EN 
أكد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الثلاثاء، أنه "ليس هناك موعد نهائي" لاستئناف المحادثات النووية في فيينا.
ووفقا لـ "الحرة" الأمريكية، قال المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، "أعلم أنه كانت هناك تقارير بهذا الشأن، لكن ليس لدينا موعد مؤكد حتى الآن للعودة إلى المحادثات، ستعلن خدمة الإجراءات الخارجية الأوروبية التاريخ عند التأكيد ".
وتابع بالقول: "نحن أقل قلقا بشأن موعد استئناف المحادثات، وأكثر قلقا بشأن ما إذا كانت إيران ستعود إلى فيينا مستعدة للانخراط بحسن نية، وعلى استعداد للانخراط بإخلاص وثبات، كما نحن نفعل".
ونقض المسؤول الكلام الصادر عن الإيرانيين حول نتائج الجولة السابعة من محادثات فيينا، وقال: "لا أريد أن أصف ما قد نسمعه أو لا نسمعه عن الإيرانيين، لقد أدلى الإيرانيون بتصريحاتهم الخاصة حول ما وجدوه في الجولة السابعة"، مضيفا: "أعتقد أن التصريحات التي سمعناها منهم تتعارض بالتأكيد مع فهمنا لما حدث وفهم حلفائنا وشركائنا ".
وأضاف أنه "تم إحراز تقدم كبير في الجولات الأولى إلى السادسة. تم حل بعض القضايا الشائكة التي واجهتنا فيما يتعلق بإمكانية العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة أو كانت في طريقها إلى الحل".
واستطرد "بالتأكيد كان لا يزال هناك قضايا عالقة. وكنا نأمل أن نجد الإيرانيين العائدين إلى فيينا مستعدين للعمل عليها بناء على التقدم الذي تم إحرازه في الجولات السابقة. ولكن ليس
هذا ما وجدناه. ونأمل أن تسير الجولة الثامنة بشكل مختلف ".
وأعرب المسؤول الأمريكي عن أمله في أن "يعود الإيرانيون إلى فيينا مستعدين لمناقشة هذه القضايا بحسن نية".
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، قد توقع استئناف المحادثات الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، غدا الخميس.
وقال الوزير الفرنسي، أمام لجنة برلمانية فرنسية: "اليوم عناصر المناقشة التي استؤنفت غير مشجعة لأننا نشعر أن الإيرانيين يريدون أن يجعلوها تستمر، وكلما طالت مدة المحادثات زاد تراجعهم عن التزاماتهم، واقتربوا أكثر من قدرتهم على امتلاك سلاح نووي".
كما أفادت وكالة تسنيم للأنباء الإيرانية شبه الرسمية، أمس الثلاثاء، بأن المحادثات الأمريكية الإيرانية غير المباشرة بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 ستستأنف يوم الخميس في فيينا.
واستؤنفت المفاوضات لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني، في 29 نوفمبر، بعد توقف دام خمسة أشهر، لكنها توقفت مرة أخرى منذ الجمعة الماضية، وعبر مسؤولون أوروبيون وأمريكيون عن استيائهم إزاء المطالب الواسعة للحكومة الإيرانية الجديدة.
وقالت الخارجية الفرنسية، في بيان، إن المقترحات التي تقدّمت بها إيران في محادثات فيينا الأسبوع الماضي بهدف إعادة إحياء اتفاق عام 2015 بشأن برنامجها النووي غير كافية.
وعرض الاتفاق على طهران رفع جزء من العقوبات التي تخنق اقتصادها مقابل خفض كبير لبرنامجها النووي الخاضع لرقابة صارمة من الأمم المتحدة.
