الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

1214 يوم بعيدا عن الملاعب لم تحرم رونالدو البرازيلي من لقب الظاهرة

صدى البلد

عمر اللاعب في ملاعب كرة القدم قصير، وعندما تغيبه الإصابات لمدة 1214 يومًا قد يرسم الجميع نهاية اللاعب، إلا أن الأسطورة رونالدو البرازيلي كان له رأي آخر، وكان يعود بقوته حتى تغيبه إصابة جديدة. 
البرازيلي “رونالدو لويس نازاريو دي ليما” أطلق عليه لقب الظاهرة، نظرًا لبراعته وإمكانياته اللا محدودة، لا يمكن أن يتم وضع أفضل تشكيلة تاريخية في كرة القدم دون وضع اسمه، خاصة أنه أفضل من ارتدي الرقم 9 في تاريخ الكرة المستديرة، وعاني كثيرًا مع كرة القدم بسبب كثرة الإصابات، التي جعلته يقدم أقل مما كان متوقعا أن يقدمه في حال غابت لعنه الإصابات عنه، قال عنه المعلق الشهير فارس عوض “لولا الإصابات لكان فتنة في كرة القدم”.

 

حلم كرة القدم 

ولد رونالدو في 18 سبتمبر عام 1976 في أحد الأحياء الفقيرة في ريو دي جانيرو بالبرازيل، كانت طفولة رونالدو صعبة، فهو لم عمر اللاعب في ملاعب كرة القدم قصيرا، وعندما تغيبه الإصابات لمدة 1214 يومًا قد يرسم الجميع نهاية اللاعب، إلا أن الأسطورة رونالدو البرازيلي كان له رأي آخر، وكان يعود بقوته حتى تغيبه إصابة جديدة.  بالمدرسة بسبب ظروف العائلة المادية، وانفصل والديه عندما كان عمره 11 عامًا، وكان والد رونالدو مدمن للكحول.
ولكنه كان يريد من رونالدو المواصلة علي استمرارية لعب كرة القدم، بينما أمه كانت ترى أن هذه الرياضة مضيعة للوقت، وقد عانى رونالدو في طفولته من التنمر فكان شقيق رونالدو وأصدقائه يطلقون عليه اسم “مونيكا” شخصية كرتونية كانت تشبه رونالدو في بروز الأسنان الأمامية وكان ينزعج من ذلك.
ويعد رونالدو البرازيلي من أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم، إن لم يكن ضمن أفضل ثلاثة علي الإطلاق، ولعب للعديد من كبار أندية أوروبا، أهمها: “برشلونة وريال مدريد وإنتر ميلان وإي سي ميلان.

 

مسيرة 18 عاما وبكاء في الاعتزال

شارك في 414 مباراة خلال مسيرته التي استمرت لمدة 18 عامًا، ولعب مع كروزيرو البرازيلي 14 لقاء، سجل 12 هدفًا في موسم 1993-94، ثم انتقل إلي بي إس في أيندهوفن الهولندي لمدة موسمين ولعب 46 مباراة، سجل 42 هدفًا.


ذهب إلي أحد الدوريات الخمس الكبرى عبر بوابة نادي برشلونة الإسباني، ولعب لمدة موسمًا واحدًا فقط، موسم 1996-97، وشارك في 37 مباراة، سجل 34 هدفًا، ثم أنتقل إلي إنتر ميلان الإيطالي، ولعب معهم 5 مواسم، وشارك في 68 مباراة وأحرز 49 هدفًا.


في عام 2002 عاد إلي الدوري الإسباني من جديد ولكن هذه المرة إلي ريال مدريد الغريم التقليدي لفريقه السابق برشلونة، ولعب معهم 5 مواسم، وخاض 127 مباراة، وسجل خلالها 83 هدفًا، ليرجع إلي إيطاليا مجددًا وأيضًا إلي نادي اخر إي سي ميلان منافس إنتر فريقه السابق، ولعب موسمًا واحدًا، وشارك في 20 مباراة، وسجل 9 أهداف فقط.


وفي عام 2008 عاد إلي وطنه البرازيل لينضم إلي نادي كورينثيانز، ولعب معهم 31 مباراة، وسجل 18 هدفًا، ليعلن بعدها اعتزاله في فبراير 2011، وكانت آخر كلمات رونالدو قبل الاعتزال وهو يبكي “عقلي يريد مواصلة اللعب لكن جسدي لا يستطيع ذلك”.


تألق دولي

أما علي الصعيد الدولي فقد شارك مع منتخب البرازيل في 98 مباراة، وسجل 62 هدفًا، وحقق معهم 5 ألقاب، لقبان كأس العالم 1994 و 2002، ولقب كأس العالم للقارات 1997، وكأس كوبا أمريكا 1997 و 1999، وحصل علي وصيف كأس العالم في 1998، ووصيف كوبا أمريكا 1995، وميدالية برونزية في بطولة الألعاب الأولمبية الصيفية 1996.


ومع الأندية التي لعب لها توج بـ 13 بطولة متنوعة، منها كأس البرازيل مرتان، الدوري البرازيلي مرة، كأس هولندا مرة، وكأس السوبر الهولندي مرة، وبطولة الدوري الإسباني مرتان، وكأس السوبر الإسباني مرتان، وكأس الكؤوس الأوروبية مرة، وكأس ملك إسبانيا مرة، وكأس الدوري الأوروبي مرة، وكأس الانتركونتيننتال مرة.

 

إنجازات فردية

أفضل لاعب في العالم 3 مرات، أفضل لاعب في أوروبا مرتان، أفضل لاعب في الدوري البرازيلي مرة، هداف الدوري البرازيلي مرة، هداف الدوري الهولندي مرة، هداف الليغا مرتان، الحذاء الذهبي 1996، هداف مونديال 2002، جائزة لوريوس الرياضية لعام 2009 لعودته إلى المستوى العالمي بعد الإصابة.

 

تمزق الركبة والفوز بكأس العالم

الإصابات التي تعرض لها لا يتحملها إلا لاعب ذو قدرات خاصة، وكان يعود بعدها أقوي مما كان، حدثت له الإصابة الشهيرة بتمزق كامل في أوتار الركبة بعد أن سقط بمفرده دون أن يمسه احد، وذلك في مباراة نهائي كأس إيطاليا بين إنتر ميلان ولاتسيو، والذي بكي فيها بكاءً شديدًا وغاب علي أثرها أكثر من 500 يومًا، وعاد قبل انطلاق كأس العالم في كوريا الجنوبية واليابان.
وبدأت الشكوك حول مشاركته في كأس العالم 2002، حيث انه أصيب في إبريل 2000، وكان قبلها بـ 5 أشهر في نوفمبر 1999 أصيب بتمزق في وتر ركبته، وبدأ البعض يردد في البرازيل انه انتهي إكلينيكيًا، واستدعي رونالدو للمنتخب وبدأت الانتقادات لإستدعائه للمونديال، فقرر رونالدو أن يفاجئ الجميع بقصة الشعر الشهيرة، وقاد منتخب البرازيل للفوز بالبطولة و سجل 8 أهداف أكثر من أي لاعب آخر.


وصرح لاحقًا عن هذه القصة الشهيرة، بأنها كانت  خدعة كي ينشغل الناس بمظهري الجديد، وعدم التحدث عن الإصابة، لم أكن ارغب في أن تتكرر كارثة 1998، حيث من العناوين التي لا يمكن نسيانها بعد الخسارة من منتخب فرنسا في نهائي كأس العالم 1998 كان عنوان أبرز الصحف وقتها “خيبة كرة القدم”، وكانت تشير إلي رونالدو الظاهرة.


-