الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحف السعودية: محمد بن سلمان يبدأ جولته الخارجية بزيارة مصر ..المملكة تواصل تحسين مؤشراتها العالمية في الأمن الغذائي.. داو جونز يحقق أطول سلسلة خسائر أسبوعية منذ عام 1923

صدى البلد

ركزت الصحف السعودية الصادرة اليوم على العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والإقليمي والدولي.

 وقالت صحيفة "البلاد" في افتتاحيتها بعنوان ( استدامة الأمن الغذائي ) : أكدت المستويات العالية للأمن الغذائي في المملكة، عمق رؤيتها ونجاح إستراتيجيتها في تحقيق هذا الهدف، من خلال نهضتها الزراعية وتنويع إنتاجها من المحاصيل المحلية؛ خاصة الحبوب وكافة المنتجات الغذائية، بالتوازي مع نمو إستثمارتها في المشاريع الزراعية والحيوانية الضخمة بالخارج، من خلال الشركة السعودية للاستثمار الزراعي والإنتاج الحيواني “سالك” المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، التي تعد زراعًا قويًا للأمن الغذائي في المملكة، في إطار برنامج تشجيع ودعم المستثمرين السعوديين في الخارج؛ بوصفه أحد برامج تنويع مصادر شراء القمح وتعزيز الأمن الغذائي في المملكة ودعم المخزون الإستراتيجي من السلع الأساسية.


وتابعت : هذه النجاحات أسهمت بقوة في تعزيز قدرات المملكة على تجاوز تحديات كبرى وأزمات كبرى واجهها العالم- ولا يزال- منذ تفشي الجائحة، واندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وما خلفته الأزمتان من تداعيات كبيرة على الإنتاج الغذائي العالمي وتوريداته، وبهذه الرؤية الاستشرافية، تواصل المملكة تحسين مؤشراتها العالمية في هذا المجال الحيوي الذي استصعب على الكثير من دول العالم، وتوفير كافة السلع للأسواق المحلية وتأمين سلاسل إمداد قوية وفق منظومة متكاملة، جعلت الأمن الغذائي المستدام في بلادنا نموذجًا يحتذى به.

حيرة الأسواق وآليات التوازن 


وأوضحت صحيفة "الاقتصادية" في افتتاحيتها بعنوان ( حيرة الأسواق وآليات التوازن ) : تواجه الأسواق المالية أياما صعبة في العالم أجمع، مع تراجع قوي وحاد في المؤشرات، فقد انخفض مؤشر داو جونز في أطول سلسلة خسائر أسبوعية منذ عام 1923، وخسر أكثر من 10 في المائة من أعلى قيمة وصل إليها، وشهدت العملات المشفرة أسوأ تجربة لها منذ ظهورها على منصات الاستثمار العالمية.

 ولم يكن هذا التراجع الذي أصاب الأسواق العالمية مفاجئا، فمنذ فترة ليست بالقصيرة والمؤسسات الدولية وكبار المحللين الاقتصاديين يبدون قلقا واضحا بشأن التأثير السلبي القوي لرفع أسعار الفائدة في أسعار الأصول، وكان الجميع يعرف ذلك، وبدت الصورة واضحة من هذا الوضع.

 وقدمت "الاقتصادية" عديدا من التحليلات والافتتاحيات التي تؤكد بشكل واضح أنه لم يكن ينقصنا أي من الإشارات التحذيرية لما يحدث الآن في الأسواق المالية، وهناك رصيد من التجارب يفيد بأن السياسات المالية المتساهلة بشكل مفرط تؤدي إلى التضخم، وأن أسعار الفائدة الحقيقية المنخفضة للغاية تؤدي إلى سوء تخصيص رأس المال، وعندما تبدأ البنوك في معالجة التضخم فعادة تقوم بتصحيح سعر الفائدة كخطوة أولى، لتبدأ موجة من التصحيح في أسواق رأس المال ومن ثم تصحيح اتجاهات الاقتصاد في تخصيص الموارد ككل، وكان انخفاض سعر الفائدة إحدى السمات المميزة للعقد الأخير بسبب قضايا مختلفة بدأت منذ الأزمة المالية العالمية، وتبع ذلك توسع في التيسير الكمي الذي امتد ليشمل العالم مع انتشار الجائحة الصحية، فالانخفاض المستمر والكبير في أسعار الفائدة الحقيقية عم جميع أنحاء العالم.
وواصلت : ورغم أن انخفاض أسعار الفائدة يحفز النشاط الاقتصادي في المدى القصير، إلا أن معدلات الفائدة المنخفضة قد تعزز انتشار الأنشطة الاقتصادية غير المنتجة، ما يفاقم مشكلة سوء تخصيص رأس المال والموارد التي تصل إلى مشاريع ومنتجات غير ذات جدوى اقتصاديا واجتماعيا، وقد يكون هذا التأثير قويا بما يكفي لعرقلة النشاط الاقتصادي والنمو.

كما يسبب خفض سعر الفائدة والسياسات المالية غير الحصيفة توسعا في التسعير المبالغ فيه لعدد واسع من الأصول، وهذا ما حدث خلال الفترات التي انخفضت فيها أسعار الفائدة وأدت إلى سوء تخصيص رأس المال، كما أشرنا ليصل إلى مشاريع غير منتجة، وشركات لا تعد بتحقيق أرباح، وبينما السياسات المالية المتساهلة تؤدي إلى التضخم بما يتسبب في وضع اقتصادي غير متوازن.

