EN 
" ام رحيل " أمراة من الصعيد الجوانى تعيش في جنوب محافظة الأقصر ، عندما تتحدث اليها تجعلك تفخر بها فهي تحدت الفقر بجمع الخردة على تروسيكل وبيعها لتستطيع العيش وأعالت والديها وابنتيها .
والتقى " صدى البلد " بـ " ام رحيل “ لتروى لنا قصتها تقول :” اسمى " زينب مهدى" عندى 30 سنة ، مطلقة ولدى طفلتين واسكن مع والدي الذين أقوم بإعالتهما مشيرة الى انها مطلقة منذ 7 سنين ولا اعلم عن زوجى منذ انفصالى شيئًا أعيش فى منزل بالإيجار مبنى بالطوب اللبن يتكون من حجرتين وحوش ، والدى رجل مسن عمره 70عامًا وأمى مريضة بمرض فى المخ وعمرها 60عاما" .
وتضيف " ام رحيل “ :”بدأت رحلتي فى مساعدة اسرتي بشكارة على كتفى احمل فى الخردة من القمامة من الشوارع ثم اقوم ببعها للصرف على اهلى وبناتى ، وفى يوم من الأيام تجمع اهل الخير وقاموا بشراء " تروسيكل “ لى لمساعدتى فى الحياة ، فتعلمت القيادة وأصبحت احمل عليه الخردة من مكان لأخر واتجول به من قرية لقرية بحثا عن الرزق”.
و قالت بدموع جارفة : " من كتر التعب والشقي نفسي أكون زي أي أم اصحي الصبح أجهز القطار لبناتي قبل المدرسة واقعد فى البيت انتظرهم لما يرجعوا “ فهى تعمل على مدار اليوم من قبل صلاة الفجر وحتى صلاة المغرب بالرغم من كل هذا العمل تربي بناتها فهي تخدم والديها المسنين، واللذان يعيشان معها في منزل بالإيجار”.
وعن قيادتها للتروسيكل قالت" ام رحيل " :” اهل بلدتى شجعونى للعمل به بالرغم من اننى اجد الكثير من المضايقات فى العمل بسبب التعليقات من بعض الناس على قيادتى للتروسيكل بس بروه الحمد الله الرزق الحلال مفيش أجمل منه، فضل ونعمة من الله ، اللقمة الحلال بالشقي احسن مئة مرة من مد الإيد للغير"
وناشدت أم رحيل فى ختام حديثها المسئولين بأن يوفروا لها مسكنا، تستطيع أن تعيش فيه حياة آدمية هى واسرتها.
