الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هدده الملك بسحب الجنسية

نوستالجيا ..عاصفة غضب ضد يوسف وهبي عندما حاول تجسيد شخصية النبي محمد

يوسف وهبى
يوسف وهبى

على مدار عقود طويلة حاول بعض من صناع الأعمال الفنية مناقشة فكرة تجسيد الأنبياء على الشاشة، إلا أن هذا الأمر دائماً ما يقابل بالرفض من قبل مؤسسة الأزهر الشريف، التي ترى أنه لا يجوز مطلقاً الإقدام على تلك الخطوة، بل تم تحريمها بشكل قاطع.

وبين مؤيدين لهذا القرار وآخرين يحاولون مناقشة الأمر للوصول إلى حل، حتى يتمكنوا من تقديم عمل يرسخ القيم الحميدة التى سعى إلى نشرها الأنبياء والرسل ، يتجدد النقاش من حين لآخر.

كان الفنان يوسف وهبى من أوائل الفنانين الذين حاولوا تجسيد شخصية سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام على الشاشة عام 1926، ولكنه تعرّض إلى عاصفة من الهجوم، كادت أن تقضى على مستقبله الفني. 

بداية القصة حين قام أحد المنتجين الأتراك بالقدوم إلى مصر وعرض على الفنان يوسف وهبى تجسيد شخصية سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام  ، بالإضافة الى مبلغ مالى كبير كأجر له عن العمل ، وتخصيص ميزانية ضخمة للعمل .

بدأ يوسف وهبى فى التفكير فى الأمر، بل أنه قام بعمل جلسة عمل للوقوف على الشكل الذى من الممكن أن يظهر، ومن هنا بدأت عاصفة الهجوم على الفنان يوسف وهبي . 

تهديدات : 

لم يكن الهجوم على يوسف وهبى من قبل مؤسسة الأزهر الشريف فقط ، ولكن وصل الأمر إلى تهديدات من قبل البعض ، ويتردد أن الملك فاروق هدده بسحب الجنسية المصرية منه، وقد تم التحقيق معه . 

قام الراحل يوسف بك وهبى بمحاولة إقناع من هاجموه بتجسيد للشخصية، مؤكداً أنه فى حال رفضه سيتم الاستعانة بممثل أجنبى للقيام ببطولة العمل، وهو ما لا يضمن أن يخرج العمل بالشكل الصحيح. 

بدأ علماء الأزهر كتابة مقالات فى جريدة الاهرام تحديداً يكشفون من خلالها سر رفضهم ، ولعل رد يوسف وهبى كان بنفس الطريقة من خلال  الجريدة ذاته ، وبعد العديد من المقالات بين الطرفين تراجع الفنان يوسف وهبى عن قرار تجسيد شخصية سيدنا محمد على الشاشة  ، كتب اعتذار من خلال الجريدة .

كان هذا الاتجاه من قبل الفنان يوسف وهبى سبباً في قرار الأزهر الشريف القاطع بتحريم تجسد الرسل والأنبياء على الشاشة .