EN 
اعترضت تايوان اليوم السبت على الإعلان الإستراتيجي الصيني- الروسي المشترك الذي اتخذه رئيسا البلدين، أمس الجمعة، والذي شدد على تعميق العلاقات بين البلدين بدرجة أكبر من ذي قبل في شراكة متقاربة للغاية في القضايا الخارجية.
ووفق ما ذكرت صحف دولية، يعد الإعلان المشترك للقوتين الكبيريتين، تحديًا لأمريكا والغرب، وردًا منهما على التصعيد ضد أهدافهما في مناطقهما الإقليمية.
وجاء اعتراض تايوان على دعم موسكو لبكين في الإعلان على مبدأ "الصين الواحدة" معتبرة تايوان جزء لا يتجزأ من الصين الشعبية.
وقال بيان صدر عن وزارة خارجية تايوان ونشر على موقعها الرسمي: "ردا على البيان المشترك للاتحاد الروسي وجمهورية الصين الشعبية حول العلاقات الدولية التي تدخل مرحلة جديدة والتنمية العالمية الثابتة، والذي نشرته الصين وروسيا مساء 4 فبراير الجاري وأكدت فيه روسيا أنها تراعي مبدأ "الصين الواحدة" وتعتبر تايوان جزءا لا يتجزأ من الصين، تعبر وزارة الخارجية (لتايوان) عن احتجاجها الحازم عليه، كما تدين بشدة الصياغة الكاذبة التي تنتهك سيادة جمهورية تايوان".
وأشار البيان إلى أن "تايوان والصين لا تخضعان لبعضهما البعض .. ولا يحق للحكومة الصينية تمثيل تايوان على الساحة الدولية، كما لا يحق لها إجبار الدول الأخرى والمنظمات والشركات الدولية على استخدام المبدأ الوهمي "الصين الواحدة"، خلافا لرغبتها".
يعد مبدأ "الصين الواحدة" أساسا لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والدول الأخرى، بما فيها روسيا، فليس بإمكان أي دولة في العالم أن تعترف رسميا باستقلال تايوان، وتقيم في الوقت نفسه علاقات دبلوماسية مع الصين.
وخلال الفترة الماضية، ظهرت التوترات بين أمريكا والصين بسبب تايوان وهونج كونج، وحول رفض أميركا لهذ التدخل وتأكيدها على إن هذه البلاد يحق لها أن تتمتع بالاستقلال، وأن تختار توجهها السياسي، وكذلك ترى أمريكا مع روسيا، الذي تشتعل الأمور بينهما على أوكرانيا التي تحشد لها روسيا نحو 100 ألف جندي على حدودهما المشتركة.
