الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الفرق بين الحكم الشرعي والرأي الفقهي .. خالد الجندي يجيب

 الفرق بين الحكم
الفرق بين الحكم الشرعي والرأي الفقهي

الفرق بين الحكم الشرعي والرأي الفقهي .. يختلط على الكثير الحكم الشرعي من الرأي الفقهي ولا يستطيعون التفريق بينهما، إلا أن الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بيًن معنى الحكم الشرعي وبين الحكم الفقهي في الإسلام.

وقال الجندي، في برنامج "لعلهم يفقهون" على فضائية "دي إم سي"، إن الشرع في الأصل يتكون من نصوص الكتاب أو السنة، والحكم الفقهي يكون بفهم الكتاب والسنة وما استنبطه العلماء منهما، فنحن لا نطبق الآية ولكن نطبق ما فهمناه من الآية وهو ما يسمى “الحكم الفقهي”.

وأضاف، أن كل التراث الإسلامي يعتبر أحكاما فقهية، أما الحكم الشرعي فهو المادة الخام، أي الدليل والنص، منوها إلى أن النصوص الشرعية تنقسم إلى قطعية الدلالة والتي ليس فيها اجتهاد، وهناك النصوص الظنية والتي تحتمل أكثر من معنى وهذا يستنبطه علماء المسلمين، وهذا هدفه الرحمة والتسهيل والسعة على الخلق.

وذكر أن الفتوى لا بد فيها من معرفة الحكم ومعرفة الواقع أو الحالة التي نعيش فيها، وكيفية إنزال هذا الحكم على الواقع الذي نعيش فيه.

وأشار إلى أن بعض الناس ليست لديها الملكة التي تمكنه من إنزال الحكم على الواقع الذي نعيش فيه، لافتا إلى أن المفتي يكون بمثابة الفقهي.

الفرق بين الحكم الشرعي والحكم الفقهي 

رد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، على سؤال بشأن الفرق بين الحكم الفقهي والحكم الشرعي، قائلًا: «هذه مصطلحات منحوتة يأتي بها البعض، ويعني بها شيئًا في ذهنه، لكن لأ أثر لها في المنهجية والمنقول لنا من العلم الموروث».

وأضاف «جمعة»، خلال لقائه مع برنامج «والله أعلم»، المذاع عبر فضائية «سي بي سي»، أنه لا يوجد فرق بين الحكم الشرعي والحكم الفقهي، مشيرًا إلى أهمية الإبداع وإحياء النظريات القديمة من أجل الاستفادة منها في التعامل مع مقتضيات العصر.

ونوه في هذا السياق إلى إحيائه نظرية اللحظة اللطيفة، ونظرية ذهاب الحكم بذهاب المحل، متابعًا: «كي نستفيد ونعيش عصرنا ونفهم مصرنا وننفع العباد والبلاد ولكن من داخل الجماعة العلمية وليس من خارجها».

 

الفرق بين القضاء والقدر 

القضاء والقدر من أركان الإيمان الستة التى أمرنا رسولنا الكريم بالإيمان به فى حديث سيدنا جبريل عن الإيمان: «قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنِ الإيمَانِ، قَالَ: أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ،»، واختلفت أقوال العلماء في الفرق بين القضاء والقدر وتعددت الآراء حوله.

 

الفرق بين الرأي الفقهي والشرعي

فقال بعضهم إنه لا يوجد فرق بين الاثنين ومعنى القضاء موجود في معنى القدر، وأما الفريق الآخر فقد وجدوا اختلافاً في المعنين، فقالوا: أن القضاء هو حكم الله في الشيء عند وقوعه، أما القدر فهو تقديره تعالى للأمور منذ الأزل وهذا لأن الله تعالى إذا قدر لشيء معين أن يكون في وقته أو لا يكون فهذا قدر، أما عند مجيء الوقت لحدوث ذلك الشيء، فهذا هو القضاء.

وذكر العلماء أن الرأى الثانى هو الراجح لأن هناك فرقا بين المعنيين، فالقضاء بذلك يختلف عن القدر مراتب الايمان بالقضاء والقدر يعد الإيمان بالقضاء والقدر ركناً من أركان الإيمان الستة.

الرأي الشرعي 

عملى ونظرى.. علي جمعة يوضح الفرق بين القضاء والقدر

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق عضو هيئة كبار العلماء، إن القدر هو العلم أما تنفيذه فهو القضاء، موضحًا: «حينما يُقدر الله شيء ما للإنسان فهذا يعد قدرًا، أما تنفيذ ذلك التقدير فهو القضاء».

وأجاب الدكتور علي جمعة عن سؤال: «ما الفرق بين القضاء والقدر؟»، قائلا: «كلمة التقدير تعني العلم، أما قُضي يعني تنفيذ الأمر ووقوعه فعلًا على الإنسان»، مستطردًا أن القدر والقضاء وجهان لعملة واحدة، الأول نظري والآخر عملي، الأول علم والآخر معلوم، أي نُفذ هذا العلم في الواقع فصار قضاءً.

وأضاف مفتي الديار المصرية الأسبق: «في حال قرر الإنسان في داخله أن يذهب إلى عمله فهو بذلك قدر أنه سيذهب إلى العمل، حينما يذهب فعليًا إلى جهة عمله فهو بذلك نفذ تقديره أو قدره أي قضاه».