الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دعاء قيام الليل ليلة الجمعة .. كلمات تدفع عنك فتنة القبر

دعاء قيام الليل ليلة
دعاء قيام الليل ليلة الجمعة .. كلمات تدفع عنك فتنة القبر

دعاء قيام الليل ليلة الجمعة.. دعاء قيام الليل ليلة الجمعة من الأمور التي حرص عليها المسلمون الأوائل لما ورد في فضلها من عظيم الأجر وجزيل الثواب والعطاء، فالقبر فتنة عظيمة والدعاء للنجاة منها ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة في يوم الجمعة، ذلك اليوم الذي هو خير الأيام وأكرمها عطاءً وفضلا.

دعاء قيام الليل ليلة الجمعة

يوم الجمعة هو خير يوم طلعت عليه الشمس، ففيه من الأحداث العظام ما يبرهن على فضله بين سائر أيام الأسبوع، فقد شهد خلق آدم عليه السلام، وفيه أدخل الجنة ومنها أخرج ويبعث الناس فيه كما أخبر النبي محمد:" خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة؛ فيه خُلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة". 

وفي فضل الدعاء من الليل حتى شروق الشمس دلت أحاديث كثيرة منها، حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "يَنْزِلُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا ، فَيَقُولُ : هَلْ مِنْ سَائِلٍ يُعْطَى؟، هَلْ مِنْ دَاعٍ يُسْتَجَابُ لَهُ ؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ يَغْفِرُ لَهُ؟، حَتَّى يَنْفَجِرَ الصُّبْحُ"، وفي رواية "حتى ينفجر الفجر".

ودعاء الجمعة من الأمور التى رغب عليها النبي صلى الله عليه وسلم حيث يقول:" فِيه سَاعَةٌ لا يُوَافِقها عَبْدٌ مُسلِمٌ، وَهُو قَائِمٌ يُصَلِّي يسأَلُ اللَّه شَيْئًا، إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاه"، وعنه صلى الله عليه وسلم:" إنَّ مِنْ أَفضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْم الجُمُعَةِ، فأَكثروا عليَّ مِنَ الصَّلاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلاتَكُمْ مَعْروضَةٌ عليَّ"

وقد ورد عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: " كان النّبي يقول إذا صلّى الصّبح حين يسلم: اللهم إنّي أسألك علمًا نافعًا، ورزقًا طيّبًا، وعملًا متقبلًا "، كما روى مسلم عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ؛ يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا».

دعاء قيام الليل ليلة الجمعة

والدعاء للنجاة من الفتن أمر حث عليه النبي صلى الله عليه وسلم ورغب فيه ومنه: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقْبَضَ العِلْمُ، وَتَكْثُرَ الزَّلاَزِلُ، وَيَتَقَارَبَ الزَّمَانُ، وَتَظْهَرَ الفِتَنُ، وَيَكْثُرَ الهَرْجُ -وَهُوَ القَتْلُ القَتْلُ- حَتَّى يَكْثُرَ فِيكُمُ المَالُ فَيَفِيضَ»، وعنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: «يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ». فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ؛ آمَنَّا بِكَ وَبِمَا جِئْتَ بِهِ، فَهَلْ تَخَافُ عَلَيْنَا؟ قَالَ: «نَعَمْ، إِنَّ القُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ».

وفتنة القبر يقصد بها سؤال الملكين للعبد، ففي الصحيحين عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه وإنه ليسمع قرع نعالهم أتاه ملكان فيقعدانه، فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرجل لمحمد صلى الله عليه وسلم؟ فأما المؤمن فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله، فيقال له: انظر إلى مقعدك من النار، قد أبدلك الله به مقعدا من الجنة، فيراهما جميعا، وأما المنافق والكافر فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: لا أدري، كنت أقول ما يقول الناس فيقال: لا دريت ولا تليت، ويضرب بمطارق من حديد ضربة فيصيح صيحة يسمعها من يليه غير الثقلين.

