الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رئيس الحزب الناصري لـ صدى البلد: الحوار الوطني انطلاقة جديدة لطريق مختلف في المسار السياسي.. مصر تعيش مرحلة أكون أو لا أكون.. والمعارضة البناءة لا تهز الدولة

حوار مع رئيس الحزب
حوار مع رئيس الحزب العربي الديموقراطي الناصري

الدكتور محمد أبو العلا رئيس الحزب العربي الديموقراطي الناصري ومستشار رئيس جامعة بنها في حواره لـ"صدى البلد" :

 

الدولة المصرية بمواطنيها تأمل في اجراء حوار وطني حقيقي مع قاعدة راسخة يرتكز عليها

الحوار الوطني يمثل انطلاقة جديدة لطريق مختلف في المسار والنهج السياسي

مصر بقيادة السيسي نقلت نفسها من مرحلة الهبوط  الى مرحلة الاستقرار الأمني

عرض مخرجات الحوار السياسي على الرئيس  يضمن حيادتيها وعدم انحيازها لأي طرف

استجداء الإخوان للمشاركة بالحوار الوطني سيبوء بالفشل

مصر تعيش مرحلة أكون أو لا أكون وتوقيت الحوار بين القوى السياسية بالغ  الأهمية

الحوار سيشمل التعامل مع كافة القضايا الجديدة والقديمة برؤية واضحة وسليمة

نعرض بشكل بناء .. والدولة المصرية قوية لقبول الرأي المعارض

امتداد الحزب داخل 17 محافظة وسنقدم رؤية واضحة لتلبية طموحات المصريين

أصبحت  دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للحوار الوطني والذي تم الإعلان عنها خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، عنه ليشمل الجميع من كافة  التيارات الحزبية والمدنية والشبابية، الشغل الشاغل لكافة الأحزاب السياسية في مصر المؤيد منها والمعارض، حيث يعمل كل منهم على الاستعداد الجيد أملا في في استغلاله بالشكل الأمثل الذي يلبي طموحاته  وتجاوز المرحلة الراهنة لا سيما مع وجود تحديات وضرورة وضع تصورات لها، والدخول في مرحلة جديدة تتسم بالديموقراطية والحرية .

الأحزاب القوى السياسية بالدولة رحبت بدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بما في ذلك حزب العربي الديموقراطي الناصري، معتبرا إياها مبعث جديد لفكرة تبادل الرأي عن طريق النقاشات المفتوحة  والموضوعية.

صدى البلد التقى برئيس الحزب العربي الديموقراطي الناصري الدكتور محمد أبو العلا، للحديث عن دور الحزب وما سيقدمه من رؤى ومقترحات بالحوار الوطني بشأن الإصلاح السياسي والاقتصادي، واليات التنفيذ والمطالب الذي سيطالب بها الحزب الفترة المقبلة.

دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للحوار الوطني

وفي هذا الاطار قال الدكتور محمد أبو العلا رئيس الحزب الناصري الديموقراطي العربي، ومستشار رئيس جامعة بنها، ان الدولة المصرية بمواطنيها تأمل في اجراء حوار وطني حقيقي، يكون ذات أرضية وقاعدة راسخة يرتكز عليها ن منوها أن الدولة المصرية من الدول العريقة والتي عرفت الحياة السياسية منذ القدم بشكل يضعها في المقدمة، لذلك الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية يتطلب من الجميع استغلاله والاستثمار فيه خاصة من القوى والأحزاب السياسية بشكل يضمن تحقيق مكاسب تتصف يميزة الوطنية .

وتابع الدكتور محمد أبو العلا أن الحوار الوطني بمثابة فرصة ذهبية من أجل جمع كافة الأطراف الممثلة للدولة الوطنية ، متضمنة أيضا أحزاب المعارضة بمختلف الانتماءات، ونحن نقصد هنا أحزاب المعارضة التي لديها ايمان راسخ بفكرة نهضة الوطن واستقراره بأي شكل من الاشكال، لذلك فكرة مشاركة جماعات الاخوان الإرهابية في هذا الحوار الوطني لن يحدث ولن يتم الموافقة عليه لأن الجميع يعي ان هذا الفصيل الذي يحمل الشر للدولة المصرية ومواطنيها ولكل من يختلف معهم في الرأي، لم يؤمن يوما بهذا الوطن ولم يؤثر مصالح الوطن على مصالحهم الشخصية، بل كانت مصالحهم هي الحاكم والموجه لهم في كافة قراراتهم ، فلن يسنى الشعب المصري ما فعله هذا الفصيل من إيذاء وقتل وضرب وحرق في كيان الدولة المصرية وإرهاب مواطنيها بكل السبل المتاحة امامهم .

