الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القديس جيروم هزيل وبدون إنجيل.. قصة لوحة دافنشي غير المكتملة المثيرة للجدل

لوحة القديس جيروم
لوحة القديس جيروم في البرية - غير مكتملة لدافنشي

سيتم إقراض لوحة "القديس جيروم في البرية" إلى القصر الفرنسي الذي عاش فيه الفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي أعوامه الاخيرة، وسيتم النقل من متاحف الفاتيكان بروما، ولكن هذه اللوحة غير المكتملة لها قصة غريبة إذ جسد فيها دافنشي القديس والباحث بصورة غير مألوفة.

وتصور هذه اللوحة القاتمة القديس جيروم وهو هزيل وتائب خلال القرن الرابع، وسيتم إقراضها لمعرض سيستمر لمدة 100 يوما حتى 20 سبتمبر المقبل، وكان القديس جيروم ، الباحث الذي يُنسب إليه الفضل في ترجمة الكتاب المقدس من اليونانية والعبرية إلى اللاتينية خلال السنوات التي قضاها في الصحراء.

ويعد لقديس جيروم موضوعا شائعًا للرسم خلال عصر النهضة ، ويرمز إلى كل من الإنسانية والدين.

ولكن في لوحة دافنشي الشهيرة، جرده ليوناردو من ملابسه المعتادة المكونة من أردية كاردينال قرمزية وقبعة ولحية، ورسمه بملامح هزيلة وبدون إنجيل.

يرجع الهدف من رسم هذه اللوحة، حين تم التكليف بالعمل عندما كان ليوناردو يعيش في فلورنسا في عام 1481 وظل غير مكتمل عندما انتقل إلى ميلانو عام 1482. ولكن من كلف به ولماذا لم يكتمل أبدًا؟ يظل هذا الامر لغزًا حتى الآن.

كانت قد اختفت اللوحة وعادت إلى الظهور عدة مرات على مر القرون وظهرت أخيرًا في عام 1856، حيث حصل عليها البابا بيوس التاسع.

عدم اكتمال اللوحة حتى وفاته هو ما أعطى اللوحة مكانة مثيرة للاهتمام بالنسبة لمؤرخي الفن والخبراء، ويؤمن البعض نظرية مختلفة وهي أن دافنشي ربما احتفظ بهذه اللوحة معه طوال حياته.

تعد هذه اللوحة تحفة فنية وبسبب طبيعتها غير المكتملة، تعتبر واحدة من أكثر أعماله المثيرة للاهتمام وهي واحدة من اللوحات القليلة جدًا لدافنشي الذي لم يتم التشكيك في أصالتها.