EN 
اعتمد اليونسكو يوم 21 مارس، من كل عام يومًا عالميًا للشعر، بهدف دعم التنوع اللغوي، ومنح اللغات المهددة بالاندثار فرص أكثر لاستخدامها في التعبير، ويعتبر اليوم العالمي للشعر فرصة لتكريم الشعراء ولإحياء التقليد الشفهي للأمسيات الشعرية، وفي هذا السياق قال الكاتب والشاعر اشرف البولاقي في تصريحاته لـ"صدى البلد": "علّمتنا القصائد أن الشعر ليس نبض الأساطير، لكنه صورة من صور الواقع والحقيقة، بجماله وقسوته، بحزنه وفرحِه، وأن الشعر يغضب إذا غضب العالم، ويضحك إذا ابتسم الأطفال، وينزف إذا بكت امرأة... وقد أثبتت التجارب والأحداث عدم قدرة البدائل الأخرى على تحقيق أي قيمة جمالية، وظل الشعر وحدَه القادر على ذلك، ليس فقط عند منشئه، ولكن أيضًا عند متلقيه".
وأضاف: "ولا يفسد هذه الصورةَ الجمالية للشعر إلا المنتسبون له زورًا وبهتانًا، هؤلاء الذين يريدون أن يحتفلوا به فيسيئون إليه، هؤلاء الذين يريدون أن يحتفلوا باليوم العالمي للشعر فيقدمون نماذج سيئة ورديئة، لا تعرف عن الشعر إلا قيمتَه الصوتية والتناغمية، بينما هو أجلّ وأعظم من ذلك".
وأوضح: "ليس ثمة دليل على قدرة الشعر على إحداث التوازن الإنساني من استمراره حتى لحظتنا هذه بصفته طاقة جبّارة في الأرض تسعى بين الناس حاملةً مصباح الحقيقة والجمال، ليس ثمة دليل أصدق من تزايد الشعراء الحقيقيين يومًا إثر يوم، ليس ثمة دليل أكبر من ذلك الصراع الذي يخوضه الشعر والشعراء ضد علامات القبح."
وتابع: "إنّ الحروب والصراعات والأزمات التي يشهدها العالم استطاعت القضاء على كل القيم والمُثل الإنسانية التي حلم بها الإنسان، وظل الشعر الحلم الأخير القادر على المقاومة حتى لحظتنا هذه، وأظنه سيستمر كذلك".
