صمت الكلام وتحدثت لغة الجسد ، واقعة لن تسمع أو تقرأ عنها كثيرا فى مصر حدثت بالفعل، تفاصيل ربما تجعل عينيك تذرفان دموعا فبعد 21 عاما من العذاب قضاها الأب في البحث عن ابنه الذي اختفى منذ سنوات عديدة ، تشاء قدرة الله أن يعثر الأب المكلوم على ابنه الضائع الذى حرم منه وسط حالة من الذهول أصابت الجميع في محافظة الدقهلية.
بلهفة واشتياق يتعانق الأب والابن بعد رحلة غياب، طويلة بعدما ظن كل منهما أن لا عودة، عجزت الكلمات أمام الدموع وتحدث العناق وسط صيحات أهالى قرية الكفر الجديد، زغاريد النساء تتعالى وصيحات الرجال تبارك والكل غير مصدقا، معجزة من معجزات الله أن يجتمع الأب والابن من جديد، وينتظر الجميع تسليم الابن رسميا لإتمام أفراح أهالى القرية.
كلمة السر كانت في تحليل DNA الذي تم إجراؤه اليوم السبت على نفقة المحافظة للشاب محمد إبراهيم أحمد حجازي " الكفيف" ولوالده من قرية الكفر الجديد مركز ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية والذي تاه وعمره 7 سنوات والآن عمره 28 سنه بعد أن استدل على مكان وجوده بجمعية رعاية المكفوفين بمحافظة كفر الشيخ لاستكمال إجراءات عودته لأسرته بالدقهلية.
فيما تم تكليف الدكتور وائل عبد العزيز وكيل وزارة التضامن الاجتماعي للتنسيق مع مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة كفر الشيخ وذلك لسرعة إنهاء كافة الإجراءات القانونية والإدارية الخاصة بتسليمه إلى أسرته بقرية الكفر الجديد بالدقهلية .
كما كان قد كلف وكيل وزارة التضامن الاجتماعي لجنة من المحافظة تضم مديرعام التفتيش والمتابعة ومدير عام العلاقات العامة ومدير متابعة مكتب المحافظ ورئيس مركز ميت سلسيل للإنتقال وزيارة أسرة الشاب و طمأنتهم بإنهاء كافة إجراءات عودته لمنزله
ووجه أيضا وكيل وزارة التضامن الاجتماعى ومدير عام التنمية البشرية بتوفير كافة احتياجات الأسرة وتقدم كافة أوجه الرعاية والدعم المطلوب لأسرة المواطن.