الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر تؤكد ثوابتها تجاه القضية الليبية.. قراءة في لقاء شكري ونظيره اللاتفي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

شارك وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الأحد، في مؤتمر مع وزير خارجية جمهورية لاتفيا أيدجرز ريتكفيتش.

الجهود الدولية لخروج المرتزقة من ليبيا 

وفي هذا الإطار، أكد سامح شكري وزير الخارجية، على ضرورة تضافر الجهود الدولية لتنفيذ المقررات المتعلقة بخروج القوات الأجنبية من ليبيا، والتعامل مع الميليشيات والحفاظ على وحدة الأراضي الليبية وخروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب وتحقيق الاستحقاقات في مواعيدها المحددة.

وأضاف شكري، أن هناك إطارا للتوصل إلى حل سياسي لـ الأزمة الليبية تم اعتماده من خلال قرارات مجلس الأمن ومساري برلين وباريس، ومخرجات منتدى الحوار الوطني الليبي، لافتا إلى أنها مخرجات موقوتة بالإضافة إلى أهمية الحفاظ على صلاحيات المؤسسات الصليبية.

وتابع السفير سامح شكري، وزير الخارجية، أن هذا لا بد أن يتم وفقًا للشرعية الدولية ووفقًا للهدف المشترك بإخراج ليبيا من وضعها للوصول لانتخابات رئاسية وبرلمانية في التوقيت المحدد لتتولي السلطة حكومة منتخبة شرعية تستطيع تلبية احتياجات الشعب والحفاظ على استقلال ليبيا ووحدة وسلامة أراضيها وثرواتها لشعبها.

مصر تسعى لإيجاد تسوية كاملة بليبيا 

ومن ناحيته، قال السفير محمد العرابي وزير الخارجية السابق، إن دعم مصر لـ ليبيا هو الطريق الأفضل لدعم فكرة إيجاد التسوية الكاملة بها، حيث أنه يجب على الدول العربية وعلى رأسها مصر أن تساند اليمن، وتقدم له كل وسائل الدعم.

وأضاف العرابي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الدولة المصرية تسعى لوقف الاشتباكات التي تم تواجدها بشكل مستمر خلال الفترة الماضية في ليبيا، والتي كانت تحدث نتيجة تأثير وجود قوات أجنبية مرتزقة وإرهابين.

وأشار العرابي، إلى أن يجب أن تكون الأرض الليبية خالية من أى قوات اجنبية ليس لها مصلحة داخل ليبيا، حتى يكون لدى الدولة قدرة على وجود حل سياسي، مؤكدا أن موقف مصر ثابت وليس بجديد منذ وجود القوات الأجنبية والإرهاب على الأراضي الليبية.

تطور العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي 

ومن ناحية أخرى، وفيما يتعلق بتطور العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، أكد وزير خارجية لاتفيا أهمية التعاون بين الجانبين، مشيرا إلى الاجتماع الذي يعقد الأسبوع المقبل والذي يجمع كل وزراء الدول الأوروبية مع وزير الخارجية سامح شكري.

ووصف رينكيفتش، مصر بأنها "شريك في غاية الأهمية" في عدد من التحديات الإقليمية والعالمية وعلى رأسها ملف الأمن والهجرة.

فيما أشاد وزير خارجية لاتفيا إدجرز رينكيفتش، بالعلاقات التي تربط بين بلاده ومصر في العديد من المجالات.

وقال وزير خارجية لاتفيا إن جلسة المباحثات مع وزير الخارجية سامح شكري كانت مثمرة، حيث تم التطرق إلى موضوعات في غاية الأهمية لأن المناقشات كانت دقيقة وواضحة، مشيرا إلى أن هذه المناقشات تأتي في إطار تنسيق وتحقيق التوصيات التي اتفق عليها قادة البلدين.

جهود دولية لإعطاء الحرية للشعب الليبي 

والجدير بالذكر، أن وجود مقاتلين أجانب وقوات خارجية وميليشيات يعطل الموقف ويضع قيود على حرية اختيار الشعب الليبي لمستقبله، ويجب أن تتضافر الجهود الدولية لتأكيد ضرورة تنفيذ المقررات بما يتعلق بخروج القوات الأجنبية والتعامل مع الميليشيات والحفاظ على وحدة الأراضي وخروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب وتحقيق الاستحقاقات في مواعيدها المحددة.

ولابد أن حل الأزمة الليبية يكون مبني على توافق ليبي وليس بالحلول العسكرية وهو ما تسعى مصر لتيسيره من خلال استضافة الحوار الدستوري بين مجلس النواب ومجلس الدولة الليبي للوصول لحل ليبي، يرتضيه الشعب الليبي ويؤدي لتحقيق الاستحقاقات المختلفة التي تحافظ على وحدة وسلامة أراضيها.

وعن تعزيز العلاقات بين البلدين، فتتطلع ليبيا لحضور مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ "cop 27" والمقرر انعقاده بمدينة شرم الشيخ شهر نوفمبر القادم، وردا على سؤال حول تطورات الأوضاع الأخيرة في ليبيا.