جولة ولي العهد
وبينت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان ( جولة ولي العهد ) : تحظى تحركات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالاهتمام الاستثنائي من وسائل الإعلام المحلية والدولية، فضلاً عن شعوب الدول ورؤسائها، الذين يرون في ولي العهد شخصية مهمة، ومؤثرة في محيطيها الإقليمي والدولي، بما يملك من فكر حديث، ورؤية جادة تستشرف المستقبل، وإرادة قوية، وعزيمة لا تلين على قيادة المملكة والأمتين العربية والإسلامية إلى بر الأمان، متجاوزاً ما يشهده العالم من تجاذبات وتحالفات، تنذر بالأخطار المحدقة بدول منطقة الشرق الأوسط، وربما كوكب الأرض.
وأضافت : ومن هنا، تأتي جولة ولي العهد الخارجية، التي انطلقت البارحة، من أجل تنسيق الأدوار وترتيب الأوراق لمواجهة التحديات والعقبات التي قد تهدد مستقبل المنطقة واستقرارها، ولم يكن اختيار مصر لتكون المحطة الأولى في الجولة، من فراغ، وإنما لرغبة ولي العهد الصادقة بأن يكون التنسيق بين الرياض والقاهرة فاتحة تلك الجولة، التي تشمل عمان وأنقرة.

 وتعد قمة ولي العهد مع الرئيس المصري الثانية خلال ثلاثة أشهر، بعد قمة جمعتهما في الرياض الثامن من مارس الماضي، إذ تدرك السعودية جيداً أهمية التنسيق المستمر والدائم مع مصر، باعتبارهما قطبي العالمين العربي والإسلامي، الأمر الذي عزز ويعزز العلاقات الاستراتيجية بين الدولتين، ويرسخ أواصر القربى بين قادتيهما وشعبيهما على مر التاريخ، انطلاقاً من أواصر القربى والمصير المشترك، وكان هذا المشهد كفيلاً ببث الطمأنينة في نفوس شعوب المنطقة، ويؤكد لها أن هناك من يضمن لها السلامة والاستقرار من أي عبث خارجي.

 القرار والتأمينات الاجتماعية.. ومصلحة التنمية الوطنية 
وأكدت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها بعنوان ( القرار والتأمينات الاجتماعية.. ومصلحة التنمية الوطنية ) : تحرص حكومة المملـكة الـعربية الـسعودية علـى تفعيل الأنظمة التي من شأنها أن تنعكس إيجابا على مصلحة المواطن، بالإضافة إلـى أن إعادة تقييم ودراسة هـذه الأنظمة أمر يجد أولوية لدى الدولة، لما في ذلك من مواكبة لطبيعة المتغيرات التي تصاحب حيثيات التنمية الوطنية، وتدعم مسيرتها بالمضمون الذي يلبي طموح القيادة ويعكس مكانة الوطن. 

ما أوضحته المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية عن قرار مجلس الوزراء الصادر بالموافقة على تعديل عدد من مواد نظام التقاعد المدني، ونظام التأمينات الاجتماعية ونظام تبادل المنافع بين نظامي التقاعد المدني والعسكري ونظام التأمينات، وكيف أن الفقرات التي شملها القرار بها يتيح لمنسوبي الجهات الصادر بشأنها قرارات الحصول علـى المعاش قبل بلـوغ سن الستين، بمجموع المدد في نظامي الـتقاعد المدني والـعسكري ونظام التأمينات الاجتماعية، كذلـك بينت المؤسسة أن تعديل هذه الفقرة من نظام تبادل المنافع يهدف لحفظ الحقوق وتحقيق الطمأنينة والاستقرار بين الموظفين الـذين تم تحويلهم من نظام التقاعد المدني، وتغطيتهم بنظام التأمينات الاجتماعية نتيجة عملية التحول الـتي تشهدها بعض الـقطاعات، وغير ذلك من التفاصيل التي أوضحتها المؤسسة عن احتساب المكافأة على أساس نسبة محددة، ووفق ضوابط مرتبطة بالسن وسنوات الخدمة وطبيعة انتهائها ومدى أهلية استحقاق المعاش.. 

كما تفاعلت المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، مع الأسئلة الأكثر شيوعا حول الـقرار عبر منصاتها المتنوعة.. وبالوقوف عند هـذه التفاصيل الآنفة الـذكر والجهود المبذولـة في سبيل الإجابة عن استفسارات المواطنين يظل السؤال الأهم، هل كانت اللغة الواردة في ما نشرته المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية من إيضاحات وأجوبة على قدر المأمول؟ فلنا أن نستشف الإجابة من حجم الـتساؤلات والاستفسارات ودقتها وتنوع مساراتها الـتي قد يقف عندها المختصون في حالـة من الـتريث، فكيف الحال عند مختلف شرائح المجتمع التي لا تزال تنتظر المزيد من الإيضاح عن التعديلات الأخيرة، كونها تلامسهم مباشرة وتقتضي اتخاذ خطوات مبنية على إدراك تام وفهم شامل لكل التفاصيل.