الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عقد لأول مرة في مصر| يوم المدن العالمي.. السعي لمدينة أفضل و لحياة أفضل

مؤتمر يوم المدن العالمي
مؤتمر يوم المدن العالمي

اعتمدت الأمم المتحدة يوم 31 أكتوبر من كل عام ليصبح يوم المدن العالمى " مدينة أفضل لحياة أفضل " للتأكيد على إلتزام واهتمام المجتمع الدولى بالتوسع الحضرى العالمى المستدام ونشر التنمية الحضرية فى جميع أنحاء العالم ودفع التعاون بين البلدان والمدن لتلبية الفرص ومعالجة تحديات التحضر ..

واستضافة مصر ولاول مرة "يوم المدن العالمي" الذي اقيم في محافظة الاقصر ،علي مدار يومين30و 31من اكتوبر الماضي، تحت رعاية  رئيس الجمهورية ، تحت عنوان ( تكيف وتعزيز قدرات المدن لمقاومة التغيرات المناخية) .

و استضافة مصر ل "يوم المدن العالمى" مثل فرصة لإطلاع العديد من دول العالم على تجربة مصر التنموية الناجحة والرائدة خلال السبع سنوات الماضية تحت قيادة  الرئيس عبدالفتاح السيسى خاصة في مجال التنمية العمرانية والحضرية المتطورة والبنية التحتية ، حيث يجرى إنشاء أكثر من 14 مدينة الذكية الجديدة وتطوير المدن القائمة وتنفيذ أكبر مشروع اسكان في  تاريخ مصر ، وإنشاء عاصمة إدارية جديدة ، وإطلاق برنامج طموح للقضاء على المناطق غير الآمنة بمختلف المحافظات.

وتزامن الاحتفال مع دخول مصر عصر المدن الذكية الذى يحقق التطور التكنولوجى فى إطار جهود الحكومة للتحول إلى المجتمع الرقمى وتسهيل الخدمات المقدمة للمواطنين ، وإيجاد حلول سريعة وذكية لمواجهة التحديات والمشاكل التى تواجه المدن وتتبنى الدولة لاستراتيجية للتنمية العمرانية.

وأشاد المشاركون من كبار الشخصيات الدولية والممثلين رفيعى المستوى من مختلف دول العالم الذين شاركوا في احتفالية يوم المدن العالمى بمدينة الأقصر في 30 و31 أكتوبر بنجاح مصر في تنظيم هذا الحدث الدولى الهام والذى عقد تحت رعاية  الرئيس عبدالفتاح السيسى وخروج الاحتفالية بصورة تليق بالجمهورية الجديدة .

وأكدت الوفود العربية والأفريقية والدولية التي شاركت في جلسات وفعاليات الاحتفالية من الوزراء وعمداء المدن والمحافظين وشركاء التنمية من جميع أنحاء العالم على أن اختيار مدينة الأقصر من جانب منظمة الأمم المتحدة وبرنامج المستوطنات البشرية لاستضافة الاحتفالية قراراً صائباً بعد الصورة الجميلة والرائعة التي ظهرت عليها والتنظيم الجيد .

و تم التنسيق مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "الهابيتات"، لرفع الافكار والرؤي التي خرجت بها الجلسات التي شهدتها الاحتفالية على مدار اليومين إلى قمة الأمم المتحدة لرؤساء المدن والحكومات لتغير المناخ والتي تعقد حالياً في مدينة جلاسجو لدارسة الاستفادة منها وتطبيق وتنفيذ التوصيات خاصة وأن المؤتمر هذا العام ناقش موضوع في غاية الأهمية وهو "تكيف وتعزيز قدرات المدن لمقاومة التغيرات المناخية"، حيث تعانى دول العالم أجمع الآن بسبب التغيرات المناخية .

