الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر ليست وحدها ..لمحاصرة كورونا |إجراء قوي من النمسا ضد غير الملقحين

فيروس كورونا _ أرشيفية
فيروس كورونا _ أرشيفية

ساعات قليلة ويبدأ تطبيق قرار اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا، خلال اجتماعها المنعقد يوم 17 أكتوبر الماضي، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بعدم السماح بدخول أي موظف بكافة قطاعات الدولة لم يتلق اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد إلى مكان عمله، أو سيكون عليه أن يجري تحليل PCR كل أسبوع.

وشدد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء على أهمية متابعة تنفيذ القرار، لافتا إلى الجهود الكبيرة المبذولة من وزارة الصحة والسكان في التوسع في تقديم اللقاحات على مستوى الجمهورية، وكذا افتتاح المزيد من مراكز تقديم اللقاحات في جميع المحافظات.

وبحسب المستشار نادر سعد، متحدث الحكومة، تشمل مراكز تقديم اللقاحات بالمحافظات توفير مراكز للتطعيم المباشر للمواطنين في التجمعات الكبيرة مثل المساجد أيام الجمعة، والكنائس أيام الأحد، بالإضافة إلى دور المحاكم، ووحدات المرور، ومكاتب الشهر العقاري، وكذلك محطات القطارات، ومترو الأنفاق، ومواقف الأوتوبيسات والميكروباصات الكبرى بالمحافظات وغيرها من المنشآت التي تشهد تردد أكبر عدد من المواطنين.

إجراء قوي ضد غير الملقحين بالنمسا

إجراءات الحكومة لمواجهة فيروس كورونا في مصر جاءت بالتوازي مع الإجراءات التي بدأتها الحكومة النمساوية، مساء الأحد، وتستمر لمدة 10 أيام، وتشمل إغلاق جميع أنحاء البلاد أمام الأشخاص غير الملقحين، لإبطاء التفشي السريع لفيروس كورونا في البلاد.

وتمنع الخطوة غير المسبوقة داخل دول الاتحاد الأوروبي غير الملقحين، الذين تزيد أعمارهم عن 12 عاما، من مغادرة منازلهم باستثناء ممارسة الأنشطة الأساسية، مثل العمل أو التسوق لشراء مواد البقالة، أو السير، أو الحصول على التطعيم.
وتشعر السلطات بالقلق من عدم قدرة موظفي المستشفيات على التعامل مع التدفق المتزايد لمصابي كورونا.

وقال ألكسندر شالنبرغ، مستشار النمسا للصحفيين في فيينا، الأحد: «مهمتنا كحكومة هي حماية الناس، لذلك قررنا أنه اعتبارا من يوم الاثنين سيكون هناك إغلاق لغير الملقحين»

وأفادت وكالة الأنباء النمساوية الرسمية، أن الإغلاق سيؤثر على نحو مليوني شخص في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 8.9 ملايين نسمة.

ولا ينطبق القرار على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاما، لعدم استطاعتهم الحصول على التطعيم رسميا حتى الآن.

وقال شالنبرغ، إن الإغلاق سيستمر في البداية لمدة عشرة أيام، وإنه طلب من الشرطة فحص وثائق المارة للتأكد من حصولهم على اللقاح.

وتعد النمسا واحدة من أقل دول أوروبا الغربية في معدلات التطعيم، حيث حصل حوالي 65% فقط من إجمالي السكان على اللقاح.

وسجلت النمسا ارتفاعا في كبيرا في الإصابات  بفيروس كورونا خلال الأسابيع الماضية.

عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية 

من جانبها قالت الدكتورة وجيدة أنور، أستاذ الصحة العامة، إنه يتم تسجيل العديد من حالات الإصابة بفيروس كورونا يوميا، وذلك نتيجة عدم التزام جميع المواطنين بالإجراءات الاحترازية، لافتة: «الجميع يذهب إلى عمله ويؤدي بجميع الأنشطة المختلفة، دون الالتزام بأي من الإجراءات الاحترازية».

وأضافت «أنور»، خلال تصريحات لـ«صدى البلد»، «كان متوقعا أن تنخفض معدلات الإصابة بفيروس كورونا خلال هذا الشهر، ولكنها في زيادة يومية مستمرة»، كاشفة أن تلك الزيادة «لم تكن مزعجة رغم ارتفاعها».

وأشارت إلى أنه يوجد مخالطة ملحوظة بين أعراض الأنفلونزا وبين أعراض كورونا خلال هذه الفترة، وهناك العديد من الأشخاص الذين يصابون بالبرد وسيلان الأنف والسخونة، ومن هنا تتشابه كورونا مع الانفلونزا.

وشددت: «يجب على كل شخص يشعر بتلك الأعراض الذهاب إلى الطبيب على الفور، لكي يتم تشخيصه ووصف العلاج السليم لحالته»، موضحة: «العديد من الحالات تدخل في مضاعفات شديدة إلى أن تسوء الحالة ومن ثم تتوفى».

وأكدت أن الدولة قامت بما عليها من مجهودات، ووفرت جميع التطعيمات التي تناسب وجميع الأعمار، وسهلت من إجراءات التطعيم، مشددة: «منستهترش بدور الأنفلونزا، ويجب أن نسعى للحصول على التطعيم».

الصحة تسجل 935 إصابة بكورونا

من جانبها أعلنت وزارة الصحة والسكان، الأحد، عن خروج 791 متعافيًا من فيروس كورونا من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 287682 حتى اليوم.

وأوضحت الوزارة، أنه تم تسجيل 935 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ووفاة 64 حالة جديدة.

وأكدت الوزارة، أنه طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية الصادرة في ٢٧ مايو ٢٠٢٠، فإن زوال الأعراض المرضية لمدة 10 أيام من الإصابة يعد مؤشرًا لتعافي المريض من فيروس كورونا.

يُذكر أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الأحد، هو 343961 من ضمنهم 287682 حالة تم شفاؤها، و 19499 حالة وفاة.

وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع محافظات الجمهورية، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية.

كما قامت الوزارة بتخصيص عدد من وسائل التواصل لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية، منها الخط الساخن "105"، و"15335" ورقم الواتساب "01553105105".