الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة: الترهيب يعظم من الذنب وآثاره قبل فعله

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة

هل شدة الحكم على من يتباهى بالمعصية قسوة ؟ سؤال أجاب عنه الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية السابق، من خلال برنامج “والله أعلم” على فضائية سي بي سي.

هل شدة الحكم على من يتباهى بالمعصية قسوة ؟

وقال جمعة، إن هناك جانب يسمى بجانب الترهيب، وهو من تعظيم الذنب وآثاره وعقوبته وشأنه حتى يبتعد عنه الناس، لافتاً إلى أن الله سبحانه وتعالى من علمنا أسلوب التعظيم بإن الزاني يجلد والسارق يقطع يده والقاتل يقتل وهو وقاية للبشرية.

وهذا قبل الذنب على سبيل الموعظة، أما بعد الوقوع في الذنب فنحن نتعامل مع مريض فلا نغلق في وجهه أبواب الرحمة ونستعمل معه الترغيب، موضحاً أن الترغيب يأتي في مكانه من أجل بداية جديدة وهذا ما أتى به المسلمون إلى العالم بأن الذنوب قد ترفع عن الشخص إذا ما عاد وأناب وتراجع عنها.

وبين أنه من العجيب أن الإنسان لا يأتي الله سبحانه وتعالى بتراب الأرض ذنوبا ولا إلى عناء السماء كما جاء في الحديث القدسي، لأنه غير مكلف حتى 15 سنة ولا يعيش أكثر من 100 سنة للمعمر، ولو ضربنا الثواني والدقائق والساعات التي يعيشها فسنجد أنه لم يحيا مقدار حفنتين من تراب، مشدداً على أن الإنسان عن المعصية كما هو عاجز عن الطاعة.

 


علامات قبول العبد عند الله

وفي بيان علامات قبول العبد عند الله ، قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء إن الحج يكفر جميع الذنوب فيجب على الحاج بعد عودته من حجه أن يداوم على فعل الطاعات والبر والتقوى وكثرة الأعمال الصالحة و يتحلى بمكارم الأخلاق، فمن حج ولم يعد إلى بيته واقفا على حدود الله فما حج ولا اعتمر ولا استفاد بحج، فمن علامات قبول الطاعة، الطاعة المترتبة عليها.

وأضاف المفتي السابق، أن من علامات قبول الطاعة، الطاعة المترتبة عليها، منوها إلى أن الله كريم بعباده ويقبل الحج ، فالحج يغفر جميع الذنوب ولكن الأهم من أن الله يقبل الحج أن يكون حال الحاج بعد عودته كيوم ولدته أمه فيجب عليك بعد عودتك أن تداوم على الذكر والدعاء والقرآن والفرائض ومعاملة الناس معاملة حسنة طيبة والكف عن اللغو والكذب والنميمة والابتعاد عن الشرور والآثام وإتقان العمل .

وينبغي على الحاجّ عند عودته من الحج المداومة على الطاعات لأنها مفتاح الخير والنجاة يوم القيامة، وعليه ترك المعاصي لأنها تقسي القلب، وتمحق بركة العمر والرزق، وتفقد صاحبها لذة الطاعة.

ويُسَنُّ لمن قدم من السفر أن يأتي المسجد ويصلي ركعتين؛ لما روي عن كعب رضي الله عنه: "أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا قَدِم من سفرٍ ضُحًى دخل المسجد فصلى ركعتين قبل أن يجلس" أخرجه البخاري في "صحيحه".