الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نيفين جامع: تعزيز الشراكة الصناعية مع إفريقيا للوصول إلى التكامل الإقليمي ..ونواب يؤكدون : تربطنا علاقات اقتصادية واستثمارية وطيدة بمختلف دول القارة ..ومطالب بزيادة الصادرات المصرية

 نيفين جامع وزيرة
نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة

نواب البرلمان: 

استصلاح الأراضي أحد أهم مشروعات مصر بالقارة الإفريقية

 يجب التركيز على تحقيق التكامل الزراعي والصناعي مع دول إفريقيا

 الربط الكهربائي أهم مشروعات مصر مع دول أفريقيا

 

أكدت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة أن توقيع مذكرة تفاهم بين مجموعة السويدى إلكتروميتر وشركة كهرباء الكونغو في مجال تصدير ونقل خبرات تشغيل منظومة عدادات الكهرباء الذكية تأتي في إطار التوجه الحالي للدولة المصرية لزيادة التعاون الاقتصادى والتجارى والصناعى والاستثمارى مع دول القارة الأفريقية وذلك في إطار إتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية، مشيرة إلى أن هذا الاتفاق يدعم منظومة التعاون المصرى الأفريقي فيما يتعلق بزيادة الصادرات المصرية لأسواق دول القارة، فضلاً عن تعزيز التواجد المصرى بدول القارة السمراء.

 

جاء ذلك خلال حفل توقيع مذكرة تفاهم بين مجموعة السويدى إلكتروميتر وشركة كهرباء الكونغو في مجال تصدير ونقل خبرات تشغيل منظومة عدادات الكهرباء الذكية والذي شهدته الوزيرة والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة و دينيس كريستيل وزير التعاون الدولي الكونغولي واوتوريه ساي وزير الطاقة بدولة الكونغو.

 

وأشارت جامع إلى حرص الوزارة على تحقيق التكامل الصناعي ودعم منظومة التنمية الصناعية بالدول الأفريقية من خلال توطين المشروعات الصناعية بدول القارة ونقل الخبرات والتكنولوجيات الصناعية المصرية وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص في مصر ودول القارة السمراء.

 

ونوهت الوزيرة أن الاتفاق يعكس اهتمام الدولة المصرية بدول شرق أفريقيا وذلك في إطار ترأسها الحالي لدول تجمع الشرق والجنوب الأفريقي "الكوميسا" لافتةً في هذا الإطار إلى أن الحكومة المصرية تقوم خلال المرحلة الحالية بجهود كبيرة لتيسير منظومة الصادرات المصرية لأسواق القارة الأفريقية تشمل الإرتقاء وبمنظومة النقل والتخزين اللوجيستى ودعم تكلفة الشحن لدول القارة بالإضافة إلى تفعيل دور المكاتب التجارية بدول القارة الأفريقية.

 

ومن جانبه أكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة حرص الدولة المصرية على تعزيز علاقات التعاون والشراكة مع دول القارة الإفريقية في مجال الكهرباء والطاقة والاستفادة من الموارد الطبيعية المتوافرة بدول القارة، مشيراً إلى أهمية هذا الاتفاق في تعزيز التعاون بين مصر ودولة الكونغو في مجال تصنيع العدادات الذكية ونقل الخبرات والتكنولوجيات الصناعية المصرية للصناعة الكونغولية بالإضافة إلى توفير البرامج التدريبية لعمليات التشغيل.

 

وأضاف شاكر أن وزارة الكهرباء تتطلع للمزيد من التعاون مع دول القارة الأفريقية في مجال الربط الكهربائي لاسيما وأن هناك مشروعات حالية للربط الكهربائي بين مصر وليبيا والسودان وتسعى الوزارة لتوسيع قاعدة الدول المشاركة في هذه المشروعات.

 

وبدوره قال عماد السويدي رئيس شركة السويدي الكتروميتر إن هذا الاتفاق والذي يمتد لـ 10 سنوات قابلة للتمديد يمثل بداية للشراكة الصناعية بين دولتي مصر والكونغو في مجال الكهرباء، كما أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من التعاون بين البلدين في مجال المياه والغاز، مشيراً إلى أن شركة السويدي لديها استثمارات حالية بعدد من الدول الأفريقية تشمل غانا وزامبيا واثيوبيا.

 

وفي هذا السياق أشاد عدد من نواب البرلمان بالجهود التي تبذلها القيادة السياسية في تعزيز علاقاتها في مختلف المجالات مع القارة الافريقية، موضحين أهم الفوائد الناجمة عن ذلك.

