الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

" لم الشمل وتدريب المأذونين وسكن ومودة " .. آخر مبادرات المؤسسات الدينية للحفاظ على استقرار الأسر المصرية

الاستقرار الأسري
الاستقرار الأسري

لم تدخر المؤسسات الدينية في مصر جهدا ولم تترك بابا إلا وطرقته في سبيل تحقيق الاستقرار الأسري ، وقطعت المؤسسات الدينية وعلى رأسها الأزهر الشريف بنشر الوسطية وإطلاق المبادرات ، ولا نغفل دور دار الإفتاء خاصة في فتاوى الطلاق وحل المشاكل الأسرية عن طريق لجنة تم تخصيصها داخل دار الإفتاء لحل المشاكل الأسرية ، وأخيرا وزار ة الأوقاف بقيادة وزيرها الهمام الذي يثبت يوما بعد الآخر أنه رجل دولة من طراز فريد حيث أولى المبادرات المجتمعية اهتماما كبيرا وآخر هذه المبادرات كانت " سكن ومودة "

مبادرة لم الشمل 
لم الشمل .. شعار رفعه الأزهر الشريف منذ عام 2018، حيث تلقت الوحدة  المختصة خلال الأعوام الثلاثة الماضية وحتى الآن 65 ألف حالة نزاع أسري، وتدخلت في 61 ألف حالة منازعة منها، لتنجح في “لم شمل” 58  ألف حالة حتى آخر يونيو الماضي.

ومنذ تولي مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، مهام العمل الميداني للحوار مع الأسر والقضاء على الارتفاع الرهيب في معدلات الطلاق، تعاون المركز في حلقات وندوات مباشرة مع الوزارات والمجالس المختلفة لعل أبرزها التعاون مع وزارة الشباب والرياضة، في سبيل التوعية المجتمعية لخلق جيلٍ يمتلك أسس بناء واستقرار وأمن المجتمع.

ويهدف التعاون مع وزارة الشباب والرياضة، وفق مركز الأزهر العالمي للفتوى إلى المساهمة في بناء الإنسان، وتحقيق العمران، وزيادة الوعي الديني والمجتمعي، وتصحيح المفاهيم، ومواجهة الأفكار المنحرفة والهدامة، وتعزيز قيم الأُخوة الإنسانية، ودعم منظومة القيم والأخلاق، وتكريسًا لحياةٍ أسريةٍ قويةٍ متماسكة، سواء من خلال دورات متخصصة باستخدام وسائل التواصل الحديثة والميديا ومنافذها، أو من خلال اللقاءات الميدانية المباشرة في مراكز الشباب والأندية التابعة للوزارة.

وقد عقد المركز العديد من اللقاءات والندوات وورش العمل في كافة محافظات مصر وربوعها شملت الجامعات والمدارس والمعاهد ومديريات التربية والتعليم، ودواوين المحافظتين، وفروع المجلس القومي للمرأة، والجمعيات الأهلية، والمستشفيات والمراكز الطبية، ومراكز الشباب وقصور الثقافة، والرائدات الريفيات والتجمعات البدوية

وقد شهدت هذه اللقاءات تواجدًا كثيفًا من كافة الأعمار، وبلغ عددها هذه 42000 اثنين وأربعين ألف لقاء، واستفاد منها ما يقرب من 3 ملايين وستمائة ألف مواطن في كافة أنحاء الجمهورية.

من جانبه  عبد الحميد متولى، مشرف وحدة لم الشمل التابعة لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الوحدة تم إنشاؤها فى السادس عشر من أبريل 2018، وتضم ستة أعضاء بتوجيهات من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بعد انتشار ظاهرة الطلاق.

وأضاف لـ " صدى البلد" ، أن الوحدة تبدأ عملها باستقبال مكالمات المواطنين ومناقشة المشكلة هاتفيا ومن ثم يبدأ المركز فى حلها فإن تمكن من الحل تليفونيا كان بها، وإن استعصى الأمر يتم التنسيق لحل المشكلة وجها لوجه سواء بحضور أطراف المشكلة إلى مشيخة الأزهر أو نزول أعضاء وحدة لم الشمل إلى منزل الطرفين.

وأشار إلى أن ظاهرة الطلاق طبقا للإحصائيات الرسمية تهدم حوالى 28 مليون بيت نظرا لطلاق الزوجين وبالتالى ينهار البيت ولذا وجه الإمام الأكبر شيخ الأزهر بتأسيس وحدة لم الشمل لإنهاء هذه الخلافات ويتواصل الناس معنا على الخط الساخن 19906 ويتم التنسيق مع أطراف المشكلة لدراستها وحلها بشتى الطرق.

وأكد أن الأزهر لا يأخذ أجرا على هذه الخدمة فهي مجانا حتى لو نزل أعضاء الوحدة فى المحافظات للناس لحل مشكلتهم، كما أن المشكلة قد تأخذ يوم أو يومين أو ثلاثة لحلها وبحمدلله لم تتجاوز مشكلة معنا ثلاثة أيام.

مبادرة لتدريب المأذونين

وفي دار الإفتاء وضعت الدار أول مبادرة لتدريب المأذونين على التحقيق في أسباب الطلاق.

وقال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن الطلاق مشكلة كبيرة وتحتاج إلى عناية خاصة من كافة الجهات من مؤسسات دينية ومراكز الأبحاث الاجتماعية وعلماء الاجتماع والنفس وكافة الجهات المعنية؛ وذلك لبحث أسباب الطلاق وطرق علاج هذه الظاهرة، فالنصوص الشرعية تتجه إلى أن الطلاق ينبغي أن يكون آخر طرق العلاج.

ولفت علام  إلى أن المأذون إذا شكَّ في حالة طلاق فلا بد أن يُحيل السائل إلى دار الإفتاء لحل الإشكال، ونحن من جانبنا إذا وقع الطلاق نقول للزوج: لا بد من الذهاب إلى المأذون وتوثيق الطلاق ولذا، فنحن ننصح المأذونين بضرورة تبصير الناس بمسألة الطلاق وتحذيرهم منه، وبذل المزيد من الجهد للتحقيق في الطلاق.

من جانبهم، رحب عدد من العلماء والمأذونين بمبادرة دار الإفتاء المصرية للتدريب والخاصة بمواجهة ظاهرة الطلاق، مؤكدين أنها خطوة لتجديد الخطاب الديني والقضاء على فوضى الطلاق، والإحاطة بمستجدات ونوازل فقهية معاصرة من شأنها الحفاظ على تماسك الأسر بما لا يخل بثوابت الشرع الحنيف.

مبادرة سكن ومودة

تطلق وزارة الأوقاف أولى فعاليات "مبادرة سكن ومودة"، وذلك يوم السبت الموافق 31 أكتوبر الجاري ، بمقر أكاديمية الأوقاف الدولية لتأهيل الأئمة والواعظات وإعداد المدربين بالسادس من أكتوبر ، يأتي ذلك في إطار حرصها على الاستقرار الأسري والمجتمعي ، حيث تعقد دورات متخصصة في فقه الأسرة وحقوق كل من الزوجين على الآخر ، وبيان أهمية الاستقرار الأسري ، وبخاصة للمتزوجين حديثًا والمقبلين على الزواج وجميع الراغبين والراغبات ، وتتضمن الفعالية محاضرة تثقيفية عن المبادرة لأئمة الدفعة الثالثة بأكاديمية الأوقاف ، وبعض الواعظات الراغبات في المشاركة في المبادرة ، وأوائل منحة الماجستير .


-