وينجو من فتنة القبر الشهيد والمرابط الذي يحرس ثغراً من ثغور الإسلام إذا مات في حال الرباط، فقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد؟ قال: كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة. رواه النسائي، وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً: رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله وأجري عليه رزقه وأمن الفتان، رواه مسلم .

وفتنة المحيا والممات ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يعلمهم هذا الدعاء كما يعلمهم السورة من القرآن؛ يقول: «قولوا: اللهم إنا نعوذ بك من عذاب جهنم، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات» رواه مسلم.

وحول تعوذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من فتنة المحيا والممات، يقول ابن دقيق العيد في بيان حقيقتها: و"فتنة المحيا": ما يتعرض له الإنسان مدة حياته، من الافتتان بالدنيا والشهوات والجهالات، وأشدها وأعظمها -والعياذ بالله تعالى- أمر الخاتمة عند الموت، و"فتنة الممات": يجوز أن يراد بها الفتنة عند الموت، أضيفت إلى الموت لقربها منه.

وتكون فتنة المحيا -على هذا- ما يقع قبل ذلك في مدة حياة الإنسان وتصرفه في الدنيا، فإن ما قارب شيئا يعطى حكمه. فحالة الموت تشبه بالموت، ولا تعد من الدنيا، ويجوز أن يكون المراد بـ"فتنة الممات": فتنة القبر؛ كما صح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في فتنة القبر " كمثل -أو أعظم- من فتنة الدجال" ولا يكون على هذا متكرراً مع قوله "من عذاب القبر"؛ لأن العذاب مرتب على الفتنة: والسبب غير المسبب، ولا يقال: إن المقصود زوال عذاب القبر؛ لأن الفتنة نفسها أمر عظيم وهو شديد يستعاذ بالله من شره] . 

دعاء قيام الليل ليلة الجمعة

ومن دعاء قيام الليل ليلة الجمعة للنجاة من فتن القبر ما يلي:

- اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم، والمأثم والمغرم، ومن فتنة القبر، وعذاب القبر، ومن فتنة النار وعذاب النار، ومن شر فتنة الغنى، وأعوذ بك من فتنة الفقر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، اللهم اغسل عني خطاياي بماء الثلج والبرد، ونق قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب.

- قول النبي:"اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من عذابِ النَّارِ وفتنةِ النَّارِ وفتنةِ القبرِ وعذابِ القبرِ".

اللهمّ اجعل قبري روضةً من رياض الجنّة، ولا تجعله حفرةً من حفر النّار.

قُربات يوم الجمعة

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إن من قُربات يوم الجمعة، هي الإكثار من الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ﷺ، حيث قال سيدنا رسول الله ﷺ: «إنَّ مِن أفضلِ أيَّامِكُمُ الجمعةَ، فيهِ خُلِقَ آدمُ، وفيهِ قُبِضَ، وفيهِ نَفخةُ الصُّورِ، وفيهِ الصَّعقةُ، فأَكْثروا عليَّ منَ الصَّلاةِ فيهِ، فإنَّ صَلاتَكُم معروضةٌ عليَّ». [أخرجه الحاكم].

كذلك فإن قراءة سورة الكهف تضيء ما بين الجمعتين: قال سيدنا رسول الله ﷺ: «من قرأ سورةَ الكهفِ في يومِ الجمعةِ أضاء له من النورِ ما بين الجمُعَتَين» [أخرجه الحاكم وغيره.

وفي فضل الإكثار من الدعاء، قال سيدنا رسول الله ﷺ: «إنَّ في الجُمُعَةِ لَساعَةً، لا يُوافِقُها مُسْلِمٌ، يَسْأَلُ اللَّهَ فيها خَيْرًا، إلَّا أعْطاهُ إيَّاهُ، قالَ: وهي ساعَةٌ خَفِيفَةٌ -أي وقتها قليل-» [متفق عليه].