قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بالصور.. معبد "الرعامسة" في عرب الحصن.. تاريخ الدولة الحديثة تهدده الحرائق.. ومطالب بحمايته من التعديات


معبد الرعامسة واحد من أهم الأماكن الأثرية في مصر.. شبت النيران في الحشائش والقمامة التي تملأه
الدكتورة مونيكا حنا أستاذة الآثار دعت لحملة نظافة للمعبد نظرا لتفاقم أزمة القمامة والحشائش المنتشرة فيه
الموقع يتعرض منذ سنوات لموجة كبيرة من التعديات بالبناء والحريق وهذا مثبت بمحاضر كثيرة دون جدوي سادت حالة من الغضب والاستياء بين الأثريين والعاملين في الحقل الأثري والقلق علي الآثار من الظروف التي تمر بها البلاد خاصة 30 يونيو، ورغم ذلك قرر وزير الآثار الدكتور أحمد عيسي، ومعه الأمين العام لللمجلس الأعلي للآثار الدكتور مصطفي أمين السفر إلي ألمانيا في أسبوع 30 يونيو والذي من المتوقع أن يشهد توترات في البلاد واضطراربات ستلقي بظلالها علي الآثار.
وفيما يبدو أن مخاوف الأثريين وقلقهم صحيح حيث أنه لا يفصلنا عن 30يونيو إلا أيام قليلة جدا وتعرض واحد من أهم الأماكن الأثرية الفرعونية في مصر وهو معبد الرعامسة بالمطرية "معبد عرب الحصن" لواقعة شديدة الخطورة حيث شبت النيران في الحشائش والقمامة التي تملأ المعبد.
مما أدي لآثار سلبية شديدة علي ما تبقي فيه من أحجار وجدران أثرية والنقوش المحفورة عليها التي تشوهت بفعل النيران، والخطير أنه ترددت بقوة أنباء ان الفاعلين عدد من البلطجية والأهالي الذين أقدموا علي ذلك تمهيدا للاستيلاء على ارض المعبد وسط مظاهرات 30 يونيو.
المثير أن الدكتورة مونيكا حنا أستاذة الآثار المصرية بجامعة برلين ‎‏والتي تعد ناشطة كبيرة وفاعلة في المجال الأثري وكشف التعديات والإهمال في الآثار، كانت قد دعت قبل أيام قليلة لحملة نظافة للمعبد نظرا لتفاقم أزمة القمامة والحشائش التي انتشرت فيه.
وقد لاقت دعوتها استجابة كبيرة من كثيرين متخصصين في الآثار وغيرهم وأطفال من المنطقة، وبذل الجميع جهدا كبيرا في تنظيف المعبد قدر الإمكان ليصبح أفضل قليلا عن ذي قبل,وربما لم تمر 48 ساعة علي ذلك حتي تعرض المعبد لاحتراق الحشائش به مما أثر بالسلب عليه.
علي رمضان عيد مفتش آثار بمركز الوحدات الأثرية التابع لوزارة الأثار والذي عمل مفتشا بمنطقة المعبد في وقت سابق وتوقع أن يكون الحريق بفعل فاعل, وقال إن تنظيف المعبد من الحشائش والقمامة وإن كان شيئا جيدا، إلا أن المشكلة ليست في ذلك وتكمن في إهمال الآثار لأراضيها وبعض الأماكن التابعة لها مما جعلها عرضة للتعديات، وطالب أن تضع الوزارة خطة يشترك فيها المفتشين بالتعاون مع الحراس لحماية المواقع والأماكن التابعة للآثار .
وتقع منطقة "عرب الحصن" أو "تل الحصن" بالمطرية شمال غرب مسلة سنوسرت الأول بحوالي (55) خمسمائة وخمسين مترًا،وتضم بقايا معبد من الدولة الحديثة يعود إلى عهد ملوك الرعامسة وأعاد بنائه الملك رمسيس الثاني من الأسر19، وأضاف إليه كل من رمسيس الثالث والرابع والتاسع حتى رمسيس الحادي عشر.
وتوجد بالمعبد بقايا بوابات وأعمدة من البردي وجدران من الطوب اللبن، وبوابة من أجمل الآثار الثابتة في منطقة المطرية وهي بوابة كبير الرائين أو الكاهن الأكبر المسؤول عن معبد الشمس في "أون" القديمة، ولوحة "نب ماعت رع" ابن الملك رمسيس التاسع وما زالت حتى الآن تحتفظ ببعض بقايا نقوشها الملونة الزاهية الجميلة.
وبأرض المعبد بقايا مخازن من الطوب اللبن ملحقة بالمعابد إلى جوار مجموعة من المنازل المشيدة من الطوب اللبن المدعم بالحجر الجيري, ويعتقد بعض العلماء أن هذه المخازن كانت تستخدم أيام المجاعة في عهد نبي الله يوسف - عليه السلام.
والموقع يتعرض منذ سنوات لموجة همجية كبيرة من التعديات بالبناء والحريق وهذا مثبت في محاضر كثيرة دون جدوي, كذلك كسر البوابات الموجودة بالمنطقة من قبل مافيا الأراضي وكبار الخارجين عن القانون, ومؤخرا ترددت أنباء عن تهديد كبير بالاستيلاء على أرض الموقع وتجريفها واستغلالها ببناء أماكن سكنية عليها في مظاهرات 30 يونيو