أعدم المصري حجاج السعدي، 33 عاما، اليوم في الكويت، بعد إدانته باختطاف واغتصاب 17 طفلاً خلال أقل من عشر سنوات، وأعدم حجاج السعدي الملقب بـ"وحش الحولي" نسبة إلى المنطقة التي ارتكب فيها جرائمه، شنقاً، تنفيذاً لخمسة أحكام بالإعدام صدرت بحقه.
كما أعدم في نفس الوقت مصري آخر أدين بقتل زوجين آسيويين بحرق منزلهما وبمحاولة قتل زوجين مصريين بالطريقة نفسها.
وبحسب الادعاء، قام أحمد عبد السلام البيلي بسكب مادة شديدة الاشتعال على منزل الزوجين الآسيويين في أبريل 2008 وأضرم النار فيه، ما أسفر عن مصرعهما، وحاول فيما بعد قتل زوجين مصريين بالطريقة نفسها، إلا أنهما نجيا بالرغم من الحروق التي أصيبا بها، وهى ثاني مجموعة من الإعدامات التي تنفذ في الكويت بعد وقف تنفيذ هذه العقوبة لست سنوات.
وقد تم إعطاء الأوامر بانزال البيلي من سيارة السجن في السابعة وخمسين دقيقة صباح أمس بتوقيت الكويت، اثناء تلاوة البيان على البيلي كان كثير الاستغفار، استغرقت تلاوة البيان حوالي خمس دقائق على المعدوم البيلي ثم سأله المستشار الدعيج اذا زارته عائلته فأجاب بنعم.
فيما تم انزال "وحش حولي" حجاج السعدي من سيارة السجن في الثامنة إلا دقيقة واحدة واستغرقت تلاوة بيان التهم الموجهة إليه قرابة 13 دقيقة بسبب كثرة الجرائم التي ارتكبها، كان الوحش يبتسم لكاميرات التصوير وهو يردد "أهلا بالجنة"، المعدوم السعدي طلب الصلاة قبل إعدامه وكان له ما أراد، سأله المستشار إذا زاره أحد من أقربائه فأجاب بنعم.
أعطى المستشار الدعيج أوامره بعدم اقتراب أي شخص على الإطلاق من المعدومين أثناء وجودهما مع الواعظ الديني محمد غدير، أكد الواعظ الديني للصحافة أن المعدومين صليا أربع ركعات بثبات وطلبا المغفرة، أثناء صعودهما للمقصلة لتنفيذ الحكم ظل "الوحش" يردد عبارة "أهلا بالجنة" وينطق بالشهادة أما البيلي فقد نطق بالشهادتين.
تم تنفيذ الإعدام في تمام الساعة الثامنة وعشرين دقيقة، استغرقت الفترة الزمنية لوفاة المعدوم حجاج السعدي تسع دقائق وثلاثين ثانية، أما المعدوم البيلي فقد استغرقت الفترة الزمنية لوفاته ثلاث عشرة دقيقة وعشرين ثانية، خلت طاولة الهيئة القضائية والأمنية من زجاجات المياه والعصائر، أعطيت الأوامر بعدم إدخال الهواتف النقالة الخاصة لمحرري الصحف ووسائل الإعلام.