الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة: من يعمر الدنيا دون الآخرة كالأعرج السائر على قدم واحدة

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن الله خلق العباد من أجل العبادة والعمارة والتزكية، وعلى المسلم أن يحصل سعادة الدارين، الدنيا والآخرة.

 


وأضاف الدكتور علي جمعة، في خطبة الجمعة من مسجد السلطان أبو العلا، بمحافظة القاهرة، وموضوعها عن "مفهوم العبادة"، أن الذي يحصل سعادة الدنيا فقط أو الآخرة فقط، فهو كالأعرج الذي يمشي على رجل واحدة.


وأشار إلى أن المسلم حتى يكمل أمام الله، فيجب أن يعمر الدنيا بالعبادة والتزكية والعمارة، ونظره إلى الآخرة، فهي الحياة الدائمة، لقوله تعالى "وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ".

وأكد أن النبي الكريم علمنا كل شئ ، لكن العبادة تشمل أيضا العلاقة بين العبد ونفسه علاوة على علاقته مع الله، فيجب عليه أن يخلي قلبه من كل قبيح ويحلي قلبه بكل صحيح، فيتجلى الله في قلبه.

موضوع خطبة الجمعة

 

وحددت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة الجمعة اليوم، تحت عنوان "مفهوم العبادة".

وأكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن مفهوم العبادة يشمل أداء الفرائض وعمارة الكون معًا، فديننا قائم على التوازن بين حاجة الروح والجسد، ويشمل أبواب الخير كلها، من العبادة إلى طلَبِ الرِّزقِ، وحُسن الخُلُق، والصِّدقِ في الحديثِ، والصفح الجميل، والإصلاح بين الناس، والإنفاق على الأهل، إلى غير ذلك مِن أفعال البر .


ولفت الوزير في بيان، إلى العبادة لها معنيان الأول عام واسع يتضمن عمارة الكون زراعة ، وصناعة، وإتقانًا للعمل، بما يعود نفعه على المجتمع كله، ويكون سببًا في رقي الوطن وتقدمه.

والثاني : خاص يطلق على العبادة بمفهومها الخاص، فيشمل إقامة شعائر الإسلام، وأداء أركانه من الصلاة، والزكاة، والصيام، والحج .


وشدد وزير الأوقاف على أن المؤمن الحقيقي هو من يفهم هذا التوازن في مفهوم العبادة بين معناها الخاص ومعناها العام .