الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

برلمانية: توطين الصناعة الوطنية يوفر فرص عمل وعملة صعبة

الصناعة المحلية
الصناعة المحلية

أشادت إيفلين متّى عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، بجهود الحكومة بتوقيع بروتوكول التعاون بين الهيئة العربية للتصنيع ومجموعة المصريين للاستثمار وشركة برق الإماراتية للمركبات الكهربائية.

 توطين الصناعة في مصر 

وقالت “متى ” لـ"صدى البلد"، إن توجيهات الرئيس السيسي خلال الفترة الماضية بشأن توطين الصناعة في مصر وتعزيز علاقات التعاون مع مؤسسات المجتمع الدولي الخاصة بدعم قطاعات التنمية المستدامة والتمويل لاهمية توطين الصناعة في مصر الان تحقق على ارض الواقع من خلال توقيع تعاون بين الحكومة وهؤلاء المستثمرين وذلك دلالة قوية على ترجمة توجيهات الرئيس السيسي على ارض الواقع.

وأضافت النائبة أن توجيهات الرئيس السيسي بإيلاء أهمية بالغة لتوطين الصناعة فى مصر بمثابة قرار حكيم ، مشيرة إلى أن إنشاء المجمعات الصناعية ، والقائم  تشغيلها على التخصص الصناعي ، ساهمت في توفير الآلاف من فرص العمل للأيدى العاملة من الشباب، الأمر الذي ساهم فى خفض معدلات البطالة.

وأعربت عضو لجنة الصناعة عن تمنيها أن يكون هناك استثمار جيد فى هذا الشأن، لأننا فى أمس الحاجة لتدعيم عملية الصناعة و الصناعات الوطنية، مؤكدة على ضرورة أن تلقى هذه الصناعات اهتمامًا يليق بها فى مصر ، لاسيما و أن مصر لديها كل مدخلات الصناعة ، إلى جانب العمال المهرة الذين ينقصهم فقط التدريب والتأهيل الجيد واعطائهم الفكرة الجيدة فى التجويد داخل الخامات لكي نتمكن من الوصول لصناعات جيدة ، إلى جانب الحرص على  التركيز على تصنيع المواد الخام الأولية، وتحويل السوق المصري من مستهلك إلى منتج ومصدر فى وقت واحد.

واستطردت: توطين الصناعة فى مصر وتشغيل العديد من المصانع، خطوة جادة تقضي على الصورة الخاطئة المأخوذ بها بين أوساط المواطنين، وهي عدم وجود فرص عمل متاحة، الأمر الذي يضمن توفير أيد عاملة ، إلى جانب مساهمته فى تنمية الصادرات، مطالبة بضرورة إشراك وجلب المزيد من خبرات الخارج للمساهمة في توطين الصناعات المختلفة.

جاء ذلك  تعليقا على تأكيد الفريق عبد المنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتعميق التصنيع المحلي ونقل وتوطين التكنولوجيا، وفقا لأحدث نظم الثورة الصناعية الرابعة.

جاء هذا خلال توقيع بروتوكول التعاون بين العربية للتصنيع ومجموعة المصريين للاستثمار وشركة برق الإماراتية للمركبات الكهربائية.

أقيمت مراسم توقيع البروتوكول، اليوم الخميس، بمقر العربية للتصنيع بالقاهرة بحضور كل من الفريق عبد المنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، ورجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، مؤسس مجموعة المصريين للاستثمار، وأحمد سهيل فارس المزروعي، الشريك المؤسس لشركة برق الإماراتية للمركبات الكهربائية.

يأتي البروتوكول في إطار جهود مستمرة تقوم بها الهيئة العربية للتصنيع، لتنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتعزيز التعاون مع كبري الشركات الصناعية المتخصصة  لتوطين صناعة المركبات الكهربائية في مصر بداية بمراحل التجميع وصولاً إلى التصنيع المتكامل، وذلك في إطار تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتحول الأخضر.

واتفق الأطراف على التعاون في تقديم منظومة النقل والخدمات اللوجستية الذكية الصديقة للبيئة، وتصنيع الدراجات الكهربائية الخفيفة والثقيلة لصالح السوق العربية والأفريقية، والتعاون في البحوث والتطوير لتحسين الدراجات الكهربائية مثل البطاريات المحدثة والتصميم الذكي بما يتماشى مع متطلبات السوق والعملاء.

