الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة اكتشاف يوسف وهبي لموهبة أنور وجدي: كومبارس بقرشين |نوستالجيا

يوسف وهبي على مكتبه
يوسف وهبي على مكتبه الخاص

روى الفنان الراحل يوسف وهبي العديد من المواقف الأولى التي جمعته بشباب يحبون التمثيل، أصبحوا في وقت لاحق مشاهير وفنانين الزمن الجميل، وذكر هذه المواقف الطريفة في حوار قديم.

 

ويعيد «صدى البلد» نشر أجزاء من هذا الحوار، وتحدث عميد المسرح  يوسف بك وهبي (17 يوليو 1898 - 17 أكتوبر 1982) عن ذكرياته للقاء الأول مع هذه المواهب الشابة، ممثلين ومطربين، ولم يتخيل في اللقاء الأول أنه بعد مرور الشهور والأعوام سيصبح بعضهم خليفته في الفن.

ومنهم زينب صدقي، التي كانت من أوائل من انضموا لفرقة «رمسيس» وقد أبهره جمالها وأناقتها، وكان كثير من الأدباء يتهافتون لحضور المسرحيات التي تظهر بها.

 

ذكريات الإسكندرية 

معظم ذكرياته الأولى مع الفنانين كانت في الإسكندرية، حيث عاش لفترة وقدم عروضه، وقابل هناك شريكة نجاحه أمينة رزق، فيقول عنها في حوار قديم نشر بمجلة «الكواكب» عام 1970: "أول لقاء بينا أحضروها لي من الترام"، وكذلك علوية جميل التي جاءت تستشيره في شكوى وكانت ممثلة مبتدئة آنذاك.

 

وشهدت الإسكندرية اكتشافه لموهبة راقية إبراهيم التي فور أن شاهدته في الإسكندرية صاحت وطلبت منه أن يأخذها معه في فرقته، وقالت له: "أنا بمثل أحسن من كل اللي معاك"، ورضخ يوسف وهبي لرغبتها وأعطاها فرصة التمثيل في فرقته المسرحية.

 

اكتشاف المواهب

اللقاءان الأكثر غرابة يرجعان إلى اثنين من أشهر فناني الزمن الجميل، أعطاهما يوسف وهبي فرصة التمثيل كومبارس، وبعدها بعدة أعوام أصبحا أبطال أفلام منافسين، وأولهما أنور وجدي الذي جاء ضمن الكومبارس في مسرحية «يوليوس قيصر» وكان المسئول عن إحضار الكومبارس يحصل على كل شخص 5 قروش، أما أنور وجدي فلم يتقاض أكثر من قرشين في كل عرض.

 

وبعدها بفترة قصيرة، أرسل الشاعر خليل مطران رسالة توصية ليوسف وهبي، لشخص يدعى عبدالسلام النابلسي، طالبا منه أن يمثل معه في مسرحياته، ووافق يوسف وهبي ولكن طلب من النابلسي أن يعود بعد شهر فتفاجأ بأنه سقط مغمى عليه، فتفاجأ يوسف وهبي من حبه للتمثيل إلى هذا الحد وضمه إلى الكومبارس مع أنور وجدي.

 

رأى يوسف وهبي في الفنانين أحمد بدرخان وجمال مدكور أناقة وشغف بالفن واضح، وقال عنهما أنهما كانا هاويين أنيقين، "غاية في الذكاء والرقة"، أما بداية عملهم معه فهما من أوائل من انضموا إلى جماعة الممثلين الهواة في بداية حياتهما الفنية.