EN 
صنفت مجلة فوربس الأمريكية قائمة للشباب الـ30 الأكثر نجاحًا وإبداعا وتأثيرا في الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، تحت سن 30 عاما، حيث تربع الشباب المصري في المقدمة، بـ 8 مراكز، ليكون أكبر عدد من الشباب في القائمة من دولة واحدة.
وبحسب مجلة فوربس، حقق الشباب المبدعون في سن مبكرة، ضمن قائمة فوربس الشرق الأوسط 30Under30 لعام 2021، إنجازات كبيرة في مجالات متنوعة، مع تمتعهم بقدرات وإمكانات فائقة على النمو مستقبلًا.
وقد تمكن هؤلاء المبتكرون الذين اختارتهم فوربس، وهم جميعًا تحت سن 30 عامًا، من تحويل أفكارهم الإبداعية إلى واقع ملموس، مما أسهم في إلهام الأجيال سواء الأصغر أو الأكبر سنًا، وإثبات أن إحداث فرق في المجتمع لا يتطلب عقودًا من الخبرة.
ومن بين الشباب المصريين الذين ضمتهم قائمة فوربس 30Under30، الشاب علي سلامة الذي كان لنا معه اللقاء التالي :
من هو علي سلامة
علي سلامة شاب بعمر الـ 24 عامًا، وهو الرئيس التنفيذي والمؤسس لمنصة (EMPWR)، وتعد (EMPWR) التي تأسست في عام 2019 إحدى أولى مجلات الصحة العقلية والسلامة النفسية في الشرق الأوسط.
وفي عام 2020، بدأ سلامة تشغيل بودكاست «حلقات صوتية» بعنوان «التعاطف دائمًا ينتصر»، كما سبق له أن تحدث عن الصحة النفسية بمنظمة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، وفي المؤتمر العربي لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. كذلك تم ترشيحه من قبل الاتحاد العالمي للصحة النفسية للانضمام إلى عضويته.
أمنية علي سلامة
وقال علي سلامة المدير الرئيس التنفيذي لمنصة إم باور (EMPWR)، للصحة النفسية، وأحد الشباب المصري الواعد الذين اختارتهم المجلة الأمريكية: «أتمنى أن أعود إلى مصر وأتوقع أن يكون هذا قريبا ربما في شهر يناير القادم، وسوف ننظم أنشطة للصحة النفسية في المدارس والجامعات واتمنى أن نفتح منصة حقيقة وليست أونلاين لكي تكون مساحة أمنة لأي شخص يريد الدخول والتعبير عما بداخله ويجد فيها من يشبهه».
تكريم لم يكن متوقعا
وقال علي سلامة المدير الرئيس التنفيذي لمنصة إم باور (EMPWR)، للصحة النفسية، وأحد الشباب المصري الواعد الذين اختارتهم المجلة الأمريكية، إن شعوره لا يوصف بالتكريم، وهو أحساس جميل جدا؛ لأن مجلة فوربس اختارتنا من الشباب الأكثر تأثيرا تحت سن 30 عاما، ومن هم على درجة أعلى من الإبداع والابتكار، موضحا أنه «لم يكن يتوقع أن يصل إلى هذا التكريم».
وأوضح سلامة خلال حوار خاص لـ«صدى البلد»، أنه يحلم أن يكون كل الشباب المصري ناجحين لأنهم يملكون القدرة والموهبة على ذلك.
وتابع: «حكايتي في الصعود للتكريم كانت بسيطة جدا، والفكرة كانت عمل منصة للصحة النفسية للشباب»، لافتا: «فترة انتشار فيروس كورونا كانت دافعا وسببا لإثبات أننا في حاجة لهذا بالفعل، فقررت عمل منصة إم باور (EMPWR)، وبدأنا نضع عليها محتوى متنوع بهدف مساعدة الشباب».
الحديث عن الجوائز والبدايات الصعبة
وأشار: «في مشواري حصلت على عدة من الجوائز، واحدة منها كانت تصنيف منصتي ضمن أكثر 7 منصات مؤثرة من هارفارد»، معقبا: «وطبعا كل ده مكنش بسهولة، لأن طول الرحلة مرضت نفسيا بشكل كبير في البداية والمرض ده ساعات بيبقي صعب الواحد يتقبله على نفسه والموضوع مكنش سهل تماما، لأن لما مرضت ملقتش حد أتكلم معاه».
أهمية الصحة النفسية للمواطنين
وأوضح أن الموضوع لما يتعلق بالصحة النفسية أو المرض النفسي، معقبا: «الناس بتبقى خايفة من الوصمة الاجتماعية المتعلقة بالصحة النفسية، وده كان دافع إني اخذ الموضوع بجدية، وأن أساهم في إرساء الصحة النفسية لدى الناس اللي محتاجة مساعدة، وكتير اتقالي أبقى معالج، بس أنا مش دكتور، ولا معالج نفسي، أنا رائد أعمال عايز اغير مفهوم الصحة النفسية في المجتمع ويساعدني أطباء ومعالجين عشان مع بعض نساعد الناس».
وأضاف: «الصعوبات كانت عبارة عن الأصوات اللي حواليك من الناس زي أنت لسه شاب وسنك صغير وأفكار غريبة وممكن تكون كبيرة عليً، وده بيحصل في الأول في بداية كل فكرة، بس الحمد لله الفكرة اتنفذت في النهاية وبقت منصة عالمية ووصلنا لنجاح كبير».
قدوة علي سلامة في الحياة
وتابع: «اللي بيدفعني للأمام هو الدكتور المصري ناصر لوزة، ده الشخص اللي ساعدني اتكلم في الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، وقالي صوتك لازم يتسمع وقصتك مهمة، ولازم يتم استغلالها في مساعدة ملايين الشباب اللي مش لاقيين مساعدة، أو ثقافتنا بتجبرنا على كده، لأن جزء كبير من الناس بتعيش تعيسة أو مش بتخف لأن الناس اللي حواليها مش مؤمنين إن ممكن يكون في حاجة اسمها مرض نفسي وان ديه خرافات».
فكرة عمل منصة إم باور
واختتم: «قدرت في النهاية اتحول من شخص بـ يفكر ينهي حياته، لشخص تاني خالص بيساعد العالم وملايين الشباب أنهم يتحملوا المعاناة ويوصلوا للصحة النفسية، وفكرة المنصة والنجاح جات من الـ3 سنين اللي كنت بمر فيهم بأزمة، وأهدافي أن المنصة تكون أكثر منصة الشباب بيستخدموها في العالم وإنهم يلاقوا المساعدة بشكل ممكن يبقى مناسب لميزانياتهم وميصرفوش كتير وتساعدهم وتقضي احتياجاتهم».
