الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من جوانتنامو إلى القصر الرئاسي في كابول.. من هم أبرز زعماء طالبان المرشحين لتولي السلطة بـ أفغانستان؟

من هم زعماء طالبان
من هم زعماء طالبان المرشحين لتولي السلطة في أفغانستان

بعد 8 سنوات في معتقل جوانتنامو؛ وجد أحد قادة حركة طالبان نفسه جالسا في القصر الرئاسي الأفغاني بالعاصمة كابول، حيث سيطرت الحركة على الحكم في أفغانستان، ويتنافس زعمائها على تولي السلطة.

 

وعقب سيطرة طالبان على كابول؛ تستعد الحركة فيما يبدو لاختيار واحد من قادتها لتولي زمام السلطة في أفغانستان، فمن هم أبرز زعماء تلك الحركة المسلحة؟.

 

القائد الأعلى الملا هيبة الله أخوند زاده

 

يعد الملا هبة الله أخوند زاده، ضمن أبرز المرشحين لتولي السلطة في أفغانستان، خاصة وأنه تولى قيادة حركة طالبان في 2016، عقب وفاة أختر محمد منصور، الذي قتل في غارة لطائرة أمريكية في باكستان.

 

وقبل توليه قيادة طالبان، لم يكن معروفا عنه سوى القليل، حيث كانت اهتماماته منصبة على المسائل القضائية والدينية أكثر من فن الحرب.

 

 

ويرى الخبراء أن دور أخوند زاده على رأس طالبان، ربما يكون رمزيا أكثر منه عمليا، ويتمتع  بنفوذ كبير داخل حركة التمرد التي قاد الجهاز القضائي فيها.

 

كما أنه نجل عالم دين وأصله من قندهار قلب منطقة البشتون في جنوب أفغانستان ومهد طالبان، وقد بايعه على الفور أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة.

 

ووصفه الظواهري بـ"أمير المؤمنين" الذي سمح له بإثبات مصداقيته في أوساط الجهاديين، وعمل  أخوند زاده على توحيد طالبان التي مزقها صراع عنيف على السلطة بعد وفاة الملا منصور.

 

كما تمكن قائد طالبان من تحقيق الوحدة داخل الجماعة، وكان متحفظا ويكتفي ببث  رسائل سنوية نادرة في الأعياد الإسلامية.

 

رئيس المكتب السياسي الملا عبد الغني برادر

 

في خطاب من داخل القصر الرئاسي بكابول، تفاخر أحد قادة طالبان بأنه أمضى 8 سنوات في معتقل جوانتنامو الأمريكي، لكنه وعد بعدم الانتقام.

 

ومن على مكتب الرئيس الأفغاني أشرف غني، أعلنت طالبان أنها تخطط لإقامة إمارة إسلامية في أفغانستان.

قادة طالبان داخل القصر الرئاسي في كابول

 

وسط هؤلاء القادة، يبرز اسم  عبد الغني برادر، المرشح الثاني لتولي قيادة أفغانستان، والذي كان قائدا عسكريا لطالبان قبل اعتقاله عام 2010 في باكستان، وتم إطلاق سراحه في 2018 بضغط من الولايات المتحدة.

 

نشأ عبد الغني برادر في قندهار، وهو أحد مؤسسي حركة طالبان مع الملا عمر الذي توفي في 2013، وعلى غرار العديد من الأفغان، تغيرت حياته بسبب الغزو السوفياتي في 1979.

 

بعد التدخل الأمريكي وسقوط نظام طالبان في 2001، كان برادر  جزءا من مجموعة صغيرة من المتمردين المستعدين لاتفاق يعترفون فيه بإدارة كابول، لكن تلك المبادرة باءت بالفشل.

 

ويلقى القائد العسكري برادر احتراما لدى مختلف فصائل طالبان، كما تم تعيينه رئيسا لمكتبهم السياسي في العاصمة القطرية الدوحة.

وقاد الملا برادر المفاوضات مع الأمريكيين في الدوحة، والتي خلصت إلى انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، ثم محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية.

 

سراج الدين حقاني

برز اسم سراج الدين حقاني كونه  نجل أحد أشهر قادة الجهاد ضد السوفييت، جلال الدين حقاني، وهو الرجل الثاني في طالبان وزعيم لشبكة مسلحة تحمل اسم عائلته.

 

وتعتبر شبكة حقاني التي تصنفها الولايات المتحدة إرهابية، من أخطر الفصائل التي قاتلت القوات الأمريكية وقوات الناتو في أفغانستان.

 

وعرفت الشبكة  باستخدامها العمليات الانتحارية، ويُنسب إليها عدد من أعنف الهجمات في أفغانستان في السنوات الأخيرة.

 

كما اتهم حقاني باغتيال بعض كبار المسؤولين الأفغان، واحتجاز غربيين رهائن قبل الإفراج عنهم مقابل فدية، أو مقابل سجناء، مثل الجندي الأمريكي بو برجدال، الذي أطلق سراحه عام 2014 مقابل 5 معتقلين أفغان من سجن جوانتانامو.

 

إضافة إلى ذلك، تتمتع شبكة حقاني بنفوذ واسع، ويعتقد أنها المسؤولة عن عمليات طالبان في المناطق الجبلية شرق أفغانستان، كما أن لها تأثيرا قويا على قرارات الحركة.

 

الملا يعقوب  

يعقوب محمد عمر، هو رئيس اللجنة العسكرية في حركة طالبان، يتمتع بنفوذا كبيرا، نظرا لأنه نجل الملا محمد عمر زعيم الحركة.

 

ورغم تعيينه رئيسا للجنة العسكرية، يعتقد خبراء أن اختياره كان رمزيا، فيما لا يزال الدور الذي يمكن أن يلعبه في مستقبل أفغانستان غامضا.

 

واستولت طالبان على العاصمة الأفغانية، الأحد، بعد مغادرة الرئيس أشرف غني للبلاد وإعلان استقالته، وقال غني في وقت لاحق إن قراره جاء حقنا للدماء.