الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد طعن ديفيد أميس حتى الموت.. قصص نواب بريطانيون قتلوا أثناء تولي مناصب

نواب بريطانيون قتلوا
نواب بريطانيون قتلوا وهم بمناصبهم


شهدت بريطانيا عدة حوادث قتل بحق نواب، آخرها عملية طعن النائب المحافظ، ديفيد أميس، أمس الجمعة، والتي أدت إلى وفاته.

وديفيد أميس، النائب عن ساوثيند ويست، هو واحد من تسعة أعضاء بالبرلمان "قتلوا بعنف" في التاريخ السياسي البريطاني، أثناء توليهم المنصب، وفقا لصحيفة "إندبندنت".

 

وتعرض أميس (69 عاما)، وهو أب لخمسة أبناء وبنات، للطعن حتى الموت خلال لقاء مع ناخبيه في كنيسة بلفيرس الميثودية، بمنطقة "ليه أون سي".

 

وقالت شرطة إسيكس إن رجلا يبلغ من العمر 25 عاما تم القبض عليه للاشتباه في ارتكابه جريمة القتل.

 

وتأتي عملية القتل هذه، بعد 5 سنوات من عملية اغتيال النائبة العمالية جو كوكس، وهي أم لاثنين، عن عمر يناهز 41 عاما، على يد إرهابي يميني متطرف أطلق النار عليها وطعنها خارج المكان الذي كانت تقيم فيه لقاء مع ناخبيها في شمال يوركشاير.

 

وقبل حادثة النائبة كوكس، قتل النائب إيان غاو (53 عاما) عندما كان في منصبه، وذلك بعد أن فجر الجيش الجمهوري الإيرلندي سيارة مفخخة قرب منزله في ساسكس عام 1990.

ولم يكن عضو البرلمان في إيستبورن (إيان غاو)، الذي عمل سابقا كسكرتير برلماني خاص لمارغريت تاتشر، السياسي البريطاني الوحيد الذي مات على يد الجماعة الإرهابية (الجيش الجمهوري الإيرلندي)، وفقا للصحيفة.

 

وقتل النائب أنتوني بيري بتفجير الجيش الجمهوري الإيرلندي لفندق "برايتون غراند" خلال مؤتمر حزب المحافظين عام 1984، وذلك بعد ثلاث سنوات من مقتل عضو البرلمان عن حزب ألستر الاتحادي، روبرت برادفورد، في بلفاست.

وفي عام 1979، اغتيل عضو البرلمان عن حزب المحافظين والسكرتير السابق لإيرلندا الشمالية آيري نيف على يد جيش التحرير الوطني الإيرلندي، وانفجرت سيارته عندما كان يخرج من موقف سيارات البرلمان.

 

وذكرت الصحيفة حوادث قتل أخرى لبرلمانيين، وأشارت إلى حادثة وحيدة، وهي قتل سبنسر برسيفال في مجلس العموم عام 1812، وهو رئيس الوزراء الوحيد الذي اغتيل وهو في منصبه.

صنفت الشرطة البريطانية مقتل النائب المحافظ، ديفيد أميس، الجمعة، بأنه "عمل إرهابي"، مشيرة إلى أن وحدة مكافحة الإرهاب ستتولى التحقيق في الحادث الذي خلف صدمة في البلاد.


وصنفت الشرطة البريطانية عملية طعن النائب المحافظ ديفيد أميس بأنها "هجوم إرهابي"، مشيرة إلى أن وحدة مكافحة الإرهاب ستتولى التحقيق في الحادث الذي خلف صدمة في البلاد.

وأشار بيان إلى أن الشرطة تعتقد أن المشتبه به تصرف بمفرده وأنها لا تبحث عن أي شخص آخر على صلة بالحادث في الوقت الحالي.

 

وتستمر التحقيقات في الظروف التي أدت لمقتل النائب، فيما يجري ضباط من شرطة مكافحة الإرهاب حاليا عمليات تفتيش في عنوانين مختلفين في لندن وما زالت هذه العمليات جارية.

وأعرب رئيس الوزراء بوريس جونسون في كلمة متلفزة عن "الصدمة والحزن الشديد اليوم لرحيل النائب ديفيس أميس الذي قتل خلال فترة عمله النيابي في إحدى الكنائس بعد قرابة 40 عاما من الخدمة" لناخبيه وللمملكة المتحدة.

 

وكتبت رئيسة الوزراء السابقة عن حزب المحافظين تيريزا ماي على تويتر "يوم مأسوي لديمقراطيتنا"، بينما نكست الأعلام في البرلمان ومقر رئاسة الوزراء في داونينغ ستريت.

وفي كتاب نشر في نوفمبر الماضي، أشار فيه إلى مقتل جو كوكس، قدر ديفيد أميس أن المخاوف بشأن سلامة النواب جاءت "لإفساد التقاليد البريطانية في أن يتمكن الناس من مقابلة نوابهم".

 

وقال متحدث باسم وزيرة الداخلية بريتي باتيل إنها "دعت جميع قوات الشرطة إلى مراجعة الترتيبات الأمنية للنواب بأثر فوري". كما التقت باتيل ممثلي الشرطة والأمن والاستخبارات وتحدثت أيضا مع رئيس مجلس العموم ليندساي هويل.

 

وأعلن هويل الذي انضم إلى تكريم الرجل "المخلص لعائلته والبرلمان ودائرته الانتخابية"، عن مراجعة للإجراءات الأمنية المتعلقة بالبرلمانيين.

 

وأعلن العديد من النواب المنتخبين عن تعرضهم لتهديدات بالقتل في سياق النقاشات حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

 

وفي عام 2010، تعرض النائب العمالي ستيفن تيمز للطعن عدة مرات لكنه تعافى في النهاية من إصابات كان من يمكن أن تودي به.

 

وفي يناير 2000، أصيب النائب الديمقراطي الليبرالي، نايجل جونز، وقتل مساعده على يد رجل بحوزته سيف أثناء لقائه مؤيديه في شلتنهام بغرب إنكلترا.