الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أول رد من الدكتور علي جمعة على تعليق آية قرآنية للدعاية

حضانة تعلق آية قرآنية
حضانة تعلق آية قرآنية على جدرانها للدعاية

علق الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، على صورة متداولة لتعليق حضانة على جدارها آية قرآنية من سورة يوسف "أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَٰفِظُونَ".

وقال عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر، خلال لقائه على فضائية "سي بي سي"، إن الإمام القرطبي في تفسيره لقوله تعالى "كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ" قال إنه لا يجوز استعمال ما ورد في القرآن لمقتضيات الحياة.

وتابع: لا يصح مثلا تعليق محل العصير آية لقوله تعالى "وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا" منوها بأن العصر ليس هو الشراب الطهور، وكذلك محل الترزي يعلق على باب محله "نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ".

كما يكتب صاحب محل الساعات آية على باب محله لقوله تعالى "بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَىٰ وَأَمَرُّ".

وأكد أن كل هذه الاستخدامات للآيات القرآنية لا تصح ولا تجوز شرعا ، فهو استعمال القرآن في غير ما هو له.

تدخل وزارة التضامن لوقف الظاهرة

قالت وزارة التضامن أنه تم رصد، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي منشورا عن آية قرآنية وُضعت على بوابة إحدى الحضانات وحملت الآية أخطاء لغوية، كما جاءت الآية مجتزأة من سياقها.

وتعليقا على ذلك  طالبت وزارة  التضامن الاجتماعي- وبصفتها المسئولة عن تنمية الطفولة المبكرة، والمنوط بها تنظيم عمل حضانات الطفولة المبكرة تحت سن أربع سنوات- أصحاب الحضانات عدم وضع آيات من القرآن الكريم أو من الإنجيل المقدس، نظرًا لما قد تحتويه هذه الآيات من أخطاء املائية أو لغوية، وضرورة تنزيه كلام الله عن أي خطأ، وحماية من اجتزاء سياقها فيتحرف معناها؛ مما قد يعرض القارئ للفهم الخاطئ أو المختلط.

وأوضحت أن إدراج موضوعات دينية في مظهر الخدمة قد يوحي بأن هذه الخدمة مقصورة فقط على أهل هذا الدين ، والحق أن الوطن للجميع.

وأكدت التضامن أنها قد استندت في هذا الأمر لفتوى من دار الإفتاء المصرية بأن وضع الآيات بهذه الطريقة لا يجوز لأنه استخدام لها فيما لم ترد فيه.

وأشارت إلى أن غرس القيم الدينية والأخلاقية أثناء مرحلة الطفولة وتنشئة أجيالنا عليها هو مطلوب للغاية لترسيخ المبادئ الفاضلة وتعليم السلوكيات الإيجابية لدى المجتمع، ولذلك تأتي هذه القيم ليست كنصوص ربما تجتزأ من سياقها، وإنما كرسالة تربوية نستمر في تعليمها وتأكيدها.