الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزارة التجارة والصناعة: اكتشفنا محاولات لتصدير بعض السلع الغذائية بكميات كبيرة للخارج

لجنة الزراعة والرى
لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ

كشف أحمد رفعت رئيس الإدارة المركزية للاستيراد والتصدير بوزارة  التجارة والصناعة، أسباب اتخاذ الوزارة قرارات بوقف تصدير بعض السلع الغذائية مثل الدقيق والمكرونة والزيت والذرة، قائلا، في ظل الأزمة العالمية، اكتشفنا محاولات من جانب بعض التجار لتصدير بعض السلع الغذائية بكميات كبيرة على غير المعتاد، وبسرعة تمكنا من إيقاف تلك تصدير تلك السلع ". 

جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، برئاسة المهندس عبد السلام الجبلى رئيس اللجنة، لمناقشة دراسة معدة عن اقتصاديات صناعة وحل أزمة الأسمدة الكيماوية في مصر، وذلك بحضور الدكتور عباس الشناوى رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى.  

وأكد رفعت، ان ذلك يأتي في اطار جهود الدولة لتأمين احتياجاتها من السلع الهامة والضرورية في ظل الأزمة العالمية.

وتساءل المهندس عبد السلام الجبلي عن إجراءات الوزراة تجاه المشتقات من تلك السلع.

وعقب بدوره ممثل وزارة التجارة والصناعة، قائلا : بالفعل نتابع بشكل مستمر مع المنافذ ومع وزارة التموين، ونتصدى لأى تحايل على قرار وقف التصدير للسلع، فعندما نجد محاولة للتحايل على القرار بتصدير السلعة في شكل غير شكلها الأساسى، يتم اصدار قرار جديد بضم ذلك الشكل ومنعه من التصدير.

وتابع رفعت، أيضا هناك خطوات من جانب الدولة بالنسبة للاستيراد، حيث تم استثناء السلع الهامة من الاعتمادات المستندية، وأى قيود في الاستيراد، وذلك لتسهيل استيراد السلع الهامة في ظل الأزمة الحالية.

وأوصت لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، خلال اجتماعها مساء اليوم، برئاسة المهندس عبد السلام الجبلى، بسرعة حل أزمة نقص الأسمدة للمساحات الأكثر من ٢٥ فدانا.

وقال المهندس عبد السلام الجبلى، رئيس اللجنة،  إن اللجنة أعدت دراسة بشأن ملف الأسمدة في ظل التغييرات العالمية، للوقوف على معدلات الإنتاج وحجم الفائض وأنواع الأسمدة، مضيفا، أن الدراسة أكدت أن المساحات الأكثر من  ٢٥ فدانا تعانى حاليا أزمة في الحصول على الأسمدة، لاسيما في ظل الأزمة العالمية الأخيرة.  

وتابع الجبلى، في كلمته بالاجتماع،: نحن كلجنة زراعة مسئولون عن زراعة كل مساحات الأراضى وتوفير الأسمدة لكافة الزراعات والأراضى، بغض النظر عن حجم الحيازة، مضيفا، لدينا حاليا نحو ٧ ملايين فدان تقريبا المساحة الحالية، علينا توفير الأسمدة لها جميعا سواء من خلال الجهات المعنية بالدولة مثل الجمعيات او البنك الزراعى، لأنها في النهاية أرض زراعية وتنتج محاصيل تفيد البلاد.

وأوضح رئيس لجنة الزراعة والرى بالبرلمان، ان مصانع الأسمدة في مصر تنتج  نحو سبعة ملايين طن، وأنه وفقا لقرار مجلس الوزراء مؤخرا، يتم توريد نسبة ٥٥ في المائة من انتاج المصانع الى الجمعيات الزراعية بسعر ٤٥٠٠ جنيه للطن، للمساحات الأقل من ٢٥ فدانا، ونسبة ١٠ في المائة للسوق المحلى بالسعر الحر،  متابعا، كان ذلك السعر يعادل نحو ٣٠ في المائة من الأسعار العالمية، واليوم تغيرت تلك النسبة مع مضاعفة الأسعار العالمية نتيجة الأزمة الأوكرانية.

وأضاف الجبلى: تلك الأزمة العالمية، أدت إلى تفاقم أزمة توفير الأسمدة للمساحات الأكثر من ٢٥ فدانا، حيث ليس أمامها سوى الأسمدة بالأسعار العالمية، في ظل عدم استفادتها من قرار مجلس الوزراء، وفى ظل عدم التزام مصانع الأسمدة بتوفير نسبة ١٠ في المائة بسعر مناسب للمساحات الكبيرة.وأوضح رئيس لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ، ان الدراسة تضمنت جداول بشأن حجم الاستهلاك والإنتاج الشهرى من الأسمدة، وتبين منها ان الاستهلاك الشهرى متغير، حيث توجد شهور بها فائض في الاستهلاك وأخرى بها كثافة ويبدو ان بها عجزا أو نقصا، الأمر الذي يتطلب تنظيم حملة لتوعية المزارعين ليتوجهوا لاستلام الأسمدة المخصصة لهم في الشهور التي بها فائض وتخزينها للشهور ذات الكثافة في الاستهلاك.

وتابع الجبلى: تضمنت الدراسة أيضا الجزء الاقتصادى، وتوصلت فيه إلى أن المصانع لم تتأثر من إجراءات الدولة لدعم الأسمدة، وتحديد سعر الطن المخصص للجمعيات الزراعية، نظرا لأن الدعم الرئيسي هو الدولة باعتبارها الداعم للمصانع في سعر الغاز، وبالتالي لابد ان يستفيد المزارع من ذلك الدعم ويحصل على السماد الكافى.

واقترح الجبلى، رفع النسبة المخصصة للجمعيات الزراعية من ٥٥ الى ٦٥ في المائة، لتغطية كافة الاحتياجات للمزارعين والمساحات الأكبر من ٢٥ فدانا، او السماح للمساحات الأكبر من ٢٥ فدانا بالاستفادة من نسبة الـ ٥٥ الحالية.