واستطرد مستشار رئيس جامعة بنها أن الحوار الوطنى الذي سينعقد سيكون مرتهن بآمال وتطلعات عدة وافاق نظر إليها المصريون، حيث الوقوف والتركيز على ما شهدته الدولة بداية من عام 2011 من مستجدات ومتغيرات ، فالآمال ستكون معقودة على كاهل هذا الحوار لوضع اطار يضمن التعامل مع كافة القضايا الجديدة والقديمة برؤية واضحة وسليمة.


واكمل رئيس الحزب العربي الديموقراطي الناصري، خلال حواره لـ"صدى البلد" أن استثمار الحوار الوطني واستغلاله بالشكل الأمثل من القوى والأحزاب السياسية، سيضمن حدوث نقلة نوعية بل سيضمن أيضا انطلاقة جديدة لطريق مختلف في المسار والنهج السياسي لمصرنا الحبيبة بما يضمن تحقيق مصالحها أي شكل من الأشكال.


وعن دور الحوار الوطني في تجاوز المرحلة الراهنة المليئة بالتحديات والمخاطر، زاد الدكتور محمد  أبو العلا في حديثه ان الحوار الوطني سيضمن نماء الملف السياسي، والملف السياسي  يعد من الملفات الهامة المتعلقة بتقدم ونهضة الأمم، حيث أن نمو الملف السياسي يتبعه النمو بالملفات الاقتصادية والاجتماعية،  فلا احد ينكر حجم المخاطر والتهديدات التي مرت بها مصر وما زالت تمر بها، ولكن يمكننا القول ان الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي استطاعت أن تنقل نفسها من الهبوط  بعد أن كانت على شفا حفرة منه، إلى مرحلة جديدة من الاستقرار الأمني والسياسي وهذا ما نراه جليا هذه الآونة.

ترحيب كبير من الجميع بالحوار الوطني

 

وكشف الدكتور محمد ابو العلا  عن الترحيب الكبير الذي أعربت عنه القوى  والأحزاب السياسية بالدعوة للحوار السياسي للجميع بلا استثناء، أملين في استغلالها بشكل جيد عن طريق تقديم الرؤى والمقترحات لتنفيذ محاور هذه الدعوة الهامة، ومن الأمور المطمئنة لهذا الحوار انها تابعة للرئيس عبد الفتاح السيسي مباشرة الأمر الذي يضمن حيادتيها وعدم انحيازها لأي طرف، فالجميع سوف يأخذ حقه الكامل في ابداء رأيه ومقترحاته.

المشككين في جدوى الحوار الوطني

وعن المشككين في جدوى الحوار الـوطني، قال الدكتور محمد أبو العلا أنه من حق اي شخص أن يبدي وجهة نظر مختلفة ومعارضة عن الحوار، كم انه من حق الجميع أيضا أن يطالب بمعرفة ماهية وأجندة الحوار حتى يقتنع في النهاية بأهميته  ودوره الكبير خلال هذ المرحلة الراهنة، فالجميع أراءهم مقدرة ومحترمة وليس من حق أحد أن يحجر على رأي أحد، واستشهد هنا بمقولة الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي جاءت خلال حفل إفطار الأسرة المصرية وذكر فيها أن الوطن يتسع لنا جميعا.. والاختلاف فى الرأى لا يفسد للوطن قضية.

ولكن نقطة الخلاف بالنسبة لي في هذا الأمر هي من لم يقبل بالحوار من الأساس وشكك في جدواه قبل بدايته، وهذه الفئة من وجهة نظري هي من فقدت تواجدها بالمشهد السياسي مع بقية القوى السياسية الأخرى ، فهذه الفئة لا تريد حدوث الانفراجة السياسية والتطور والبناء في الرأي وخوض مرحلة جديدة مفعمة بالحرية والإصلاحات السياسية والاقتصادية.

لا لمشاركة الاخوان في الحوار السياسي

وشدد الدكتور محمد أبو العلا رئيس الحزب العربي الديموقراطي الناصري، ومستشار ؤئيس جامعة بنها، أن الحرية مكفولة للجميع في المشاركة بالحوار الوطني، ولكن لن نقبل بأي شكل من الأشكال بمشاركة أي شخص تلطخت يده بدماء المصريين وأثار الرعب والإرهاب في قلوبهم، فالإخوان المسلمين وجماعاتهم كنا نعلم وجهم الحقيقي، ولكن قبحه ظهر للمصرين في الاحداث الأخيرة بعد عزلهم عن الحكم، ولكن الدولة المصرية تصدت لهم بكفاءة واقتدار ومنعتهم من هدم الدولة المصرية

فأنا أوكد أن الحوار الوطني سوف يناقش ويمنع أي فكرة مصالحة مع هذه الجماعة الوحشية ، ومن خلال وجهات النظر التي ظهرت الفترة الاخيرة فالجميع يرفض مشاركتهم ، ولما لا وهم من قاموا بقتل المصريين وما زال أنصارهم يقومون بالهجمات الارهابية  الخسيسة في سيناء  .

