الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الوجه الآخر للتكنولوجيا.. حرب سيبرانية بين روسيا وأوكرانيا.. و5 عمليات هي الأشهر

الهجمات السيبرانية
الهجمات السيبرانية

تستمر الحرب في يومها الـ 8 بين روسيا وأوكرانيا التي يستخدم بها أحدث الأسلحة والتكنولوجيات الحربية من الجانب الروسي، وعلى الجانب الآخر تستخدم أوكرانيا مزيجا مختلفا من الأسلحة الروسية والسوفيتية القديمة مع الأسلحة الغربية التي تم تزويدها بها من خلال دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

ولكن هناك سلاحا يفرض نفسه على الساحة الدولية ويتم الاعتماد عليه في شل حركة الخصم بدون إطلاق رصاصة واحدة، وهو سلاح الهجمات الالكترونية التي يطلقها أشخاص يعرفون بالقراصنة، وفي الحرب الروسية الأوكرانية تواجد سلاح الهجمات الإلكترونية بقوة حيث استخدمه الطرفان قبل اندلاع الحرب بينهما كتمهيد للحرب الحقيقية التي تحدث الآن.

الحرب الروسية الأوكرانية السيبرانية

وقبل اندلاع الحرب بشكل رسمي في يوم ٢٤ فبراير الماضي حدثت كثير من المناوشات الإلكترونية بين الروس والأوكران تزايدت وتيرتها مع تصاعد الأحداث على الأرض، حيث اخترق قراصنة روس مواقع تابعة للحكومة الأوكرانية ووسائل إعلام أوكرانية، وهو ما قابله عمليات اختراق لمواقع حكومية روسية منها موقع وزارة الخارجية الروسية لم يعرف من يقف وراءها.

وفي يوم ٢٤ فبراير توقف الموقع الرسمي لرئيس روسيا فلاديمير بوتين، وتشير التقارير إلى أن مواقع حكومية أخرى، كموقع البرلمان الروسي، تعرضت لحملة اختراق وتم فصلها كليا عن الإنترنت.

وقالت العديد من المصادر إن موقع الكرملين وكذلك الموقع الإلكتروني لمجلس الأمن الروسي انهارا نتيجة هجمات إلكترونية، مضيفة أن الهجمات يمكن أن تكون مرتبطة بالنشاط الأمريكي فيما يتعلق بالوضع في أوكرانيا.

وأعلنت مجموعة القراصنة الإلكترونيين "أنونيموس" الحرب الإلكترونية على روسيا، وأكدت في بيان لها على موقع تويتر مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف مواقع لشبكة قنوات RT التليفزيونية الروسية وغيرها من المواقع.

ولعل هذا النوع من الهجمات ما دفع حكومة أوكرانيا منذ يوم ٢٣ فبراير الماضي لوقف العديد من مواقعها على الإنترنت ومنها مواقع البرلمان ومجلس الوزراء ووزارة الخارجية، إضافة إلى مواقع وزارتي الداخلية والدفاع وخدمة الأمن، وذلك خشية أن يتم اختراقها من الجانب الروسي.

وفيما يلي يستعرض "صدى البلد" أشهر الهجمات السيبرانية التي وقعت في العالم خلال السنوات الأخيرة..

الهجوم على الانتخابات الألمانية

في وسط الانتخابات الألمانية السابقة، تعرَّض الموقع الإلكتروني للهيئة المشرفة على الانتخابات العامة في ألمانيا للتعطيل، يُعتقد أن قراصنة إلكترونيين يقفون وراءه، إذ إن الموقع الذي ينشر النتائج الرسمية للانتخابات، أُغرق بعمليات طلب للبيانات التي تسمى "هجمات حجب الخدمة"، ما أدى إلى توقّف الخوادم.

سرقة معلومات من دول عربية

في أغسطس من العالم الماضي، نشرت وكالة بلومبرغ تقريرا يفيد أن عملية اختراق إلكترونية واسعة، أسفرت عن سرقة معلومات استخباراتية من شركات ومؤسسات رسمية عالمية، إضافة إلى وثائق من وزارات خارجية في عدة دول بالشرق الأوسط، وسط شكوك بشأن ضلوع مجموعة قراصنة صينية في الهجمات.

وذكرت الوكالة أن هذا الهجوم، الذي لم يسبق الإبلاغ عنه من قبل، استمر نحو ثلاث سنوات ونصف، ويشتبه في أن مجموعة "هافنيوم"، التي تُتهم حكومة الصين بدعمها، هي من كان وراءه، فيما نفت وزارة الخارجية الصينية تورط أي من القراصنة الذين ترعاهم الحكومة في الهجوم.

تسمم المياه في فلوريدا

حاول أحد القراصنة تسميم إمدادات المياه في ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية، وتمكن من زيادة كمية هيدروكسيد الصوديوم إلى مستوى وصف بالخطير، إذ اخترق الهجوم نظام الكمبيوتر الخاص بشركة Oldsmar وزاد لفترة وجيزة كمية هيدروكسيد الصوديوم من 100 جزء في المليون إلى 11100 جزء في المليون.

التجسس الصيني على إسرائيل

تعرضت دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى عمليات قرصنة يشتبه أن من قام بها هم "هاكرز" صينيون، وتعرضت عشرات المواقع الإلكترونية التابعة لشركات حكومية إسرائيلية وشركات كبرى من القطاع الخاص، إلى هجمات سيبرانية خلال السنوات الأخيرة.

وفي تقدير بعض المصادر، يعتقد أن هذه الهجمات السيبرانية تمت منذ عام 2019 وتواصلت لعامين متتاليين، واستهدفت قرصنة بيانات وتحصيل معلومات عن الهيئات والشركات، منها شركات الملاحة البحرية والسفن الإسرائيلية، وشركات «هايتك» واتصالات ومؤسسات أمنية وأكاديمية، وشركات تكنولوجيا المعلومات.

وتمكنت هذه الهجمات من سرقة كثير من المعلومات الحساسة والحصول على أسرار تجارية، واختراق بريد إلكتروني وسرقة وثائق ومستندات سرية عديدة.

الحرب السيبرانية بين إيران وأمريكا

قالت العديد من وسائل الإعلام الأمريكية، إن الولايات المتحدة شنت هجمات إلكترونية استهدفت أنظمة حاسوبية إيرانية تستخدم لإطلاق الصواريخ، وشبكة تجسس إيرانية.

وفي عام 2010 اتهمت إيران كلا من الولايات المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي بأنهما خلقتا فيروسا إلكترونيا قويا للغاية أطلق عليه اسم "ستانكست"، وقد أصاب يومها الآلاف من الحواسيب الإيرانية، وعطل عمل أجهزة الطرد المركزي التي تستخدمها طهران في تخصيب اليورانيوم.