الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محذرًا مستخدميها .. ياسر عبدالعزيز : إدمان وسائل التواصل يدمر المجتمعات

الدكتور ياسر عبدالعزيز
الدكتور ياسر عبدالعزيز

شارك الدكتور ياسر عبدالعزيز، الكاتب الصحفي، والشيخ محمد عماد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في ندوة بعنوان" تشكيل وسائل التواصل الاجتماعي- الاتجاهات الرأي العام"، والتي نظمها مركز الأزهر العالمي بمركز الأزهر في جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته (٥٣)، اليوم الأربعاء.

أسوأ سلبيات وسائل التواصل الاجتماعي

وبيَّن الدكتور ياسر عبدالعزيز، الكاتب الصحفي، أن وسائل التواصل الاجتماعي لها جوانب إيجابية وسلبية، فالجوانب الإيجابية تتمثل في أنها أصبحت وسيلة متميزة للترويج للسلع والخدمات، ووسيلة اتصال جماهيري للقرارات الحكومية والمؤسسات، كما تقدم محتوى علميا ودورات تدريبية مهمة، ولكن ظهر لها الكثير من المخاطر، نظرا لأن هذه الوسائل تسمح بعدم الإفصاح عن الشخص الذي يتواصل بها فقد يخفي هويته ويستخدم هوية أخرى، فضلا عن أن المحتوى الذي يُقدم ليس عليه رقابة ويخضع لحرية كاملة من صاحبه، فمن الممكن أن يستخدم في الإساءة للغير أو ترويج شائعات تضر بالمجتمع.

وأضاف ياسر عبدالعزيز أن من أشد وأسوأ سلبيات وسائل التواصل الاجتماعي  أنها أخذت من حياتنا وقتا طويلا قد تصل لدرجة الإدمان كما تضر بالمجتمع وإنتاجه، فلها مزايا عظيمة حيث ربطت الإنسان بوسائل التقدم وقدمت الكثير في مجال التعليم والتدريب، ولكن في المقابل هناك من أساء استخدامها، محذرًا  مستخدمي هذه الوسائل أنهم أصبحوا بدون ساتر، فيجب أن يكونوا حذرين وخاصة على حياتهم الشخصية حتى لا يتم استغلالهم، مطالبًا أولياء الأمور أن يشرفوا ويتابعوا أولادهم على وسائل التواصل الاجتماعي حتى لا يتعرضوا للخطر.  

من جانبه، أكد الشيخ محمد عماد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن  للمؤسسات الدينية دور مهم في بيان المنهج الشرعي للتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، مبينًا أن المنهج الإسلامي وضع لنا الكثير من القواعد لتفادي سلبيات وسائل التواصل الاجتماعي، منها إعمال الرقابة الذاتية، فالشرع بيَّن أن الكلمة أمانة وأنها قد تدخل المرء الجنة كما يمكن أن تدخله النار، وشدد على عدم نشر السلبيات والشائعات وأن يكون لدينا حسن ظن، مبينًا أن علاج ومواجهة سلبيات وسائل التواصل يكون عن  طريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهذا دور المؤسسات الدينية والطريق الثاني دور المشرع بأن يضع قانونًا يجرم هذه  الأفعال ويعاقب صاحبها.

وأوضح عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الإسلام يسعى ويهدف إلى وضع العلاج للمشكلة، ولا يترك سبيلا للوصول إلى العلاج إلا ويسير فيه، فالإسلام يضع العقاب إذا وصل للحد الذي سينتشر معه الفساد، مبينًا أن للأزهر الشريف دور مهم في محاربة الظواهر السلبية ويقدم دور استباقي للتوعية، وهناك تضافر للجهود مع المؤسسات الأخرى، حيث تم عقد بعض البروتوكولات للتوعية بمخاطر الظواهر السلبية.

ويشارك الأزهر الشريف بجناح خاص بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته (53) للعام السادس على التوالي، ويقع جناح الأزهر بقاعة التراث رقم (4)، ويستقبل زواره طول فترة المعرض من 27 يناير حتى 7 فبراير لعام 2022م، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس.