الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القومي للبحوث: ساعات النهار بالشتاء تلعب دورًا في الشعور بالجوع

القومي للبحوث
القومي للبحوث

قالت الدكتورة يسر كاظم، استاذ التغذية الطبية بالمركز القومي للبحوث، إن هناك العديد من التحديات في فصل الشتاء، نتيجه لارتباط نظام الجسم بالتغيرات ما بين موسم الشتاء والصيف ودورة الليل والنهار.

وذلك بسبب وجود نظام دقيق يسمي بالساعة البيولوجية الداخلية والتي تنظم وتدير نظام الجسم كله من خلال إفراز هرمونات معينة وعلي رأسها هرمون يفرز من الغدة الصنوبرية بالمخ يقوم بعمل تحكم مركزي في هرمونات الجسم المختلفة ومن ضمنها هرمون الجرلين واللبتين والسريتونين الذي يتحكم في الإحساس بالجوع والشبع وأيضا الحالة المزاجية.

 

وأضافت يسر، عبر صفحتها على فيس بوك، أن ذلك بالإضافة إلى أن هناك بعض الأشخاص لديهم قابلية أعلى لتخزين الدهون وانخفاض معدل الحرق مع انخفاض درجات الحرارة في الشتاء، ويرجع ذلك إلى أسباب جينية يعتقد بعض الباحثين أن الطقس البارد قد يؤدي إلى تفعيل بقايا بعض الجينات القديمة بداخلنا للبقاء على قيد الحياة في الظروف البيئية القاسية.


وأشارت إلى أن هناك بعض الجينات في الإنسان تحمي الإنسان من البرد الشديد بتكوين طبقة عازلة من الدهون لحمايته من البرد القارس وهو شيء مشترك في كل الثدييات، هذا ينتج عنه أن الجسم يخزن الطاقة في صورة دهون ما يزيد من فرصة إصابة الجسم بالبدانة، كما أن تغير الموسم قد يؤثر على توازن بعض الهرمونات التي تتحكم في الجوع والشهية.


وتابعت: "قد تلعب ساعات النهار الأقل، دورًا في الرغبة الشديدة في تناول الطعام أيضًا، لأن ضوء الشمس أحد العوامل التي تحفز إفراز هرمون السيروتونين، وهو ناقل عصبي ثبت أنه يعزز المزاج بشكل كبير، حيث تزيد الرغبة في تناول الكربوهيدرات بفضل الأنسولين الذي يتم إطلاقه نتيجة لتناول الكربوهيدرات - حيث يساعد الانسولين علي تكوين مزيد من  السيروتونين - وهذا هو السبب في أن الأبحاث السابقة تشير إلى أن الناس قد يشتهون الكربوهيدرات كوسيلة لتحسين الحالة المزاجية.


وأكدت أن هذا يظهر بشكل خاص في الأشخاص المصابين بالاكتئاب الموسمي ، والذين قد يكون لديهم مستويات منخفضة من السيروتونين والمزاج بسبب انخفاض التعرض لأشعة الشمس، وبالتالي في فصل الشتاء مع انخفاض عدد ساعات النهارو وقله التعرض للشمس والضوء الطبيعي مما ينتج عنه تغير في نمط الحياه وقلة الحركة والنشاط وبالتالي تتغير عادات الطعا م وتزيد ساعات اليل التي كثيرا ما يصاحبه بعض الشعور بالممل وأحيانا الجوع وأحيانا الرغبة في الأكل لتبديد الشعور بالملل فيزيد الرغبه في الأكل مما ينتج عنه زياده في الوزن والذي يؤدي  الي  للشعور بالخمول والضيق والاكتئاب .


وأوضحت أنه أيضا بسبب قلة التعرض للشمس وانخفاض معدل تكوين فيتامين د. والذي يتأثر بصورة مباشرة بكمية الوقت الذي نتعرض فيه لأشعة الشمس يزيد معدلات الإصابة بالمزاج السيء وأحيانا الاكتئاب.

وأشارت إلى أن البرد وقلة فيتامين د والتعرض لأشعة الشمس المباشرة يزيد معدلات الإصابة بالإنفلونزا وأدوار البرد.