"كي مون": 4 شروط لنجاح الإصلاح والانتقال للديمقراطية

حدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أربعة شروط لنجاح الإصلاح والانتقال للديمقراطية ، بأن يكون الإصلاح حقيقيا بعيدا عن الشكليات في التغيير ، وثانيا إقامة حوار يشمل جميع الأطراف وثالثا الاهتمام بالمرأة وتكون في صلب مستقبل المنطقة.. وأخيرا الاستماع للشباب وتأمين 50 مليون فرصة عمل خلال العقد المقبل.
وأشار مون في كلمته في مؤتمر "الإصلاح والانتقال إلى الديمقراطية" في اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الاسكوا" ، بحضور رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي وحوالي 50 شخصية سياسية عربية وغربية إلى أن أحداث العام الماضي غيرت المنطقة والعالم حيث كتبت الشعوب تاريخ بلادها ، مؤكدا ضرورة أن تتحقق الديمقراطية لكل شعوب المنطقة.
وفي هذا الصدد نقل كي مون عن ابن خلدون قوله "إن القادة يمكنهم القيادة إذا كانوا يتمتعون بإرادة شعوبهم" ، ولفت كي مون إلى أنه في حال حدوث العكس فإن القادة سيسقطون وهذا ما حدث عام 2011 في المنطقة".
وقال "حان الوقت لكي تتمتع الشعوب العربية بكل المطالب التي تريدها ، كما حان ليسقط نظام تسلط شخص واحد ، وحان أيضا لإرساء الحقوق الأساسية".
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إلى الالتزام بالاتفاق الذي وقع عليه للخروج من السلطة ، كما دعا الرئيس السوري بشار الأسد إلى وقف القتل والعنف لأن هذا الطريق ليس إلا طريقا مسدودا.
وشدد مون على ضرورة أن تحمي الأنظمة الجديدة التي تولد في الدول العربية التعددية والأقليات الدينية.
وأكد التزام الأمم المتحدة بمساعدة البلدان العربية لخوض هذا التغيير خلال المرحلة الانتقالية بكل الوسائل المتاحة.
وعلى الصعيد الفلسطيني الإسرائيلي ، قال مون "إن الاستيطان يعرقل بناء الدولتين" .. مشددا على ضرورة إنهاء الاحتلال للأراضي العربية والفلسطينية.
وحول موضوع العنف والتمييز ضد المرأة ، أشار إلى أن هذا الأمر غير مقبول ، مشددا على ضرورة أن تتمتع المرأة بكامل حقوقها ، كما أكد ضرورة أن تكون المرأة في قلب التغيير حيث لا يمكن للديمقراطية أن تتحقق من دون مشاركة المرأة فيها.