عضو سابق بالكونجرس: "تمرد" وحدها لا تكفي.. وهناك تعديلات مرضية على قانون الانتخابات

قالت جين هارمان، عضو الكونجرس السابقة رئيسة مركز(ودرو ويلسون) الأمريكي، "إن الأحزاب السياسية الإسلامية تعتبر تقدما جيدا، على الرغم من اختلافهم فالبعض منهم معتدلون وآخرون متشددون، ولكنهم جميعا يدخلون العملية السياسية، وهو أمر اعتبرته صحيا".
وأضافت: "من الأفضل أن يلعبوا وفقا للقواعد، بدلا من أن يحاولوا خرق القواعد والنظام وهو أمر يعتمد على ما تريده الشعوب في المنطقة في ظل قيم عالمية منتشرة، مثل إعلاء سلطة القانون وحرية الإنسان والرأي".
جاء ذلك خلال لقاء عقدته السياسية الأمريكية البارزة جين هارمان مع عدد من الصحفيين بمقر السفارة الأمريكية الليلة الماضية، وكانت هيرمان ترد بذلك على سؤال حول الأوضاع في سيناء في أعقاب اختطاف جنود مصريين منذ أيام.
وحول حركة "تمرد" ونشاطها فى مصر وجمع المزيد من التوقيعات تصل إلى ثلاثة ملايين، ذكرت هارمان: "لا أعتقد أن هذا وحده يكفى، ويمكن أن تكون قاعدة لتنظيم استراتيجية سياسية للانتخابات البرلمانية القادمة للفوز بها، وإذا وصلوا لذلك فسيكون أمرا فعالا".
وأعربت هارمان عن الأمل في أن البرلمان الجديد سيصبح ممثلا بشكل عريض لكل الأطياف في مصر ، ولكنه خيار يعود للمصريين.
وحول المخاوف من عدم السيطرة على الأمور بمصر في ظل فقدان الشعب الثقة في الأحزاب السياسية وأن يصبح سيناريو المستقبل سلطة الجيش ومعارضة من جانب السلفية الجهادية، قالت "لا أعتقد أن ذلك سيحدث..ولا توجد أدلة أن مصر تتجه لهذا الاختيار، ولابد من هزيمة الإرهاب والاعتراف بحرية الإعلام والمرأة، وإعلاء القانون وقبول الأطراف الأخرى، وضرورة أن تكون الانتخابات حرة وأن يترك القرار للشعب المصرى لانتخاب حكومة إسلامية أو علمانية وهو اختيار الشعب".
وردا على سؤال حول ما إذا كان من الأفضل للولايات المتحدة نصيحة الليبراليين بالتحالف مع الإخوان المسلمين الواقعين تحت ضغط من السلفية الجهادية من جانب والتيارات الليبرالية المعارضة من جانب آخر مما قد يضع المستقبل بين الجيش والسلفية الجهادية، أعربت السياسية الأمريكية البارزة عن اعتقادها بأن موقف الولايات المتحدة هو مساندة الحكومة المنتخبة في مصر ولكن واشنطن أيضاً توجه النقد لهذه الحكومة وتنصحها بفتح الباب أمام الأصوات الأخرى وبناء الديمقراطية وإذا حدث ذلك فسيكون الجميع قد فازوا.
وأضافت: "أن الشعب هو الذي يحدد أية حكومة، يريد إسلامية أم علمانية، ولابد أن نحترم الصوت الآخر وحقوق المرأة وحقوق الإنسان وحرية الرأي والإعلام".
وقالت إنها طالبت الحكومة بأن تحدد موقفها بوضوح من تلك المباديء، معربة عن الأمل في أن تنتخب حكومة تعكس مصالح كل المصريين وليس بعضهم فالديمقراطية عملية تأخذ وقتا وليست مجرد انتخابات واحدة فقط.
وأشارت إلى أن تركيا لديها حكومة وصفتها بالعلمانية بمشاركة إسلامية، وربما يختار المصريون حكومة مشابهة، معربة عن الأمل في أن يتعلم الجميع لأن الخيار الآخر أصعب.
وحول الانتقادات لقانون الانتخابات الجديد فى مصر، أوضحت هارمان "لقد سمعت من ممثلي الحكومة أنه سيتم إجراء تعديلات لتكون مرضية كما سيكون هناك مراقبون دوليون كثيرون".
وأعربت عن أملها في أن تكون هناك انتخابات حرة، ولكن لو امتنع الكثيرون ولم يقوموا بحملات انتخابية جيدة فسيخسرون.
واستهلت هارمان لقاءها بتوضيح أن هذه هي رابع زيارة لها إلى مصر خلال الثمانية أشهر الماضية، وقالت إنها زارت مصر 25 مرة كعضوة كونجرس حيث تم انتخابها تسع دورات وكانت عضوا في لجنة الأمن بالكونجرس.