وأوضح اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية، أن من بين أهم تلك الافكار التي خرجت بها الاحتفالية والجلسات التي عقدت على الهامش هي ضرورة اهتمام الدول بالتعافى الصحى والعادل من فيروس كورونا ، ودعا المشاركون إلى التوجه نحو الاقتصاد الأخضر وجعل قمة الأمم المتحدة للمناخ بجلاسجو تركز على القضايا المتعلقة بالصحة والعدالة الاجتماعية.

كما طالب المشاركون بإعطاء الأولوية للاستثمار في مشروعات مواجهة التغيرات المناخية، ودعم صمود النظم الصحية في مختلف البلدان، والتحول نحو الطاقة الجديدة والمتجددة.

كما أوصى المشاركون بدعم الاستدامة في تصميم وتطوير وتنفيذ المدن الحضرية ونظم النقل والبنية التحتية، مع إعطاء دور أكبر للقطاع الخاص وجعل مؤتمر الأطراف 26 "مؤتمر الأطراف الصحي"، مع وضع الصحة والعدالة الاجتماعية فى قلب المناقشات.

كما أوصت الاحتفالية بأهمية إعطاء الأولوية للتدخلات المناخية ذات المكاسب الصحية والاجتماعية والاقتصادية الأكبر ، وبناء أنظمة صحية قادرة على التكيف مع المناخ، ودعم التكيف الصحى عبر القطاعات.

كما تم الإشارة إلى ضرورة الإنتقال إلى الطاقة الجديدة والمتجددة والتي أصبحت أمر لا بد منه خاصة في مشروعات تصميم البنية التحتية  ، مع أهمية تعزيز التصميم الحضرى المستدام والصحى وأنظمة النقل وإشراك القطاع الخاص ، والاستثمار فى الحلول القائمة على الطبيعة ونماذج الأعمال المبتكرة والتمويل الأخضر باعتباره مفتاح مهم .

وطالبت احتفالية يوم المدن العالمى بإدراج الاعتبارات المناخية فى عملية التخطيط الحضرى، التى تشجع الشراكات مع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدنى، وتعزز المعرفة والبحوث المحلية وتستفيد منها، لتصميم وبناء مدن أكثر إبداعًا ومرونة.

وأكد المشاركون على ضرورة قيام المجتمع الدولى بالتعالم مع تغير المناخ بنفس درجة الإلحاح والتركيز كما تم القيام به مع فيروس كورونا لتحقيق نتائج سريعة.

كما شددت الاحتفالية على أهمية المؤتمرات والمنتديات الدولية في تبادل الأفكار وتعزيز التعاون الدولي بين الدول والتعرف علي أفضل الممارسات فيما يتعلق بتخفيف آثار تغير المناخ علي حياة الناس الأكثر تعرضاً للخطر مثل المزارعين والصيادين والسيدات ، مع ضرورة تعامل المجتمع الدولى مع موضوع التكيف الحضري مع المناخ بنفس الصورة التي تعامل بها مع جائحة كورونا لتحقيق نتائج سريعة لان عواقب الإهمال في التعامل العاجل ستكون لها آثار كارثية على جميع دول العالم .

وأشار المشاركون إلى إن التكيف مع التغيرات المناخية يبدأ من عملية التخطيط ثم تصميم المباني بصورة صديقة للبيئة من حيث احتياجات الطاقة النظيفة والمياه والصرف الصحي ، بالإضافة إلى بناء القدرات والسعي نحو تعزيز الشراكات المحلية/ الإقليمية/ الدولية وترشيد الموارد ووضع حلول ابتكارية لتعزيز الاقتصاد الأخضر والمستدام .

كما أكد المشاركون على أهمية المضي قدماً نحو توطين أهداف التنمية المستدامة والوصول إلى مدن خضراء من خلال إقامة المشروعات ذات التأثيرات الإيجابية على البيئة والمناخ ، مع ضرورة إشراك كافة الأطراف وأصحاب المصلحة عند وضع خطط تعزيز مرونة المدن في مواجهة التغيرات المناخية.