قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

سر الحروف المتقطعة في بدايات سور القرآن.. اعرف المعجزة

القرآن الكريم
القرآن الكريم

سر الحروف المقطعة في بدايات سور القرآن، أمر يشغل بال كثير من المسلمين عند تدبرهم لآيات القرآن الكريم، فيجدون بعض السور التي تبدأ بحروف مقطعة لا تنتج معنى مفهوم في اللغة العربية، فيبحثون عن سر الحروف المقطعة في بدايات سور القرآن وعلى ماذا تدل الحروف المقطعة في القرآن وما هو القول الراجح في الحروف المقطعة ؟

سر الحروف المقطعة في بدايات سور القرآن

كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، عن السر في الحروف المقطعة التي تبدأ بها السور القرآنية.


وأضاف علي جمعة، في لقائه على فضائية "صدى البلد"، أن هذه الحروف هي جزء من نقل القرآن ومن إعجاز الأمر، منوها أن فريق من العلماء يقولون بأنهم ليسوا على علم بمعناها ولا تحذف من القرآن بل تثبت كما هي.

وذكر أن هذه الحروف سميت بالحروف النورانية، لأن القمر له وجه منير ووجه مظلم، فأسموا هذه الحروف وعددها 14 بالحروف النورانية تشبيها بوجه البحر عند تمامه والحروف الأخرى التي عددها 14 ولم تذكر في أوائل السور سموها بالحروف الظلمانية أي الوجه الآخر من القمر وهو الوجه المظلم.

وتابع: هذه الحروف اختارها الله لأداء مهمتها وتسمى بالحروف التي أنارها الله لنا مثلما أنار وجه القمر، وهذه الحروف مجموعة في عبارات شتى من أجملها "نص حكيم قاطع له سر" فحروف هذه الكلمات هي التي بدأت بها السور المفتتحة بحروف مقطعة.

وأشار إلى أن الأمر اللافت للنظر، أن هذه الحروف بقيت مكانها ولم يحركها النقلة بل تلوها كما هي وتركوا بعد ذلك للمجتهدين ومن يفتح الله عليهم بمعانيها، وهذا دليل جديد على حفظ كتاب الله.


على ماذا تدل الحروف المقطعة في القرآن

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن العلماء انقسموا إلى فريقين في تفسير الحروف المُقطعة التي افتتحت بها بعض سور القرآن الكريم، وتسمى بالحروف النورانية كـ«الم وطسم».

وأضاف «جمعة»، خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم» المُذاع على فضائية «سي بي سي»، أن الفريق الأول من المفسرين يرى أن هذه الحروف من المتشابه الذي انفرد الله بعلمه، ولا نحبّ أن نتكلم فيها، ولكن نؤمن بها، وتُمَرُّ كما جاءت.

وتابع: أن الفريق الثاني رأى جواز تفسيرها والتماس الفوائد التي فيها، اختلفوا في معانيها على أقوال عديدة، فيرى بعض العلماء أن هذه الحروف يتحدى الله تعالى بها العرب وكأنه يقول لهم أن الحروف التي بدأ بها القرآن هي التي تتكلمون بها فهل تستطيعون أن تأتوا بمثل هذه القرآن الذي تتكلمون بلغته.

واستطرد: ورأى البعض أن هذه الحروف النورانية تشير إلى كلمات مقصودة مختصرة، والعرب كانت تفعل ذلك، كما ورد ذلك في قول الشاعر: «قلت لها قفي فقالت لي قاف» أي وقفتُ.

الحروف النورانية في القرآن


قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف،إنه يجوز ذلك، أم أن طه هي حروف مقطعة وليست من أسماء النبي -صلى الله عليه وسلم-؟ »، أن الحروف التي ذكرت في القرآن عددها أربعة عشر حرفًا، يُسموها أهل الحرف بالحروف النورانية، لأنها جاءت في بدايات السور، وفيها أسرار حاول المفسرون الكشف عن بعضها.

وأضاف أن هذه الحروف كلما وردت تكلم الله تعالى بعدها عن الكتاب، كما ورد بقوله تعالى: «الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2)» من سورة البقرة، فيما خاطب الله تعالى نبيه -صلى الله عليه وسلم- بعد يس وطه، باعتباره كان قرآنًا يمشي على الأرض، كما في قوله تعالى: «طه (1) مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ (2)» من سورة طه.

وتابع: فلما لاحظ المسلمون هذا أسموا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بـ«طه»، وكأن الله تعالى ناداه بها، لكنه لم يرد عنه -صلى الله عليه وسلم- أن طه ويس من أسمائه، بل هي من الأسماء التي أطلقها المسلمون من عند أنفسهم، لتلك العلة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم - فشاعت وذاعت، منوهًا بأن المعروف عرفًا يُقبل في هذا، فلا بأس من تسمية الأبناء بتلك الحروف النورانية التي أطلقها المسلمون لتلك المعاني على النبي -صلى الله عليه وسلم.


معجزة الحروف المقطعة في بداية سور القرآن

قال الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن في القرآن الكريم تسع وعشرون سورة بدئت بحروف هجائية، تقرأ مقطعة بأسمائها هكذا: ألف. لام. ميم. وكان منها ما بدئ بحرف واحد: {ص} ، {ق} ، {ن} ومنها ما بدى بحرفين: {طه} ، {يس} ومنها ما بديء بثلاثة أحرف: {الم} منها ما بدئ بأكثر: {كهيعص} ، {حم عسق}.

وأضاف شلبي خلال فيديو عبر الصفحة الرسمية للدار: لم يرد من طريق صحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بيان للمراد منها؛ ولذلك اختلف الناس فيها اختلافًا كثيرًا، وكان لهم آراء .

وأوضح: العلماء لهم اتجاهين الأول يقول إن الكلمات علمها عند الله ولا نعرف المراد منها وفريق آخر، قال إنها أسماء للسور، والبعض قال إن هذه الحروف أوائل بعض السور مثال على وجه التحدي والإعجاز وتحدى المشركين رغم أنهم آل فصاحة على أن يأتوا بمثل آية من القرآن الكريم.

قال تعالى: قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا.