الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فاجعة ريان تتكرر.. القصة الكاملة لمأساة الطفل حيدر الأفغاني

القصة الكاملة لمأساة
القصة الكاملة لمأساة الطفل حيدر الأفغاني

بعد قضائه 3 أيام عالقا داخل بئر عمقها حوالي 25 مترا بأفغانستان، انتهت بشكل مأساوي محاولات إنقاذ الطفل حيدر، ليعيد إلى الأذهان فاجعة الطفل ريان مغربي، الذي لفظ أنفاسه في حادث مماثل، مطلع الشهر الجاري.

منذ يوم الثلاثاء الماضي، تحاول السلطات المحلية بولاية زابل جنوبي أفغانستان، انتشال الطفل حيدر البالغ من العمر 6 سنوات، لكنها لم تفلح في إنقاذه.

وفاة الطفل حيدر الأفغاني

عقب متابعة الملايين لعملية إنقاذ الطفل حيدر، أعلن أنس حقاني القيادي في حركة طالبان، على حسابه بموقع تويتر إنه "من المحزن أن يتركنا حيدر إلى الأبد"، مضيفا أن "البلاد تستضيف مرة أخرى مأساة اليوم".

وحسب التقارير المحلية، كان الطفل يساعد جده ومجموعة رجال آخرين،في حفر بئر جديد بولاية زابل، قبل أن يتعثر ويسقط داخل البئر الضيق.

ظل الطفل حيدر محشور لعدة أيام على مسافة 10 أمتار من البئر، حسب وكالة "فرانس برس"، فيما عمل المنقذون على حفر نفق في الأرض حتى يصلوا إلى مكان الطفل.

وحاول رجال الإنقاذ في أفغانستان إنزال كيس مشدود بحبال ليجلس عليه الطفل، ومن ثم يتم رفعه إلى أعلى، لكن هذه المحاولة باءت بالفشل، بسبب الضيق الشديد للبئر.

وأشارت مصادر إلى أن الطفل الأفغاني حيدر يعتقد أنه بقي حيا حتى مساء الخميس، وذكرت أن تساقط الأحجار أدت إلى عرقلة عملية إنقاذ الطفل حيدر.

فيما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في أفغانستان، مقاطع فيديو، ترصد الطفل حيدر يرتدي سترة زرقاء ويجلس عالقاً في قاع البئر، وكتفاه على الحائط، وكان يمكنه تحريك ذراعيه والجزء العلوي من جسده.

فيما قال مسؤول محلي بالولاية إن حالة الطفل خطيرة، لأنه توقف عن البكاء وربما يكون قد نام.

كما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، محادثات بين الطفل ووالده، عبر كاميرا مثبتة بحبل تم إنزاله بينما كان العمال يحفرون نفقا موازيا، في محاولة لإنقاذه.

ونجحت فرق الإنقاذ في قطع نصف المسافة وجر الطفل حيدر إلى منتصف البئر، لكنه علق داخله عندما انهار جزء من الجدار.

تكرار لمأساة الطفل ريان المغربي

أعادت حادثة الطفل حيدر، واقعة الطفل المغربي ريان للأذهان، والذي سقط في بئر عميقة في مطلع شهر فبراير الجاري، وبعد قضاء الطفل 5 أيام في قاع البئر، التي يبلغ عمقها 30 مترا، استطاعت السلطات المغربية انتشاله ولكنه كان فارق الحياة، في مأساة أفجعت الملايين حول العالم.

وضجت وسائل التواصل الاجتماعي بصور لعملية إنقاذ الطفل حيدر، بينما انتشر هاشتاج #أنقذوا_حيدر بشكل واسع.

وعلى غرار ريان، خرجت صور الطفل حيدر للعلن، بعد إنزال كاميرا بواسطة سلك في التجويف، ليسمع صوت الطفل يبكي ويتأوه، ويحرك ذراعيه، ثم تحدث مع والده بصوت أبعد.

وتحولت معاناة الطفل ريان المغربي، إلى قضية رأي عام وأثارت مأساته اهتماما وتعاطفا على نطاق واسع في المغرب وفي العالم العربي والغربي.