في هذا السياق، أوضح "التراس" أنه تم الاتفاق على التكامل والتصنيع المشترك للدراجات الكهربائية بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى التدريب والتأهيل للكوادر البشرية لتشغيل الإنتاج والإشراف ومراقبة الجودة وفقا لأحدث نظم التدريب المتطورة، لافتا إلى أن هذه الدراجات يتوافر فيها جميع اشتراطات حماية البيئة.

وقال إن التعاون يتضمن توطين التكنولوجيا الحديثة وتعميق التصنيع المحلي.

وأضاف: “نستهدف بهذا التعاون تقديم منظومة تشغيل وإدارة إلكترونية ذكية تعمل طبقا للمعايير العالمية للدراجات الكهربائية داخل المدن السياحية مثل مدينة شرم الشيخ، والعاصمة الإدارية الجديدة والمدن العمرانية الجديدة” لافتا للتوسع مستقبلا لتلبية جميع احتياجات الأسواق العربية والأفريقية.

في سياق متصل، أكد رئيس الهيئة العربية للتصنيع، أهمية تكثيف الجهود وضخ استثمارات جديدة في مجال صناعة المركبات الكهربائية بجميع أنواعها، ورفع كفاءة العمالة التي تحتاجها هذه الصناعات لرفع مستوى التنافسية بهذا القطاع، ووضع مصر على خريطة الاستثمار العالمية بما يحقق صالح المستهلك، خاصة مع الاستعدادات المكثفة التي توليها الحكومة في اطار مؤتمر الأمم المتحدة المقرر انعقاده العام الجاري بمصر.

من جانبه، وجه رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، مؤسس مجموعة المصريين للاستثمار، الشكر والتقدير للفريق عبد المنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، على حسن الاستقبال، مشيرا إلى أن هذا التعاون يجسد عمق وتطور التعاون الإقتصادي والصناع  بين مصر ودولة الإمارات العربية الشقيقة والذي سيكون له تأثير كبير في مجال التعاون في الصناعة بشكل عام وصناعة النقل الذكي بشكل خاص.

وأكد “أبو هشيمة “أن التصنيع من أهم الحلول السحرية للأزمة الاقتصادية التي تضرب العالم كله، خصوصاً إذا كان في مجال النقل الذكي، معبرا عن سعادته بالتعاون مع كيان وطني ضخم بحجم الهيئة العربية للتصنيع والتي لها باع كبير جداً في مجال الصناعة بمختلف قطاعاتها، وكذلك شركة برق الإماراتية الرائدة في مجال النقل الذكي والخدمات اللوجيستية في مجال سيمثل إضافة كبيرة للاقتصاد المصري، وتابع: ”خصوصاً أننا سنعمل على تصنيع منتج صديق للبيئة ويساهم في تحقيق التنمية المستدامة”.

‏‎وأوضح أن هناك في مصر أكثر من ٣ ملايين دراجة نارية، منها حوالي ٦٠٠ ألف مستخدمة في مجال توصيل الطلبات، ونسبة الدراجات النارية المستخدمة في مجال التوصيل تزيد كل سنة بحوالي ١٠٪؜، وهذا بسبب تزايد البيع الإلكتروني.

وقال: “وبوجود دراجات كهربائية، سنستطيع توفير عدد من الأمور أولها وأهمها ‏‎الأمان والتوفير الاقتصادي بعد الارتفاع الهائل في  أسعار الوقود وتأثيره على كل وسائل النقل بمختلف أنواعها، وهذا كله حله اللجوء للكهرباء كبديل للوقود، ‏‎هذا فضلا عن أن العالم كله يتجه للنقل الذكي”. 

وأضاف:  “خلال عام ونصف العام سنستطيع تصنيع ١٠٠ ألف دراجة تستفيد منها السوق المحلية في مصر”.

فيما أعرب السيد المزروعي، الشريك المؤسس لشركة برق الإماراتية للمركبات الكهربائية، عن فخره بهذا التعاون مع معقل من معاقل الصناعة في المنطقة العربية كلها، مشيرا إلى أن شركة برق تتشرف دائما بالعمل في السوق المصرية الواعدة.


-