الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ضرب مبرح وإصابات بالغة ..التحليل النفسي لوالد الطفلة رودينا بعد تعديه عليها

الطفلة رودينا
الطفلة رودينا

أمرت النيابة العامة بحبس والد الطفلة رودينا احتياطيا لتعديه عليها وإحداثه إصابتها ببلقاس، حيث تلقت النيابة العامة بلاغا من جدة الطفلة ضد ابنها لتعديه على حفيدتها البالغ عمرها 6 سنوات بالضرب المبرح وإحداث  متعددة بها، ثم تولت النيابة العامة التحقيقات.

كدمات وتورمات متعددة

وسألت النيابة الجدة مقدمةَ البلاغ، فقررت إقامةَ الطفلة المجنى عليها مع أبيها المتهم بعد انفصاله عن والدتها، واعتياده ضربها وتعديه عليها، حيث رأت يوم البلاغ كدمات وتورمات متعددة بوجه الطفلة، وعلمت منها أن والدها أحدثها بها، وهو ذات ما جاء بمضمون أقوال الطفلة المجنى عليها وجدها والد المتهم وجاري ملاصقين لمحل الواقعة.

وأَودعت وحدة حماية الطفل تقريرا بنتيجة فحص حالة الطفلة لقرار النيابة العامة أثبتت فيه تطليق المتهم والدة الطفلة وتزوجه من أخرى تعاملها بسوء شديد، واعتياده التعدى على الطفلة ضربا، وتعاطيه مواد مخدرة.

وقد سلمت النيابة العامة الطفلة لجدتها بناء على التوصية التي انتهى إليها التقرير، بعد التنبيه عليها بحسن رعايتها، وباستجواب النيابة العامة المتهمَ أقر بضربه المجنى عليها بدعوى تأديبها، فأمرت النيابة العامة بحبسه احتياطيا على ذمة التحقيقات، وعرضه على مصلحة الطب الشرعى لبيان مدى تعاطيه أى مواد مخدرة، وكلفت الشرطة بالتحري حول الواقعة، وجار استكمال التحقيقات.

المخدرات تزيل العقل

وفي هذا الصدد قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن المخدرات تزيل العقل وهذا ما حدث مع والد الطفلة رودينا، الذي ضرب ابنته  تحت تغيب العقل نتيجة الإدمان الذي أوصله إلى انفصام عقلي.

وأوضح فرويز في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن السبب لوصول هذا الأب الي الوحشية، هو الإدمان جعله يقوم بأعمال عنيفة كانت تكاد تودي بحياة أقرب الناس له وهم أطفاله، وهذا ماجعل الأب غير مستوعب العنف الذي قام به  ضد ابنته تماما.

وتابع" أحيانا  يتجه البعض نحو تقليد الجرائم والعنف وطرق تعاطي المخدرات التي تعرض في الأفلام والدراما، مشيرا الى أن الاعلام لا يصدر الصورة المستحقة حول الانجازات المصرية والنماذج العظيمة.

الإدمان سلاح مدمر 

وأكد أن الإدمان وتعاطي المخدرات أحد الأسلحة المدمرة للمجتمعات، وبتالي تهدد الأمن القومي، لذلك  هو من الجرائم التي يحاسب عليها القانون نظرا لخطورة الإدمان على الفرد والمجتمع.

ولفت فرويز أن هناك أشخاصل يلجأون إلى الإدمان وهم:

  • الشخصية السيكوباتية: وهي الأسوأ لانها تتسم بالسلبية وقلة المشاعر كما رأينا العنف المبرح للطفلة رودينا من والدها.
  • والثانية الشخصية العصابية: تتسم بالتوتر والقلق والحزن وهي عادة تلجأ للمخدرات والإدمان ظنا أنها توفر الراحة والحب والسعادة.
  • والشخصية الأخيرة الشخصية السلبية الاعتمادية: تتسم بالاعتماد الكامل  على الأب والأم في كل شئ وعندما يكبر الشخص يحول اعتماده من الأب والأم الى المخدرات والإدمان. 

واختتم: كل فرد تمسه هذه القضية الخاصة بـ الطفلة رودينا التي شاهدت العنف من والدها المدمن لأن هذه القضية إذا أغفلنا عنها ستلحق الضرر بالجميع. 

توصية النيابة العامة 

وتشير النيابة العامة بمناسبة تلك الدعوى إلى أن تصرفها تجاه المتهم ما كان ليُفهم منه سلبها حقوق الآباء فى تأديب وتربية أبنائهم، إنما هو تصدٍ منها لفعله الذي تجاوز حدود التأديب ودخل فى دائرة التجريم، بتعديه على ابنته رودينا بضرب مبرح محدثا بها إصابات متفرقة بجسدها معرضا حياتها بذلك للخطر.

وهو الأمر الذى دفع جدتها للإبلاغ عن ابنها المتهم درءا عن المجنى عليها من سلوك يخالف ما قامت عليه قيم ومبادئ مجتمعنا. 

وتهيب النيابة العامة لذلك بأولياء الأمور إلى القيام بحق ما استؤمنوا عليه فى رعاية وتربية أبنائهم بصورة صحيحة بعيدة عن العنف، كما تهيب بالمؤسسات المعنية إلى العناية بدوام توعية المجتمع بأساليب التنشئة الصحيحة التي يحسن بها الآباء تربية وتأديب أبنائهم، فتهذب بها أخلاقهم، وترتقي بها أرواحهم، ولا تتعرض معها حياتهم لأى أذى أو خطر.