه وبيته، وماله من الحرام، وأن يقوم باللازم تجاه وجود الحشرات، وخاصة إذا كان بالبيت أطفال يخشى عليهم من الأذى، ولا يربط الفرد وجود تلك الحشرات بالخير والشر، ويعتقد البعض من الناحية النفسية ، تأثير للنمل عليه وعلى حياته فالبعض يراها دليل شر وأذى مؤشر غير إيجابي ويلجأ لعقيدة فاسدة تسمى علوم الطاقة يفسر على أساسها وجود الحشرة وهي عقيدة من الثقافة الهندية والآسيوية لا علاقة ولا دخل للإسلام والعرب بها.

علامة وجود النمل في البيت خير أم شر ، هناك آخرون يعتقدون بالخير في وجود النمل على اعتباره كائن أو حشرة قليلة الأذى بالإنسان، وكونها حشرة منظمة، ومجدة في العمل، وهذا الاعتقاد أيضاً اعتقاد خاطيء تماما لا يختلف عن اعتقاد الشر في وجود النمل وكلها مجرد أوهام في عقول الناس، وعقائد فاسدة، وعن اعتقاد أنه شر وأذى لأهل البيت قدموا طريقة تعد نوع من أنواع الخرافة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من المواقع على الإنترنت، وهذا لا يجوز أن يتبعه إنسان مسلم صحيح العقيدة ، لذلك فإن الحرص في التعامل مع البدع ومع الخرافات ومع كل ما يجد من الثقافات الغربية على المسلمين وعلى حياتهم يجب التعامل في هذا الشأن بحرص تام، والرجوع إلى العلماء والمختصين لمعرفة الرأي الشرعي في مثل تلك الأمور. 

حكم قتل النمل 

حكم قتل النمل  ، ورد فيه أن النمل واحد من الحشرات التي لا يجوز قتلها بغير سبب، وهناك خمسة فواسق أخبرنا عنها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقتلن في الحل والحرم، حيث إنها تكون مؤذية، وهي: «الكلب العقور، والأفعى، والحدأة، والغراب الخبيث، والفأرة»، لما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «خَمْسٌ فَوَاسِقُ يُقْتَلْنَ فِي الْحِلِّ وَالْحَرَمِ: الْحَيَّةُ وَالْغُرَابُ الْأَبْقَعُ وَالْفَارَةُ وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ وَالْحُدَيَّا».

حكم قتل النمل ، ورد أنه لا يُقتل النمل  إلا إذا كان مؤذيًا، فحينها تكون صحة الإنسان مقدمة على حياة النمل، وعلى قدر الضرورة يمكن قتل النمل، ولكن بعد التدرج بحيث يكون قتل النمل آخر حل، محذرًا من حرقه، لأنه أمة.

حكم قتل النمل  ، ورد فيه أن الشرع الحنيف أباح للإنسان التخلص من الحشرات المؤذية كالنمل، طالما تحقق سبب الأذية، وذلك بأكلها للطعام أو تلويثها المكان أو إيذائها جسد الإنسان ونحو ذلك، و يجوز لك التخلص من النمل بالطريقة المذكورة من سد بيته، لوجود إيذاء حقيقى؛ فإن انتفى فلا يجوز لك قتله.

هل انتشار النمل في البيت حسد

هل انتشار النمل في البيت حسد ، ورد أن المنتشر بين الناس أن وجود النمل داخل المنزل يكون بسبب الحسد، و كل هذه اجتهادات من العلماء، ولا يوجد دليل على ذلك من القرآن، ولا من السنة، ولا أثر يدل على أن وجود النمل في مكان معين رغم أنه نظيف دليل على حسده، وعلى كلٍ جعل الله وسائل الوقاية من الحسد.

هل انتشار النمل في البيت حسد ، ورد أنه يجوز للإنسان أن يتخلص من هذا النمل بأي شيء يكون بعيدًا عن النار، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان في سفر ومعه بعض من أصحابه، فوجد قرية نمل محروقة بالنار، فسأل النبي -عليه الصلاة والسلام- من حرق هذه بالنار، فقالوا نحن يا رسول الله، فقال “لا يعذب بالنار إلا رب النار”.

حكم قراءة سورة النمل لطرده من المنزل

حكم قراءة سورة النمل لطرده من المنزل ، جاء فيه أنه يجوز قراءة سورة النمل على النمل الموجود في المنزل بكثرة ويؤذي أهله، لقوله تعالى : «يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ»، و يجوز قراءة السورة بنية طرد النمل من المنزل ، فإن ذهب فبها ونعمت، وإن لم يذهب  فيجوز التعامل بالمبيدات.

أسباب جلب الرزق والبركة فيه

أسباب جلب الرزق والبركة فيه ، ينبغي بالمسلم أن يتبعَ الطّرق التي تُعينه على الرزق الكثير والبركة فيه، ومنها:

أولاً: التّقرب من الله عزّ وجل بفعل الطاعات وتطبيق أوامره والابتعاد عن المعاصي والنّواهي وعما يغضبه.

ثانيًا: التّوكلُ على الله في جميع الأمور كبيرها وصغيرها مع الأخذ بالأسباب والعمل بجدٍّ ونشاط.

ثالثًا: الاستغفار عن المعاصي والذّنوب والتّوبة الصّادقة ومعاهدة النّفس على عدم العودة لفعلها.

