EN 
قال الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، أن جماعة الإخوان دائما كانت تتغول وتنشر في القري المصرية، مرددا: « كانت الإخوان تقوم بعمل صناديق للتبرع في إنشاء عيادات وجوامع وغيرها من الأماكن التي تقدم خدمة للمواطنين ثم يتم تعيين أحد الإخوان فيها ومن خلالها يتم السيطرة على الأهالي من خلال تقديم الخدمات».
وأضاف خلال برنامج «صالة التحرير»، المذاع على فضائية «صدى البلد» وتقدمه الإعلامية «عزة مصطفي»: «الإخوان دائما يهتمون باستقطاب المدرسين والأطباء لأنهم يقدموا خدمات ويتعاملون مع عدد كبير من الأهالي»، لافتا أن العدد الأكبر من الإخوان الذين كانوا معتصمين في ميدان رابعة من الأرياف.
واستطرد الكاتب حلمي النمنم أن الإخوان استغلوا إهمال الدولة لبعض مهامها- في الفترات السابقة- واحتلوا العيادات والمعاهد الدينية في القري المصرية البسيطة، ودخلوا في ابتزاز الحكومة والحزب الوطني، بواسطة هيمنتهم على القرية الصغيرة، مشيرًا إلى أنه كان من الصعب على حسن البنا الذي لم ينل قسطًا كبيرًا من التعليم، استقطاب ساكني المدن، لذا توجه إلى ضم أعضاء من القرية لبساطة أهلها.
وأردف وزير الثقافة الأسبق أن المواطن في النهاية يريد من يكون معه في الشارع، لافتًا إلى أنه طوال القرن الأخير كان هناك شعورًا لدي المفكرين بأن الصعيد والقرى مهمشة عمدًا.
وأضاف حلمي النمنم أنه لأول مرة في تاريح مصر يتم الاهتمام بالقرى والنجوع والمحافظات ونزول الحكومة بثقلها لتقول نحن هنا حيث يكون المواطن، مشيرًا إلى أنه يجب أن تكون القيادة السياسية بجوار المواطن داخل مصر وخارجها مثلما حدث بالأمس مع البعثة المصرية في كابول.
وتابع وزير الثقافة الأسبق أن شكوى الفلاح البسيط من فرعون كان بسبب التركيز على الحكم المركزي وتجاهل الأقاليم، وهكذا أيضا إبان فترة حكم المماليك، مضيفا أن حياة كريمة غيرت تلك المفاهيم، كما تعتبر أهم المشروعات المصرية على الاطلاق.
وقال حلمي النمنم نحن نريد للريف المصري ألا يكون طاردًا للسكان، وتوفير مختلف الخدمات الأساسية، كي يشعر المواطن بأن ما يقدم لسكان القري يمكنه الحصول عليه في قريته الصغيرة.
