الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأكثر رعبا في العالم.. لماذا يصر السائحون على زيارة غابة هويا باكيو الرومانية؟

صدى البلد

كلما يتم ذكر رومانيا، ربما اول شيء سيفكر فيه معظم الناس هو مصاصي الدماء ودراكولا، لكن رومانيا في حقيقة الأمر لديها أكثر بكثير من مجرد الأشياء المرعبة والكائنات مصاصة الدماء، فرومانيا تعتبر من أكثر الاماكن المسكونة في أوروبا، لديها أماكن مرعبة وسيئة السمعة، مثل غابة «هويا – باكيو».

معظم الذين يزورون غابة (هويا - باكيو) يختبرون شعوراً غير مستقر، كما يدعي الكثيرون ان الغابة هي بمثابة باب إلى عالم آخر أو بعد آخر, فلم تحصل تلك الغابة على لقب "مثلث برمودا رومانيا" من فراغ, بل هذا لسبب ما، فأصبح من المعروف والشائع أن زوار الغابة يختفون لفترات من الزمن، ويعود بعضهم دون أي تذكر عن المكان الذي اختلفوا فيه, وغالباً ما كانوا يعودون بطفح جلدي غير مبرر وحروق على أجسادهم.

 

تضاهي أفلام هوليوود المرعبة 

ارتبطت غابات «هويا باكيو» بالكثير من القصص المرعبة؛ من أغربها اختفاء رجل و200 رأس من الأغنام بداخلها دون وجود أي أثر لها، إضافة إلى توثيق العديد من السائحين ظهور أجسام ضبابية غريبة الشكل تظهر داخل الغابة ليلاً؛ لتؤكد صحة الأساطير التي تحذر بوجود قوة خارقة تراقب كل من يدخل الغابة.

تتميز الغابة الرومانية، التي تمتد على مساحة 700 فدان بغموض وهدوء يحبس الأنفاس لدرجة أنها أطلق عليها اسم «مثلث برمودا»، فرومانيا تعتبر من أكثر الاماكن المسكونة في أوروبا, لديها أماكن مرعبة وسيئة السمعة. 

 

 

 الرعب يجذب السائحين

يزعم البعض أنه عند دخول هويا باكيو، تشعر وكأن هناك شخصًا ما يراقبك أو ربما شيئًا ما، حتى أن بعض الناس الذين يعيشون بالقرب من الغابة قد أبلغوا عن سماعهم لأصوات مرعبة وصراخ قادم من الغابة في منتصف الليل، وعلى الرغم من سمعة الغابة السيئة المليئة بالقصص، إلا أنها لم تمنع السياح من زيارتها وبأعداد متزايدة عامًا تلو الآخر.

 

محاولات تفسير غموض الغابة

حتى يومنا هذا، تنتشر تلك الأحداث الغامضة وتتزايد، وتستمر منذ الإعلان عن غابة هويا باكيو منذ أكثر من 56 عامًا مضت، حيث صرح السكان المحليون عن سماعهم لأصوات وأضواء غريبة تصدر من الغابة، ومصدرها الأساسي، هو تلك البقع الفارغة التي لا ينمو بها شيئًا، وأكد هذا الحديث المراقبة من خلال الأقمار الصناعية والصور.

واتجهت العديد من الرحلات وبُذلت المحاولات من أجل تفسير غموض تلك الغابة، وفك لغزها، وبالطبع كانت على مسئولية من يحاول الذهاب إليها، وتعالت بعض الأصوات الدينية التي قالت بأنها من المحتمل أن تكون أحد أبواب جهنم، ولكن لا شيء مؤكد حتى الآن.

 

4 قصص مرعبة عن غابة «هويا – باكيو»

- الكونت فلاد دراكولا وأشباح الفلاحين

واحدة من اكثر القصص الدائمة والمنتشرة عن غابة «هويا- باكيو» هي انها كانت المكان الذي تم فيه قطع راس الكونت الروماني الشهير «فلاد دراكولا»، الذي كان مصدر إلهام لرواية برام ستوكر الشهيرة "دراكولا".

كان فلاد دراكولا معروفاً بتعطشه الشاذ والنهم للدم البشري, حتى قيل انه كان يعلق ضحاياه على الخازوق بعد دعوتهم لتناول طعام الغذاء، حتى تم تلقيبه بـ"فلاد المخزوق"، ويُعتقد أن شبح فلاد دراكولا لا يزال يتجول في تلك الغابة المخيفة, ومع ذلك فإن فلاد ليس الشبح الوحيد الذي يُعتقد أنه يهيم على وجه في الغابة, بل يقال ان الغابة مسكونة أيضاً بأرواح الفلاحين الرومانيين الذين قُتلوا هناك منذ عقود, وأفاد شهود عيان بأن تلك الأرواح المعذبة تتجول عادة في أزواج, ووصفوهم بإنهم يملكون عيون خضراء حادة, ويحيط بهم ضباب اسود كثيف.