رابعًا: صلّة الرّحم وزيارة الأهل والأصدقاء والسّؤال عن أحوالهم فهي باب للرّزق والبركة.

خامسًا: تعويد اللسان على كثرة الحمد وشكر الله على نعمه التي لا تُعدُّ ولا تحصى باستمرار.

سادسًا: الصدقة يجلب كلّ خير، فأكثروا منه تنالون ما ترجون، وتصدّق لو بالقليل.

أسباب تمنع الرزق

 أسباب تمنع الرزق  وتضيقه عليك، فقد ذكر أهل العلم عشرة أسبابٍ تحجب الرزقَ عن العبد، أو تمحق البركة منه، وفيما يأتي بيان البعض منها:

  • تواكل العبد وعدم أخذه بأسباب الرزق والعمل لتحصيله.
  • إتيان المعاصي والمحرّمات؛ وهي من أعظم أسباب حجب الرزق عن العباد.
  • كفر النعم وازدراء ما رزق الله -تعالى- من عطايا.
  • البخل وعدم حبّ الإنفاق والعطاء في سبيل الله تعالى.
  • التهاون في بعض الأعمال التي تُوصف بأنّها شركٌ .
  • التقاعس عن إخراج مال الزكاة، فإنّ ذلك حجابٌ للغيث على الناس.
  • تناسي فضل الله تعالى، ونسب الأفضال والعطايا إلى غيره من البشر.
  • ترك بعض الواجبات والفرائض.
  • تساهل العبد في أكل المال الحرام؛ فإنّ المال الحرام غالبًا ما تُمحق منه البركة، ولا تحلّ إلّا بالطيّب الحلال من الرزق.

أنواع الرزق

الرزق  ليس مخصوصًا أو منحصرًا في المال وحده، وإن كان من حرم المال يشعر بالتعاسة، رغم أن السعادة غير مرتبطةٍ بجني المال وحسب، وسبب ذلك أنه يتصوّر كثير من الناس أنَّ الرزقَ محصورٌ فقط في المال، وهذا نوعٌ واحدٌ ضيِّقٌ من أنواع الرزق، بينما أنّ أنواع الرزق  أكثر من أن يُحصر في المال، وهي كثيرة يمكن تعدادها حتى تشمل جميع جوانب حياة الإنسان وما يُنتفع به فيها، وما قد يسَّره الله له لتسهيل العيش في الدنيا، ومن أنواع الرزق ما يلي:

أجمل الأرزاق؛ سكينة الروح، ونور العقل، وصحة الجسد، وصفاء القلب، وسلامة الفكر، ودعوة أم، وعطف أب، ووجود أخ، وضحكة ابن، واهتمام صديق ودعوة محبين.

رزقُ الإيمان: فالمؤمن بربّه والمؤمن بوجوده هوَ صاحبُ رزقٍ عريض وعطاءٍ عظيم، ولأنّ الرزق هوَ نفعٌ للإنسان ومن مميزاته أنّهُ يأتي دومًا بالخير، فالإيمان رزقٌ يؤدّي بصاحبهِ إلى دُخول الجنّة والسعادة في الدُّنيا والآخرة.

رزقُ العِلم والفقه والحِكمة: فالعِلم هو ميراث الأنبياء، وكذلك الحِكمة هيَ عطاء عظيم؛ لأنَّ الله قالَ عمّن أوتي الحكمة بأنّهُ أوتيَ خيرًا كثيرًا، وكذلك الفقه والفهم هوَ رزق واسِع؛ لأنَّ من يُرِدِ اللهُ بهِ خيرًا يُفقّههُ في الدين.

رِزق الصحّة والعافية: الصحة هيَ نعمةٌ ورزقٌ لا يملكها كثيرٌ من الناس، ومن كانَ مُعافىً في بدنه فكأنّهُ قد ملكَ الدُنيا بأسرها، فليست نعمةٌ في الدنيا -بعدَ الإيمان بالله- تعدلُ نعمة الصحة والعافية.

رِزق المال: وهوَ رزقٌ يعتاش منهُ الإنسان، ويقضي بهِ حوائجه، وينتفع بهِ هو وأهله.

 رزق الزوجة الصالحة: فإن الزوجة الصالحة من الرزق الذي يهبه الله لعباده، وبذلك جاءت الإشارة النبويّة؛ حيث صحَّ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (الدُّنيا متاعٌ، وخيرُ متاعِ الدُّنيا المرأةُ الصَّالحةُ).

رِزق الذُريّة الصالحة: رزقُ الذريّة الصالحة من خير ما يتحصّل عليه الإنسان في الدنيا؛ لأنَّ الذريّة الشقيّة تُشقي صاحبها وتُشقي المُجتمعات، بينما الذريّة الطيّبة تَسعد بها أنت ومن حولك، وهي قُرّةُ عين ومصدر للسعادة.

رزق محبّة الناس لك: فالإنسان القريب من الناس والمألوف عندهم هوَ شخصٌ محظوظ قد ألقى الله لهُ القَبول في الأرض وبين عباده، فكم من شخصٍ ذائع الصيت بكرمِ أخلاقه وحُسن سُمعته! وكم من شخصٍ منبوذ بين الناس مُحتقَر عندهم بغيض إلى قُلوبهم!