EN 
أعرب إلنور شفيق، كبير مستشاري الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، اليوم الاثنين، عن اهتمام أنقرة بالتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي؛ مؤكدا أن علاقة تركيا مع الدول العربية عامة تشهد تحسنا.
ورحب شفيق، خلال مداخلته بالجلسة التاسعة من ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الثامن، بفتح صفحة جديدة للعلاقات مع مصر والسعودية والإمارات.
وأكد كبير مستشاري اردوغان أن تركيا ليست لديها أجندة عثمانية تسعى لنشرها ومن يعتقد ذلك خاطئ، مشيرا إلى أن هناك فهم خاطئ بشأن دعم أنقرة للإخوان.
وقال المسؤول التركي: "نعتقد أن خلافاتنا مع بعض الدول العربية في السابق حدثت بسبب سوء تفاهم"
وأضاف: "جوارنا الإقليمي يحتم علينا التعاون مع إيران وسوريا والعراق".
وينظم مركز الإمارات للسياسات «ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الثامن» في الفترة من 13 إلى 15 نوفمبر الجاري، بمشاركة نخبة من صانعي السياسات والخبراء الاستراتيجيين والباحثين المتخصصين من أنحاء مختلفة من العالم
وناقش الملتقى في جلساته في اليوم الأول نموذج دولة الإمارات كقوة إقليمية وتأثير التكنولوجيا والأمن السيبراني في مستقبل السياسة الدولية، والتهديدات العالمية الناشئة كالأوبئة وتغير المناخ، وتأثير الرقمنة على مستقبل الاقتصاد العالمي، واحتمالات حتمية الحرب أو خيارات المواجهة بين الصين والولايات المتحدة، والتنافس على النفوذ بين كل من أوروبا وروسيا.
بينما تتناول جلسات اليوم الثاني مناقشة مآلات الأزمة في أفغانستان، والخيارات الإقليمية في مواجهة التهديدات الإيرانية، والخيارات الإستراتيجية لتركيا في إعادة تموضعها إقليميا، والتأثير المتوقع للاتفاقيات الإبراهيمية على مستقبل السلام في الشرق الأوسط، والتحديات التي تواجه الدول العربية خلال العقد المقبل، بينما سيختتم الملتقى جلساته ببحث ظاهرة تراجع الإسلام السياسي في المنطقة.
ويحتل ملتقى أبوظبي الإستراتيجي موقعاً مهماً على خارطة المؤتمرات المعنية بقضايا السياسة والأمن، حيث صُنف الملتقى على مدار أربعة أعوام منذ عام 2018 ولغاية الآن ضمن قائمة أفضل عشر مؤتمرات إستراتيجية على مستوى العالم، وذلك في التقرير العالمي السنوي الصادر عن جامعة بنسلفانيا الأمريكية.
وخلال الفترة الأخيرةـ تحسنت علاقة تركيا مع الدول العربية بشكل كبير بعد توتر ملحوظ استمر لسنوات على خلفية المقاطعة الخليجية لقطر في 5 يونيو2017، والتي انتهت بتوقيع بيان العلا في السعودية مطلع العام الحالي.
