الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أذيت شخصا وقد توفى.. فكيف أكفر عن ذنبي؟.. الإفتاء ترد

أذيت شخصا وقد توفى..
أذيت شخصا وقد توفى.. فكيف أكفر عن ذنبي

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا تقول صاحبته: “كنت قد أذيت شخصا -قمت بضربه- وهو على قيد الحياة وتوفى اليوم فكيف أكفر عن ذنبي؟".

 

وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: تستغفر الله وتتوب إليه وتدعى لهذا الشخص بالرحمة والمغفرة.

 

وأضاف أمين الفتوى: اذا صلوا على هذا الشخص الجنازة ولم تحضريها، فلك أن تصلي عليه صلاة الغائب، وتستغفر وتتصدق له، وهذه الأمور إن شاء الله ستخفف عنك.

 

وأوضح أمين الفتوى خلال البث المباشر لدار الإفتاء أن أهم شيء التوبة مما فعلت والاستغفار ، ثم تقدم أشياء طيبة حسنة لهذا المتوفى لعله ينتفع بها.

 

حكم من لا يتوانى عن أذية الناس وظلمهم؟

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: "ما حكم من يؤذى الناس ولا يتوانى عن ذلك؟".

قال الدكتور عثمان عويضة أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ردا على السؤال: إنه على الذين يظلمون الناس ويؤذوهم أن يتقوا من لا ناصر لهم إلا الله، ومراجعة أنفسهم وإصلاح حالهم مع الله.
وأضاف أمين الفتوى أنه يكفى الظالم أو المؤذى أن الناس تكرهه، حتى أننا نردد مثلا يقول "من علامات غضب الله عليه نزع محبته من قلوب العباد".

وأشار عويضة إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء شره"، إذا رأيته فى طريق تسلك آخر مخافة أن يصيبك منه ضرر.

ونوه إلى أنه على من يؤذى الناس أو يظلمهم أن يتوب إلى الله، لأنه سيذوق من نفس الكأس التى أذاقها لغيره ولو بعد حين.
 

صلاة التوبة

صلاة التوبة، مستحبة باتفاق المذاهب الأربعة؛ فيستحب للمسلم إن وقع في المعصية أن يتوضأ ويحسن الوضوء، ثم يصلي ركعتين.

 

وورد عن النبى – صلى الله عليه وسلم – حديثًا يؤكد وجود صلاة للتوبة، وعدد ركعاتها اثنان؛ يجتهد فيهما المذنب بأن يستحضر قلبه ويخشع لله –تعالى-، ثم يستغفر الله، فيُغفر له "إن شاء الله تعالى".

 

وحول كيفية صلاة التوبة، روى عن أبي بكر - رضي الله عنه- قال:« سمعت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: «مَا مِنْ رَجُلٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا ثُمَّ يَقُومُ فَيَتَطَهَّرُ، ثُمَّ يُصَلِّي ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللهَ إِلَّا غَفَرَ لَهُ»، ثم قرأ هذه الآية: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ﴾، ( سورة آل عمران: الآية 135)»، أخرجه الترمذى.

 

وهذا الحديث يدل على مشروعية صلاة التوبة، وعلى المذنب كذلك أن يحقق شروط التوبة وهى: أن يندم على المعصية ويعزم على عدم العودة إليها، وإن كانت تتعلق بحق آدمي رده إليه.

 

فضل صلاة التوبة

 

من رحمة الله تعالى بهذه الأمة أن فتح لها باب التوبة ، فلا تنقطع حتى تبلغ الروح الحلقوم أو تطلع الشمس من مغربها.

ومن رحمته تعالى بهذه الأمة كذلك أن شرع لهم عبادة من أفضل العبادات ، يتوسل بها العبد المذنب إلى ربه ، رجاء قبول توبته ، وهي "صلاة التوبة" وهذه بعض المسائل المتعلقة بهذه الصلاة.

فعن أبي بكر الصِّديق رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال:(ما من رجلٍ يذنب ذنبًا، ثمَّ يقوم فيتطهر، ثمَّ يصلِّي - وفي رواية: ركعتين - ثمَّ يستغفر الله؛ إلا غفر الله له)رواه أبو داود والترمذي، وصحَّحه الألباني.