الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان| حكم ذبيحة رجب أو "العتيرة".. هل صوم أول 3 أيام من رجب بدعة؟.. وكيف نتغلب على الوسوسة؟

فتاوى تشغل الأذهان
فتاوى تشغل الأذهان

فتاوى تشغل الأذهان

هل صوم أول 3 أيام من رجب بدعة؟

هل ثواب قراءة القرآن من الذاكرة أفضل من المصحف؟

هل الوسوسة ابتلاء من الله؟ وكيف نتغلب عليها؟

هل يقع الطلاق عبر الهاتف؟

ما حكم ذبيحة رجب أو ما يسمى بالعتيرة؟

نشر موقع صدى البلد، عددا من الفتاوى المهمة التي تشغل الأذهان، التي تهم المسلم في حياته اليومية، نرصد أبرزها في التقرير التالي:

قال الدكتور علي جمعة، خلال برنامج "والله أعلم" في بيانه هل صوم أول 3 أيام من رجب بدعة: “الله تعالى يقول ”وافعلوا الخير لعلكم تفلحون"، والصيام في أي وقت هو فعل للخير، مشيراً إلى أن الحافظ بن حجر تتبع ما ورد في رجب من الأحاديث وكتب عنها وضعفها.

ولفت إلى أن رجب من الأشهر الحرم، فرد لأنه ليس متتالي مع محرم وذي القعدة وذي الحجة، ويسمى بالأصم، وغيرها من الأسماء التي تدل على أنه وقت فضيل يتهيأ فيه الإنسان لرمضان، فمن تعود على صيامها لا حرج في ذلك، وهذا ليس بدعة".

وشدد على أن النبي علمنا أن نكثر من العبادة ما دامت على هيئتها الشرعية، مؤكداً أنه لا بأس في هذا الصيام لكن دون أن نقول بأنها سنة لأنها ليست سنة عن النبي.

كما ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية من خلال البث المباشر عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” يقول: هل ثواب قراءة القرآن من الذاكرة أفضل من المصحف؟

وقال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، رداً على السائل: “طالما حافظ يستويان، والقراءة من المصحف تأخذ ثوابها أيضاً، فكلا الأمرين مأجور”، مشيراً إلى أن هناك حفظة لا ينظرون إلى المصحف نهائياً كما يفعل طلاب الأزهر. 

هل الوسوسة ابتلاء من الله؟.. سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية من خلال البث المباشر عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.

وقال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الوسوسة ابتلاء للإنسان وتدخل عليه الهم والحزن، فحينما يدخلان عليه أن يعلم أنه قد وفع في ابتلاء واختبار من عند الله وعليه أن يقابلهما بيقين وصبر.

وأشار أمين الفتوى إلى أنه عندما يرضى الإنسان ويفوض أمره لله يكون قد أدى عبادة، فالصبر على الابتلاء واليقين بأن من يرفع عنه الهم والحزن هو الله كان مثاباً على هذا الصبر.

حكم طلاق الهاتف والبحث عن أحكامه عبر المواقع الالكترونية ؟.. سؤال أجاب عنه الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقائه بالبث المباشر المذاع عبر صفحة دار الإفتاء المصرية على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.

وأجاب "عثمان"، قائلًا: إن طلاق الهاتف جائز ولكن ما يجب الالتفات اليه هل يقع ام لا ويمكن ان نقول انه لا يقع طلاق الهاتف لانه فى كثير من الحالات يكون قائله فى حالة اضطراب وفى حالة من التوتر العصبى الشديد. 

وأشار أمين الفتوى، إلى أنه لا يجوز فى مثل تلك المسائل اللجوء الى الفتاوى على المواقع الالكترونية للأخذ بالفتاوى المشابهة ولكن يجب اللجوء الى المفتى بالفظ الذى قيل والحالة التى تم فيها اللفظ فالإفتاء صناعة ودربة يتملك أدواتها المفتى، مشيراً الى أنه لا يجوز تكرار السؤال الذى يأتى بالوسواس والذى نهى عنه الشرع والنبى صلى الله عليه وسلم .

وحول حكم ذبيحة رجب، أو ما يسمى بالعتيرة .. قالت دار الإفتاء المصرية، في فتوى لها، إن  الإسلام والعرب كانوا يذبحون في شهر رجب ما يسمى بالعتيرة أو الرجبية، وصار معمولًا بذلك في أول الإسلام؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ عَلَى كُلِّ أَهْلِ بَيْتٍ أُضْحِيَةً وعَتِيرَةً» رواه الترمذي، لكن الفقهاء اختلفوا بعد ذلك في نسخ هذا الحكم.

وأضافت: ذهب الجمهور من الحنفية والمالكية والحنابلة إلى أن طلب العتيرة منسوخ؛ مستدلين بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا فَرَعَ وَلَا عَتِيرَةَ» رواه مسلم.

وذهب الشافعية إلى عدم نسخ طلب العتيرة، وقالوا باستحبابها، وهو قول ابن سيرين، وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح": ويؤيده ما أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه -وصححه الحاكم- وابن المنذر عن نبيشة قال: نادى رجلٌ رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: إنا كنا نعتر عتيرة في الجاهلية في رجب، فما تأمرنا؟ قال: «اذْبَحُوا للهِ فِي أَيِّ شَهْرٍ مَا كَانَ، وَبَرُّوا اللهَ وَأَطْعِمُوا» رواه أبو داود وغيره بأسانيد صحيحة، قال ابن المنذر: هو حديث صحيح.

وقال الإمام النووي في "المجموع" (8/ 445): [قال الشافعي: والعتيرة هي الرجبية، وهي ذبيحة كانت الجاهلية يتبررون بها في رجب، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لا عَتِيْرَةَ» أي: لا عتيرة واجبة، قال: وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «اذْبَحُوا للهِ فِي أَيِّ شَهْرٍ مَا كَانَ» أي: اذبحوا إن شئتم، واجعلوا الذبح لله في أي شهر كان] اهـ.

وقال أيضًا (8/ 446): [فالصحيح الذي نص عليه الشافعي واقتضته الأحاديث: أنها لا تكره، بل تستحب، هذا مذهبنا] اهـ.

وعليه أكدت دار الإفتاء إننا لا نرى بأسًا فيما يسمى بالعتيرة أو الرجبية؛ لما مر، ولأن مطلق الذبح لله في رجب ليس بممنوع، بل هو كالذبح في غيره من الشهور.