EN 
نظمت اليوم ندوة بعنوان «الثقافة والهوية في عصر العولمة» وذلك في قاعة ضيف الشرف، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 53، وسط حضور الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، وقيادات عربية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال محمد عفيفي، مؤرخ وأستاذ بجامعة القاهرة، إن الهوية هي عامل متغير ومتحور، وذلك كله شيء إيجابي، فلا يفترض كونها شيء ثابت وجامد، وأكد ذلك بالحديث عن نموذج الأوروبي بين فرنسا وألمانيا، والصراعات التي دارت بينهم على مر التاريخ، إلا أنهم الآن كونوا مستقبل واحد في الإتحاد الأوروبي.
وتابع أن مفهوم الهوية يتطور على مر العصور، ويظهر ذلك على سبيل المثال في المتغيرات التي طرأت على هوية المواطن المصري، والذي عرف دوماً ب"الفلاح الاراري" الذي لا يعتمد على الآلات والوضع اختلف حالياً، مع انتشار عامل الهجرة أيضا الذي يعكس صورة نمطية للهوية المصرية، أما على النطاق العربي هناك تحولات كبيرة في أجيال الشباب تحديداً، وتظهر في لبنان من تجاوزهم لفكرة الطائفية، وفي العراق أيضاً بهوية ثقافية جديدة.
وأضاف أن هناك ما يعرف بالهوية الغذائية، والتي يصعب تغييرها على عكس الهوية الدينية والسياسية، فهي نمط مؤثر لا يتغير، وتظهر في اليابان التي ما زالت تحتفظ بطقوس خاصة في طرق تناول الطعام بعصيان الأكل، وفرنسا على المائدة تحتفظ بعواملها منذ أمد التاريخ، وفي المجتمع العربي عادات الأكل باليد.
وقال حمد الكعبي رئيس تحرير صحيفة الإتحاد الإماراتية، إن هناك دور مؤثر للإعلام في تعزيز الثقافة والهوية، واعتبر الثقافة مكون للشعوب، وأضاف أنه على الرغم من تواجد حوالي ٢٠٠ جنسية بدولة الامارات إلي أنها ظلت محتفظة بهويتها وعززتها بشكل مزدهر، وذلك بدور ملحوظ لترسيخ هويتها من خلال وسائل الإعلام العابرة للحدود.
وأكد حمد الكعبي، أن الإعلام الإماراتي يحرص على ترسيخ نماذج النجاح في كافة المجالات، لخلق هوية ذهنية فعالة وإيجابية عن دولة الإمارات، مؤكداً أن الهوية لا ينبغي لها أن تتأثر بتعدد وكثرة الثقافات والجنسيات.