وقال أبو العلا أنه يرى أن تشكل هيئة رسمية لإدارة الحوار مكونة من الاكاديمة الوطينة للترديب والاحزاب السياسية التي له أبعاد اجتماعية وتوجهات مختلفة، فالدولة المصرية لها 104 حزب، لذلك من الممكن أن يكون هناك مشاركة لبعض الأحزاب مع الاكاديمية الوطنية لإدارة الحوار حتى يتم دمج كافة التوجهات في المشاركة بالحوا ر. من خلال الهيئة التي سيكون لها كافة الصلاحيات للخروج برؤية متكاملة عن جموع الشعب المصري..

وعن هي رؤية الحزب العربي الناصري في إمكانية تنفيذ دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للحوار الوطني، ذكر أبو العلا أن الحزب العربي  الناصري له امتداد فيما يقرب من 17 محافظة ، وسيكون هناك اجتماعات داخل الحزب للنظر في كافة الاراء بشكل مدروس  وتقديم رؤية واضحة من منطلق الإصلاح السياسي والذي يخلفه الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي تلبية لطموحات المصريين.

أما فيما يخص المواطن بشأن، هذا الحوار الوطني قال أبو العلا أن هذا الحوار حتما سيشعر بنتائجها المواطن، ولكن عندما يتم الحوار بالمشاركة البناءة من خلال طرح رؤى وأفكار ترقى لأهمية هذا الحوار والذي جاء في توقيت صعب، فوجود فكر ديموقراطي واختلاف في الآراء بهدف الإصلاح سيؤدي إلى بناء المجتمع واثراء الحياة والأفكار السياسية، فالمعارضة البناءة دائما ما تكون في صالح الدولة.

مخرجات الحوار الوطني

وبشأن التعامل مع مخرجات الحوار الوطني، قال الدكتور محمد أبو العلا انه سوف يكون هناك مناقشات جادة من شانها اخراج توصيات هامة، سوف يتابعها الرئيس عبد الفتاح السيسي بنفسه، الامر الذي سيضمن تحقيق اهداف الحوار بالشكل الذي يرقى لقوة الدولة المصرية وجمهوريتها الجديدة.
وأكمل أبو العلا أن الرئيس السيسي نوه إلى انه سوف يكون هناك عرض لمخرجات هذا الحوار على البرلمان بغرفتيه نواب وشيوخ حتى يكون هناك باب اخر للنقاش .

عودة الهجمات الإرهابية بالتزامن مع الحوار الوطني

واستنكر مستشار جامعة بنها والحزب العربي  الناصري ما شهدته شبه جزيرة سيناء من هجمات تنظيم الدولة الإرهابي ، والذي قام بالإعلان عن مسئوليته بشأن حادث الهجوم على أفراد الجيش واستشهاد خمس من جنود الجيش البواسل.

وقال الدكتور محمد أبو العلا أنه بعد مقتل الـ 5 افراد من رجال الجيش ن تعرضت سيناء مرة أخرى لحادث هو الأصعب لها منذ عدة سنوات، حيث فقد 11 جندي مصري، بعد ردعهم لعناصر تكفيرية حاولوا الهجوم على محطات رفع المياه بسيناء، وأرى أن استهداف هؤلاء الإرهابيين إحدى نقاط رفع المياه يؤكد رفضهم التام للتنمية والنهضة والاعمار الذي يحدث في الدولة المصرية عامة وسيناء خاصة.

ونوه أبو العلا ان الدولة المصرية تمر بمرحلة أكون او لا أكون، لأنه في ظل التحديات العالمية التي نواجها والأزمات الاقتصادية التي اجتاحت البلاد تسعى الدولة المصرية لترسيخ الديموقراطية والعدالة الاجتماعية والتخلص من الفقر ، وهذا الأمر سوف يحققه ذكاء الإدارة المصرية ورؤيتها السليمة للأمور.

وتابع أبو العلا ان الحزب العربي الناصري صاحب توجهات سياسية تسعى لمعالجة واقعنا المعاصر، عن طريق المنهج العلمي واستخدامه في قراءة الواقع،  كما أن الحزب له العديد من المؤيدين لأن جميع المصريين مرتبطين بمشروع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بشأن ترسيخ الحرية والعدالة الاجتماعية والعمل العمل على الوحدة بين أقطار الوطن العربي.

ونوه ان الحزب العربي  الناصري من أرض الواقع متواجد ومتخلل بداخل كيان الشعب المصري، ولكن للأسف الجديد الصراع الذي حدث على الإدارة والقيادة  في الحزب وهو ما أوصل للمواطن ان ها الحزب متفكك وليس بالقوة الذي عليها .