 

 

 

بداية، قال النائب عبدالفتاح يحيي عضو لجنة القوي العاملة بالبرلمان، إن الفترة الراهنة تشهد وجود علاقة وطيدة لمصر مع دول القارة الافريقية بشكل غير مسبوق وذلك في إطار جهود الرئيس السيسي لتحقيق تواجد فعالا لمصر بمختلف دول القارة، معقبا " بعد حادث اديس ابابا وانقطاع العلاقات كان لازم إعادة توطيدها بشكل فعال ".

 

و أضاف " يحيي" في تصريحات خاصة لـ " صدي البلد"، أن هناك الكثير من الدول الافريقية تمتلك ثروات وموارد طبيعية هائلة تتطلب منا الإستغلال الأمثل وتحقيق الإستفادة القصوي لكافة الدول ومن ضمنها مصر بما يخدم تحقيق التنمية الشاملة المستدامة للجميع.

 

وأشار عضو لجنة القوي العاملة، إلي أهم المشروعات التي تنفذها مصر مع دول القارة أهمها مشروعات الربط الكهربائي والتي تعود بمكاسب إقتصادية لا حصر لها، إضافة إلي المزارع المصرية التي تقام في عدد من الدول بالقارة نظرا لتميز أرضها بالخصوبة الأمر ذلك يخدم تنمية المجال الزراعي أيضا.

 

و تابع البرلماني حديثه، قائلا : أما فيما يخص الإستثمارات فهناك توسع ملحوظ في هذا القطاع حيث يتواجد في مصر العديد من المستثمرين الأفارقة والعكس قائم بما يدعم فتح أفاق تنموية جديدة.

 

ومن جانبه،قال النائب ابراهيم نظير عضو لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان، إن مصر جزء لا يتجزأ من قارة افريقيا ولهذا تسعي القيادة السياسية إلي توطيد علاقاتها مع كافة دول القارة في مختلف المجالات بما يعمل علي التقدم بها والإتجاه نحو طريق التنمية.

 

و أضاف " نظير" في تصريحات خاصة لـ " صدي البلد"، أن بعد تولي مصر رئاسة الإتحاد الافريقي شهد وجود تغييرات غير مسبوقة  في طبيعة العلاقات مع دول القارة حيث وجدت مباحثات عديدة مع عدد من الدول منها بشأن التعاون الإقتصادي والإستثماري الذي يدعم دعم إقتصاديات هذه الدول.

 

ولفت عضو لجنة الخطة والموازنة، إلي أن الفترة الراهنة تتطلب جهود واسعة من أجل تحقيق التكامل الزراعي والصناعي مع مختلف دول القارة من خلال عدة أشكال، أهمها زيادة الصادرات المصرية لهذه الدول الأمر الذي من شأنه جلب مزيد من العملة الصعبة وينعكس بالإيجاب علي الموزانة العامة للدولة.

 

وأستطرد النائب : هناك الكثير من دول أوروبا والصين ماضين في طريقهم لتوطيد علاقتهم مع دول افريقيا بإعتبارها منتج كبير للعديد من المواد الخام اللازمة للصناعة، قائلا " أري أن مصر أولي من هذه الدول بالإستغلال الأمثل لخيرات القارة وثرواتها بما يعم بالنفع علي الجميع".

 

 

فيما قال النائب عامر الشوربجي عضو لجنة الزراعة والري بالبرلمان، إن توطيد العلاقات مع دول الافريقية بالطبع من أهم العوامل التي تدعم نمو الإقتصاد المصري بشكل مستدام، وهذا ما تسعي إليه القيادة السياسية في الفترة الراهنة من خلال تعزيز علاقتها مع كافة دول القارة.

 

و أضاف " الشوربجي" في تصريحات خاصة لـ " صدي البلد"، أن مشروعات الربط الكهربائي بين مصر ودول حوض النيل، تأتي في إطار تعزيز التعاون في مجال الكهرباء والطاقة بما يعود بالنفع العام علي كافة الدول المشاركة، لافتا إلي أن الأونة الحالية تشهد مشروعات عملاقة لمصر في مختلف دول القارة من أهمها إستصلاح الأراضي.

 

وأقترح عضو لجنة الزراعة والري، إعادة العمل علي مشروع قناة جونجلي والتي من المتوقع لها توفير 6 مليار متر مكعب من المياه بما في إطار العمل علي تنويع مصادر الحصول علي مياه الري.

 

ونوه البرلماني، إلي أننا في حاجة إلي تنمية مصادرنا من مياه النيل الأبيض والذي يساهم بنسبة 15% من الاحتياجات و النيل الأزرق 85%، أيضا علينا محاولات الإستفادة من نهر الكونغو.