EN 
قال الدكتور خالد عزب رئيس الفريق العلمى لتربية وانتاج وتقييم طفرات القمح بمركز البحوث النووية التابع لهيئة الطاقة الذرية ، أن الفريق العلمى مكون من اساتذة فى تخصصات مختلفة عكف على تجربة الحصول على طفرات جديدة من القمح لمدة 15 سنة حتى نجح فى الحصول على طفرات تتجاوز انتاجيتها 33% مقارنة بالقمح الموجود حاليا.
وأوضح أن الفريق العلمى قام بتعريض بعض بذور القمح لأشعة چاما a بنسبة بسيطة لاتتعدى 300جراى وتلك نسبة آمنة تماما ، حتى تم الحصول على عدة طفرات منها طفرة تتحمل الجفاف وأخرى تتميز بسنبلة وساق طويلة .
وأضاف عزب أن جميع الطفرات ذات انتاجية عالية تتجاوز 28 أردب قمح للفدان الواحد مقارنة بالموجود حاليا والذى تصل انتاجيته الى 18 أردبا للفدان أى بزيادة تصل إلى 10 أردبات للفدان الواحد.
وقد بدأت هيئة الطاقة الذرية العمل في هذا المشروع الاستراتيجي منذ عام 2002 وكانت الخطة العلمية هي استباط طفرات زراعية جديدة في مصر لمجابهة التغيرات المناخية. وتعد التربية بالطفرات هي الطريقة الاسرع في مواجهة المشكلة التي تعاني منها كل دول العالم وهي ضيق القاعدة الوراثية للمحاصيل وهو السبب الذي تسعى من اجله الكثير من الدول للحصول علي مثل هذه الاصول الوراثية المتميزة.
واهم ما يميز هذه الطفرات من القمح المنتجة بالهيئة انها ذات قاعدة وراثية مختلفة مما يساعد في قدرتها علي مقاومة الامراض وتحملها للظروف البيئية المعاكسة وكذلك زيادة الانتاجية في وحدة المساحة بنسبة ٣٣٪ عن الاصناف التجارية الحالية، كما انها امنة تماماً من ناحية سلامة الغذاء.
ويجدر الإشارة بأن جميع هذه الطفرات جاهزه الآن لبدء مراحل التسجيل للحصول علي تصريح التداول كأصناف جديدة في السوق المصري، ولكن تواجهها مشكلة في ضرورة عمل تعديل تشريعي بالباب الثاني من القانون رقم 53 الصادر في عام 1966 والمعدل في 1976 واعادة صياغة الباب الخاص بتسجيل الاصناف الزراعية حيث أن خطوات التسجيل تستغرق حوالي ثلاثة سنوات على الأقل.
