عرضت فضائية " سكاي نيوز " مشاهد من الاحتجاجات التي تشهدها السويد لليوم الرابع على التواليعلى خلفية حرق مجموعة من المتطرفين للمصحف الشريف.
ووقعت صدامات في مدينة سويدية، بين الشرطة ومتظاهرين خرجوا للاحتجاج على خطة حركة يمينية متطرفة لحرق نسخة من القرآن الكريم، ما أسفر عن إصابة تسعة عناصر شرطية بجروح، وفق ما أعلنت السلطات.
ولاقت واقعة إحراق نسخة من المصحف الشريف في مدينة مالمو السويدية إدانات عربية وإسلامية واسعة، محذرة من خطورة الواقعة التي تؤجج مشاعر العداء والانقسام بالمجتمعات.
وأدانت مصر بأشد العبارات قيام مجموعة من المتطرفين في السويد بالإساءة المُتعمدة للقرآن الكريم وما ترتب على ذلك من تأجيج لمشاعر المسلمين حول العالم خلال شهر رمضان الكريم.
وأكدت مصر رفضها المساس بالثوابت والمُعتقدات الدينية أيًا ما كانت، والزج بممارسات استفزازية تتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإنسانية، وشددت على ضرورة احترام الحق في حرية الدين والمعتقد كحق أساسي من حقوق الإنسان.
كما أدانت رابطة العالم الإسلامي "العمل العبثي المشين الذي قام به بعض المتطرفين في السويد، بالإساءة لنسخة من المصحف الشريف والتحريض ضد المسلمين".
وحذرت من "خطورة أساليب إثارة الكراهية، واستفزاز المشاعر الدينية، التي تؤجج مشاعر العداء والانقسام في المجتمعات وتسيء لقيم الحرية ومعانيها الإنسانية، ولا تخدم سوى أجندات التطرُّف والتطرُّف المضاد".
من جهته، أعرب الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، عن رفضه موجة الكراهية ضد الإسلام في السويد.
وقال قرقاش في تغريدة له على حسابه الرسمي على "تويتر" إن "موجة الكراهية والتعصب التي تشهدها السويد ضد ديننا الإسلامي الحنيف مرفوضة وتشكل خطراً لتبنيها فكراً رافضاً لمبادئ التعايش".
كما أدانت دولة الإمارات بشدة ما أقدم عليه بعض المتطرفين في السويد من إحراق نسخ من القرآن الكريم.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها، رفض دولة الإمارات الدائم لجميع الممارسات التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار والتي تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية.
ودعت إلى الابتعاد عن إثارة الكراهية بالإساءة للأديان والمقدسات، وإلى ضرورة نشر قيم التسامح والتعايش.
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن "إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها لما قام به بعض المتطرفين في السويد من الإساءة المتعمدة للقرآن الكريم، والاستفزازات والتحريض ضد المسلمين".
وأكدت المملكة على "أهمية تضافر الجهود في سبيل نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش، ونبذ الكراهية والتطرف والإقصاء، ومنع الإساءة لكافة الأديان والمقدسات".
وعد الناطق باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير هيثم أبو الفول، أن "هذا الفعل مُدانٌ ومرفوضٌ ويتنافى مع جميع القيم والمبادئ الدينية، ومبادئ حقوق الإنسان والحريات الأساسية، ويُؤجج مشاعر الكراهية والعنف ويُهدد التعايش السلمي".
وشدّد على "ضرورة نبذ العنف بكل أشكاله، واللجوء إلى الطرق السلمية في التعبير عن الرأي دون إثارة الفتن أو الإساءة إلى مشاعر الآخرين".
كما أدان البرلمان العربي إساءة بعض المتطرفين في السويد للقرآن الكريم بشكل متعمد، والاستفزازات والتحريض ضد المسلمين، مشددا على رفضه الشديد لاستخدام لافتة حرية التعبير في الإساءة للإسلام ومقدسات الدين الإسلامي الحنيف، والتي تتنافى مع جميع القيم والمبادئ الدينية ومبادئ حقوق الإنسان الأساسية.
وطالب البرلمان العربي، بـ"ضرورة سن تشريعات دولية تجرم التحريض على الكراهية والتمييز ومعاداة الإسلام"، مشيرا في هذا السياق إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع بتخصيص يوم سنوي (15 آذار/ مارس من كل عام) لمكافحة الإسلاموفوبيا.
ودعا البرلمان عقلاء الغرب ومفكريه إلى التصدي للإساءة للدين الإسلامي الحنيف، مؤكدا أن "الإساءة إلى الإسلام والمعتقدات الدينية بشكل عام لا تخدم سوى أجندة المتطرفين الرافضين لقبول الآخر والتعايش معه".