خلال 5 سنوات .. الأمم المتحدة ترجح تجاوز الاحترار العالمي حاجز 1.5 درجة

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة يوم الاثنين، إن العالم يواجه فرصة بنسبة 50٪ لارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، ولو لفترة وجيزة، بحلول عام 2026.

وحسب "رويترز"، فإن هذا لا يعني أن العالم سوف يتجاوز عتبة الاحترار على المدى الطويل البالغة 1.5 درجة مئوية (2.7 درجة فهرنهايت)، والتي حددها العلماء كسقف لتجنب تغير المناخ الكارثي.

لكن عاما من الاحترار عند 1.5 درجة مئوية يمكن أن يقدم طعما لما سيكون عليه الحال عند عبور هذه العتبة طويلة الأجل.

وقال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتري تالاس:"نحن نقترب بشكل ملموس من الوصول مؤقتا إلى الهدف الأدنى لاتفاق باريس"، في إشارة إلى اتفاقيات المناخ المعتمدة في عام 2015.

وقد ارتفع احتمال تجاوز 1.5 درجة مئوية لفترة قصيرة منذ عام 2015، حيث قدر العلماء في عام 2020 فرصة بنسبة 20٪ وراجعوا ذلك العام الماضي بنسبة تصل إلى 40٪. حتى عام واحد عند 1.5 درجة مئوية من الاحترار يمكن أن يكون له آثار وخيمة، مثل قتل العديد من الشعاب المرجانية في العالم وتقلص الغطاء الجليدي البحري في القطب الشمالي.

من حيث المتوسط على المدى الطويل، يبلغ متوسط درجة الحرارة العالمية الآن حوالي 1.1 درجة مئوية أكثر دفئا من متوسط ما قبل الصناعة.

وقال ماكس ديلي، نائب مدير المناخ في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية:"إن الخسائر والأضرار المرتبطة بتغير المناخ أو التي تفاقمت بسببه تحدث بالفعل، وبعضها لا رجعة فيه في المستقبل المنظور".

وتعهد قادة العالم بموجب اتفاقية باريس لعام 2015 بمنع عبور عتبة 1.5 درجة مئوية طويلة الأجل - التي تقاس كمتوسط متعدد العقود - لكنهم فشلوا حتى الآن في خفض انبعاثات الاحترار المناخي. وقالت رويترز إن أنشطة اليوم وسياساتها الحالية تجعل العالم على المسار الصحيح للتدفئة بنحو 3.2 درجة مئوية بحلول نهاية القرن.

وقال كيم كوب عالم المناخ في معهد جورجيا للتكنولوجيا إنه "من المهم أن نتذكر أنه بمجرد أن نصل إلى 1.5 درجة مئوية ، فإن عدم وجود سياسات انبعاثات قائمة على العلم يعني أننا سنعاني من تأثيرات متفاقمة مع اقترابنا من 1.6 درجة مئوية و 1.7 درجة مئوية وكل زيادة في الاحترار بعد ذلك".