الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شبح الإغلاق يعود لـ أوروبا.. أوميكرون يجتاح القارة العجوز وسط تحذيرات الصحة العالمية

تفشي كورونا في بريطانيا
تفشي كورونا في بريطانيا

أصبح المتحور الجديد لفيروس كورونا "أوميكرون" يتجه بشراسة نحو أن يصبح السلالة السائدة في أوروبا، ما جعل دول القارة العجوز تتخذ تدابير لمواجهة تفشيه وكبح جماح الزيادة في إصابات الوباء.

ووفقًا لتقرير لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أعاد عدد من قادة أوروبا، فرض القيود الخاصة بفيروس كورونا، وسط استمرار متحور أوميكرون في الانتشار عبر القارة.

وحذرت منظمة الصحة العالمية، أمس الثلاثاء، من "عاصفة أخرى قادمة"، في إشارة إلى تفشي متحور أوميكرون الجديد من فيروس كورونا في مختلف أنحاء أوروبا.

ودعت الصحة العالمية، الحكومات الأوروبية، إلى الاستعداد لزيادة كبيرة في حالات الإصابة بمتحور أوميكرون الذي بات المهيمن في العديد من الدول.

وقال هانز كلوج المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، في مؤتمر صحفي بفيينا إنه "منذ اكتشاف المتحور أوميكرون من فيروس كورونا قبل أربعة أسابيع، تم رصد المتحور في 38 دولة على الأقل من الدول الـ53 الأعضاء في منطقة أوروبا بمنظمة الصحة".

وأضاف "نستطيع أن نرى عاصفة أخرى قادمة.. في غضون أسابيع، سيهيمن أوميكرون على المزيد من بلدان المنطقة، ما يدفع الأنظمة الصحية التي تعاني من الضغوط بالفعل، إلى حافة الهاوية".

وأكد المسؤول بمنظمة الصحة العالمية أن أوميكرون "أصبح المتحور السائد في بريطانيا والدنمارك والبرتغال"، موضحا أنه "في الأسبوع الماضي توفي 27 ألف شخص بفيروس كورونا في المنطقة، وتم تسجيل 2.6 مليون إصابة إضافية".

قيود أشد لمواجهة الإصابات

ومن أبرز الدول التي أعلنت عن فرض قيود وإجراءات أشد للتباعد الاجتماعي، كانت ألمانيا والبرتغال اللتان انتشرا بهما متحور أوميكرون.

وأعلنت ألمانيا أنه اعتبارًا من 28 ديسمبر، ستعود القيود التي تقصر التجمعات الخاصة على 10 أشخاص، كما سيتم إغلاق النوادي الليلية، مع لعب مباريات كرة القدم خلف أبواب مغلقة بدون جمهور.

وألغت باريس بالفعل احتفالات رأس السنة 2022، وأعلنت فنلندا أن الحانات والمطاعم سيتم إغلاقها في تمام الساعة 9 مساءً عشية عيد الميلاد كجزء من القيود الجديدة المصممة لمحاربة المستويات القياسية للإصابة بفيروس كورونا.

كما تدرس منطقة كاتالونيا الإسبانية اتخاذ إجراءات صارمة، في حين فرضت هولندا بالفعل إغلاقًا بمناسبة عيد الميلاد.

في السويد، لن تتمكن الحانات والمقاهي والمطاعم من تقديم الخدمة داخلها، ويُطلب من الأشخاص العمل من المنزل إن أمكن، كما لن يكون هناك حفلات يوم عيد الميلاد أو ليلة رأس السنة الجديدة.

وقالت وزيرة الصحة لينا هالينجرين إنها تتوقع ارتفاع حالات الإصابة بأوميكرون، محذرة من أن "العبء على نظام الرعاية الصحية آخذ في الازدياد".

أما هولندا ففرضت بالفعل قيودًا أكثر صرامة، وأعلنت إغلاقًا صارمًا يوم الإثنين، فيما استبعد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أي قيود جديدة على إنجلترا قبل عيد الميلاد، لكن اسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية أعلنت جميعها قيودًا على الاختلاط الاجتماعي.

من جانبها تعتزم فرنسا إقرار قانون يحول "الجواز الصحي" اللازم لممارسة بعض المهن وارتياد دور السينما والحانات، لجواز تطعيم، وذلك بعد تفشي فيروس كورونا في البلاد، إذ من المقرر أن يصدر خلال النصف الأول من يناير 2022.

وشهدت أوروبا بالفعل أكثر من 89 مليون حالة إصابة و 1.5 مليون وفاة مرتبطة بفيروس كورونا، وفقًا لأحدث أرقام الاتحاد الأوروبي.

وكانت صحيفة ”فاينانشال تايمز“ البريطانية، قالت في وقت سابق، إن قيود السفر المفروضة نتيجة تفشي متحور أوميكرون تهدد بتدمير الموسم الشتوي في أوروبا.

وأضافت الصحيفة أن ”خطط الاحتفالات بنهاية العام لملايين الأوروبيين أصبحت في موضع شك كبير، في ظل تفشي سلالة أوميكرون، التي وجهت ضربة قوية لصناعة رياضات الشتاء المنتشرة في القارة الأوروبية“.

وأشارت: ”بعد فترة استمرت شهورًا من حرية الانتقالات، للبالغين الذين تم تطعيمهم ضد فيروس كورونا المستجد، بدأت حكومات الاتحاد الأوروبي من جانب واحد وضع متطلبات دخول جديدة على المسافرين، حتى داخل منطقة السفر بلا حدود داخل الاتحاد نفسه“.