الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كل ما تريد معرفته عن مشروع إعادة إحياء جدة التاريخية

السعودية
السعودية

أطلق  الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي، مشروع إعادة إحياء جدة التاريخية، ضمن برنامج تطوير جدة التاريخية الذي يهدف إلى تطوير المجال المعيشي في المنطقة، لتكون مركزاً جاذباً للأعمال والمشاريع الثقافية، ومقصداً رئيسياً لرواد الأعمال الطموحين.

 

وسيعمل المشروع على إبراز المعالم التراثية التي تحفل بها المنطقة، وذلك بصفتها موقعاً تاريخياً لا مثيل له في المملكة، باحتوائها على أكثر من 600 مبنى تراثي، و36 مسجداً تاريخياً، و5 أسواق تاريخية رئيسة، إلى جانب الممرات والساحات العريقة، والمواقع ذات الدلالات التاريخية المهمة، مثل الواجهة البحرية القديمة التي كانت طريقاً رئيساً للحجاج، والتي سيُعيد المشروع بناءها لتحكي لزوار جدة التاريخية القصة العظيمة للحج منذ فجر الإسلام.

 

ويمتد العمل على المشروع إلى 15 عاماً، سيتم خلالها تطوير جدة التاريخية وفق مسارات متعددة، تشمل البنية التحتية والخدمية، وتطوير المجال الطبيعي والبيئي، وتحسين جودة الحياة، وتعزيز الجوانب الحَضرية.

 

 وذلك بهدف جعل «جدة التاريخية» موقعاً ملهماً في المنطقة، وواجهة عالمية للمملكة، عبر استثمار مواقعها التراثية وعناصرها الثقافية والعمرانية الفريدة لبناء مجال حيوي للعيش تتوفر فيه ممكّنات الإبداع لسكانها وزائريها، انطلاقاً من رؤية عصرية للتخطيط الحضري رُوعي فيها مفهوم الحِفاظ الطبيعي، وضرورة مواءمته مع احتياجات الإنسان، ومُحفّزات النمو التلقائي للإبداع، وبما يجعلها حاضنة للإبداع، يلتقي فيها روّاد الأعمال والفنانون السعوديون ضمن مجتمع إبداعي خلّاق، وفي محيطٍ تتألق فيه عناصر التراث الوطني والطبيعة مع التصاميم الهندسية المعاصرة.

 

كما يستهدف المشروع خلق بيئة متكاملة في جدة التاريخية، تتوفر فيها مقوّمات طبيعية متعددة، تشمل واجهات بحرية مطورة بطول 5 كلم، ومساحات خضراء وحدائق مفتوحة تغطي 15 في المائة من إجمالي مساحة جدة البلد، ضمن مساحة المشروع البالغة 2.5 كلم مربع.

 

وترتكز عملية إعادة إحياء جدة التاريخية على استثمار معالم التاريخ، وخلق بيئة حيوية ينشط فيها المجتمع، ويبدع الفنانون، ويتحقق من خلالها نمو الاقتصاد الوطني، حيث ستكون نموذجاً مثالياً للتنمية الحضرية وجودة الحياة، يتألق فيها التاريخ بقالب عصري يُراعي احتياجات الإنسان واستدامة النمو التلقائي للإبداع، مما سيجعل جدة التاريخية قلباً نابضاً في المنطقة، وعنصراً مهماً مؤثراً في تحسين جودة الحياة للسكان، ومثالاً للتنوع والشمولية، ومنصة لالتقاء الأجيال، وموقعاً ثقافياً جاذباً للكبار والصغار.

 

كما سيجعل التصور الجديد من جدة التاريخية مكاناً حاضناً للإبداع، يُتيح لروّاد الأعمال والفنانين والمبدعين الإنتاج والابتكار بتلقائية وطبيعية، ضمن مجتمع إبداعي وفني خلّاق، وفي محيط طبيعي تتوفر فيه واجهات بحرية مطورة. وتنبع استثنائية جدة التاريخية في غِناها بالمباني التراثية التي يمتلك كل واحد منها قصة تاريخية خاصة به، ما يجعل من المنطقة منارة إشعاع ثقافي لا مثيل لها في العالم.