 

ـ الهمس والأصوات

ليس من الغريب ان يتجنب السكان المحليون دخول تلك الغابة، بسبب كل تلك الأساطير المحيطة بها, حيث يزعم البعض أنه عند دخول الغابة, فإن شعور القلق يضربك من كل مكان, وتشعر وكأن هناك شخصاً ما يراقبك - أو ربما شيئاً ما، حتى أن بعض الناس الذين يعيشون بالقرب من الغابة قد أبلغوا عن سماعهم لأصوات مرعبة وصراخ قادم من الغابة في منتصف الليل.

كان هذا الصراخ عالٍ جداً في إحدى المرات, الأمر الذي إستدعى تدخل الشرطة للتحقيق في الأمر، وبعد أن حضر رجال الشرطة, ودخلوا تلك الغابة, أفادوا بأنهم سمعوا همسات وأصوات, مع لمحات لظلال غريبة حولهم, فتملكهم الرعب وفروا من الغابة مهرولين من الفزع، وعندما قدّم شرطين لاحقاً تقريرهما إلى روسائهما قالوا فيه: "لم يكن هناك نشاط إجرامي, ولكن أيا ما كان, فقد تأكدنا من أننا لن نعود".

في اليوم التالي, أُصيب الشرطيان بصداع نصفي شديد, وغثيان, مع وجود علامات حرق غير مبررة على أجسادهما, ولكن ذلك الحادث لم يتم نشره على نطاق واسع, حتى لا ينتبه الناس إلى وجود نشاط خارق في تلك الغابات.

 

- الأطباق الطائرة

كان التركيز الرئيسي لعشاق النشاط الخارق على دائرة شُكلت من النباتات الميتة موجودة في عمق الغابة, تلك البقعة الدائرية لا ينمو فيها أي نبات, وعلى الفور تم أخذ عينات من تلك التربة وتحليلها, وكانت النتائج غير عادية أبداً، فقد تم العثور على مادة غير معروفة سامة جدا, ولا تسمح بأي شيء أن ينمو في تلك المنطقة الغامضة، وإنتشرت التكهنات والتخمينات عن ماهية تلك البقعة الغريبة في عمق غابة (هويا - باكيو), وذهب الآراء الداعمة لوجود الأطباق الطائرة (اليوفو)، ان تلك المنطقة هي نقطة هبوط العديد من الأجسام الغريبة التي شاهدها العديد من شهود العيان في المنطقة المحيطة بالغابة, وأن تلك المادة الغريبة السامة هي بمثابة وقود لتلك الاجسام الغريبة أو الاطباق الطائرة. 

وزاد عدد مشاهدات الأجسام الغريبة على مر السنين, وكان آخر تصوير موثق للأجسام الغريبة الطائرة في عام 2002, عندما إلتقط إثنان من المواطنين يعيشان في الطابق العلوي من مبنى يقع في ضواحي ماناستور, مقطع فيديو لمدة 27 ثانية لجسم غريب طويل ومشرق يحلق في السماء, وكان على شكل سيجارة بطول 50 متر تقريباً, ثم صعد هذا الجسم إلى أعلى وإختفى في كتلة من الغيوم.

 

- العروس

هذه على الأرجح هي واحدة من أكثر القصص حزناً التي إشتهرت بها الغابة، حيث يقال انه كان هناك عروس وخطيبها يتجولان يوماً في تلك الغابة المشؤومة, عندما توقفت الفتاة بشكل مفاجيء وبدأت في المشي في الإتجاه الآخر, وفي البداية لم يلاحظ خطيبها ذلك، لكن عندما ادرك انها لم تعد تمشي معه, بحث عنها, لكنه لم يجدها, وتم إرسال فرق بحث عن الفتاه دون جدوى, فلم يتم العثور على أثر لها, وتخليداً لذكراها, اقام خطيبها وأسرتها نصب تذكاري على مقربة من المكان الذي إختفت فيه.

ومع ذلك يقال أن شبح العروس مازل يتجول في الغابة, وقد شوهدت مرات عديدة وهي ترتدي فستان زفاف، وتبحث عن خطيبها, وتظهر نفسها فقط لغيرها من النساء وليس الرجال، وتم تسمية شبح الفتاة بـ«العروس» من قبل السكان المحليين.