الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

على جمعة: الإمام الباجوري أتاه الله فصاحة وألف فى كل شيء يُدرس

الدكتور على جمعة،
الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الإمام إبراهيم الباجوري، كان يبلغ من العمر 15 عاما عند مجيء الحملة الفرنسية وترك القاهرة وسكن في الجيزة خوفًا من طغيان الفرنسيين الذين كانوا يقتلون العلماء وطلبة العلم، موضحًا أن نابليون كان يقتل 5 من طلبة العلم وأهل الأزهر الشريف كل يوم، وكثير من علماء الأزهر فروا للصعيد للفرار من هذه المذابح التي يقوم بها الجيش الفرنسي.

وأضاف "جمعة"، خلال حواره ببرنامج "مصر أرض المجددين" المذاع عبر فضائية "ON"، اليوم الأربعاء، أن نابليون ظل في مصر لمدة عام وقتل 1500 شخص من بين 1800 دارس بالأزهر، ولكن الله خيب ظنه وظل العلماء يتداولون العلم وينقلونه ومنهم إبراهيم الباجوري.

وأشار إلى أن الله منح الإمام الباجوري فصاحة كانت أساس مشروعه التجديدي، الذي تمثل في صياغة التراث بلغة يفهمها جميع الناس، تجاوز فيها المصطلحات ووضع فيها مصطلحات من إنشاءه لإيصال المعنى للطلاب، وكان محبوبل جدًا من الطلاب.

وتابع عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الإمام الباجوري، ألف في كل شيء يُدرس في الأصول والعقيدة واللغة والمنطق والفقه، وحوله من العبارات المعقدة القديمة التي كان الغرض منها الحفظ إلى التفصيل والتفريع والتصوير الدقيق. 

وأشار إلى أن الإمام الباجوري نقى التراث وأعاد صياغته وجعله قابلًا للتعليم والتدريس، موضحًا أن الإمام الباجوري لقب بصاحب الحاشية؛ لكون حاشيته ما زالت تدرس حتى الآن في الأزهر، والحاشية هي شرح للشرح. 


-